الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شذرات خاطفة عن ظاهرة الفقر.

أحمد زوبدي

2020 / 10 / 27
العولمة وتطورات العالم المعاصر


شذرات خاطفة عن ظاهرة الفقر /

خلد الفقراء في جميع أنحاء العالم العيد الأممي لمحاربة الفقر ومحاربة عولمة هذه الظاهرة المترتبة عن الطابع الطبقي للمجتمعات وعن أنماط الإنتاج اللامتكافئة التي أودت إلى تسليع البشر وإقصاء كل الفئات الاجتماعية التي لا تتوفر على مصدر للدخل.
نسبة الفقر في المغرب تصل إلى 50 في المائة من الساكنة حسب معايير المنظمة العالمية للعمل (OIT) والمعهد الوطني للإحصاء والدراسات الإقتصادية الفرنسي المعروف ب INSEE. أما نسبة المغاربة الذين يعيشون تحث عتبة الفقر فقد وصلت إلى 30 في المائة ( حسب نفس معايير المؤسستين المذكورتين ). فضلا على أن ال30 في المائة إياها قد تحولت, في ظل كورونا, إلى طبقة رثة تتسكع في الشوارع أو مستعملة العنف الرمزي أو الجسدي.
من أسباب تفشي هذه الظاهرة الإجتماعية هو تركيز الثروة في يد 2 في المائة من السكان وهي مجموعة قليلة من العائلات التابعة للطبقة الحاكمة وكذلك تركيز الثروة العالمية بنفس النسبة أي 2 في المائة في يد الطغم الأرستوقراطية والبورجوازبة الكبيرة المسيطرة في الدول الغربية من خلال الشركات العابرة للقارات ومعها الأبناك ذات الامتداد العالمي. السيطرة على 80 في المائة من الثروة من طرف 2 في المائة من السكان هو نتيجة تركيز السلطة في يد الطبقة المسيطرة واستعمال كل أشكال التحكم الذي تقوم به الأوليغارشيات العالمية ومعها الأنظمة السياسية الحاكمة في دول الجنوب. المغاربة هم إذن محكومون للاستمرار في الفقر والتفقير في إطار بنية طبقية. ذلك أنه ومنذ الإستقلال السياسي الشكلي لم تتمكن القوى الوطنية والديموقراطية والتقدمية من بناء الدولة الوطنية المستقلة. فكل المحاولات باءت بالفشل لأسباب ذاتية منها الانتهازية والخيانة وأخرى موضوعية أي تواطؤ الإمبريالية لاستمرار الطغمة الحاكمة التي تخدم مصالح الإستعمار الجديد. المغرب وصل إلى الباب المسدود حين دخل إلى وضع يتسم بالعبث على كل المستويات أي قيام الدولة بخدمة اللوبيات على حساب الطبقات الشعبية.أما الحثالة, مول البليكي, التي وظفها النظام السياسي كيف شاء, وحين بدأ النظام إياه في دكرديع الحثالة إياها والمافيا التابعة لها للتخلص من دكان الاتجار في الدين, بدأت تصيح للمزيد من الإرتزاق.
البديل للقضاء على الفقر وعلى كل أشكال الظلم وبالتالي وضع شروط الإقلاع التنموي بالنسبة لدول الجنوب بما فيها الدول البازغة, باستثناء الصين الشعبية, ينبغي بناء جبهة أممية على صعيد عالمي وجبهات وطنية شعبية لتغيير ميزان القوى في أفق الإنتقال الطويل إلى اشتراكية عالمية الآفاق. الجبهة الأممية يمكن تطويرها من خلال الدول الصاعدة و الجبهة الامريكولاتينية شريطة أن تلتف قوى التغيير لإضعاف القوى الإمبريالية اقتصاديا كما أبانت الصين الشعبية على ذلك. بناء الجبهة الشعبية مغربيا يستدعي الخروج إلى الشارع وليس المشاركة في الانتخابات المهزلة. كل من يلوح للمشاركة في الانتخابات أو يعول على النخب الفاسدة عليه أن يقوم برسلكة "recyclage" دماغه سياسيا.

أحمد زوبدي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي