الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قضية فكرية للمناقشة

قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)

2020 / 10 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


معروف أن الدكتور علي الوردي استند في تحليلاته على آراء ابن خلدون ( وعنه كانت أطروحته للدكتوراه) وطّبّقها على المجتمع العراقي بعقلية عالم اجتماع مبدع،إلا أننا نرى أن العامل الرئيس للعنف في الشخصية العراقية لا يعود الى " صراع البدواة والحضارة " كما ذكر الوردي بل الى طبيعة " الصراع على السلطة."
تاريخيا،البذرة الولاّدة للعنف في الشخصية العراقية،زرعت في أرض المشهد الكربلائي عام 61هج، وهو الذي يؤشر بداية الصراع على السلطة في العراق بعد ظهور الإسلام.
من يومها صارت في العراق جبهتان: جبهة السلطة وجبهة العامة من الناس، كل واحدة ترى أنها على حق والأخرى على باطل. فجبهة السلطة ترى أن الخليفة أو الملك أو السلطان إنما هو " حمى الله في بلاده وظلّه الممدود على عباده ". وأن " إمام غشوم خير من فتنة تدوم " . و أن " طاعة الأئمة (= الخلفاء أو السلطة)، من طاعة الله وعصيانهم من عصيان الله ". وأنه " اذا كان الإمام( = الخليفة، الملك، رئيس الجمهورية،رئيس الوزراء)،عادلا فله الأجر وعليك الشكر، وإذا كان جائرا فله الوزر وعليك الصبر". ومن ذلك التاريخ..لوت السلطة الدين وجعلته في خدمة السياسة لتمنح نفسها الحق المطلق مهما تفعل،فيما رأت العامة ان الأطاحة بها والقصاص منها..واجب لأقامة العدل،ومن يومها نشأت قطيعة نفسية بين الجبهتين " السلطة والناس " دفعت كل واحدة منهما الى استخدام ما لديها من وسائل العنف والعدوان.
رأيك:
هل (صراع البدواة والحضارة)،أم (الصراع على السلطة) هو السبب الرئيس للعنف في الشخصية العراقية؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كير ستارمر -الرجل الممل- الذي سيقود بريطانيا


.. تحليق صيادي الأعاصير داخل عين إعصار بيريل الخطير




.. ما أهمية الانتخابات الرئاسية في إيران لخلافة رئيسي؟


.. قصف إسرائيلي يستهدف مواقع لحزب الله جنوبي لبنان | #رادار




.. سلاح -التبرعات- يهدد مسيرة بايدن في السباق الرئاسي! #منصات