الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تظاهرات كبرى في العراق احياءا لثورة تشرين (اكتوبر) التحررية

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

2020 / 10 / 27
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


احيت الجماهير الغاضبة ذكرى ثورة تشرين التي اندلعت منذ عام يوم 25 تشرين الاول في ساحات التحرير والحبوبي وتظاهرات ومسيرات في شوارع بغداد والنجف وكربلاء ومدن اخرى عديدة. وقد تحشد الاف من المتظاهرين في ساحة التحرير ببغداد وهتفوا انهم لم ينسوا ثورتهم ومازالوا يلتفون حولها وعزيمتهم على ابقاء شعلتها وهاجة رغم كل ما يحاك ضدها من مكائد سلطة الميليشيات او جرائم قوات القمع ضد المتظاهرين.
وقد شهدت المظاهرات انتهاكات القوات الامنية للمتظاهرين وجرح العشرات وقتل نشطاء واعتقال اخرين. ورغم استماتت السلطة لتحويل الثورة الى العوبة بيدها تمهيدا لاخمادها مرة باستخدام الشعارات الدينية الطائفية داخلها ومرة اخرى من خلال القمع واطلاق القذائف والرصاص على المتظاهرين وثالثة بانزال البلطجية والقناصة او من خلال شراء الذمم والاغراءات، الا ان هذه المحاولات كلها قد باءت بالفشل تماما كما فشلت محاولة اجهاض الثورة بشكل ناعم من خلال الادعاءات الوطنية والاستقلال عن الميليشيات التابعة للجمهورية الاسلامية.
جلب شخص مثل الكاظمي ومحاولة تشكيل ما يسمى حكومة وطنية تجيب على مطالب الجماهير وتحقق اهداف الثورة مستحيل عمليا. ومن جهة اخرى فان من يعتبر ان جلب الكاظمي وهذه الاستعراضية الوطنية هي منجز من منجزات الثورة هو واهم. ان جلب الكاظمي هو محاولة من سلطة الميليشيات لتجميل وجهها الطائفي الميليشياتي القبيح وهو حلها الاخير حيث لم يعد امامها اي قدرة على ايقاف مد الثورة. اثبتت الاحداث ان مصطفى الكاظمي هو جامخانة للميليشيات وليس عدو لها ولا يعمل على تفكيكها بل على ارضاءها ومجاراتها لا تمهيدا لاستيعابها في اجهزة الدولة، فقد حاولوا خلال العشر سنوات الماضية فعل ذلك وفشلوا فشلا ذريعا، بل من اجل التيقن من تدمير الثورة كليا وارجاع الجماهير الى بيوتها. ان لعبة مصطفى الكاظمي في محاولة تفتيت الثورة واضحة للقوى الثورية.
مبادئ ثورة تشرين التحررية والانسانية والعلمانية ومطلبها في مجتمع المواطنة المتساوية وحقوق المرأة والمدنية ومجتمع طبيعي لا يخضع لابتزازات عصابات دينية وقومية بين فترة واخرى ويدمر امنه بالكاتيوشا انا يشاؤوا ولا فرض الارهاب والقتل بالقناصة او الاختطاف او الابتزاز او التحكم بحياة الملايين في مدن الجنوب المبتلاة باحقر القوى الدينية والطائفية ولا ببرلمان لصوصي ديني طائفي وقومي تسيطر عليه حفنة من العصابات والتي تضع يدها في كل حملات الابتزاز والفساد والمحاصصة والقتل والتخويف والاختطاف للتحررين والتحرريات واياديهم ملطخة بدماء الالاف من الشباب والثوار. ان ثورة تشرين تقف شامخة ضد هذه الميليشيات وكل قواها في كل مفصل من مفاصل الدولة وان اول مهام الثورة واكثرها الحاحا يتمثل في اسقاط هذه السلطة الميليشياتية الدينية والقومية والعشائرية واقامة دولة علماني ترجع المدنية للعراق والمساواة للمرأة والحريات للمجتمع. فتحت شعارات الانتفاضات المتتالية للجماهير "لا شيعية ولا سنية نريد حكومة علمانية"او "باسم الدين باكونا الحرامية" حقبة جديدة ومشرقة من تأريخ مجتمع العراق الذي عانى ومنذ 17 سنة من حكم عصابات ومن سيناريو اسود مرعب.
ان تظاهرات الاحتفاء بالذكرى السنوية الاولى لثورة تشرين قد ارجعت العزيمة الثورية لشابات وشباب العراق واظهرت بما لا يقبل الشك عزيمة المجتمع على احداث التغيير بايديه وازاحة هذه القوى المجرمة التي دمرت المدنية والمواطنة فيه وتحكمت بموارده وخيراته واثرت على حساب شقاءه ومأسي جماهيره وتشردهم وفقرهم. اثبتت تظاهرات الساحات والميادين في كل مدن العراق ان الثورة ما تزال متدفقة، حية ومتوهجة وانها الحل الوحيد الممكن لانقاذ المجتمع من الكارثة واحلال ارادة المجتمع محل ارادة حفنة من البلطجية الدينيين والطائفيين والقوميين.
حزبنا يرى ان الجماهير الثورة بحاجة ماسة اليوم لتشكيل تنظيماتها المستقلة من جهة للتخلص من نفوذ وتأثير التيارات الاسلامية المتسللة والاحزاب الرجعية التي شاركت في العملية السياسية والتي تدعي اليوم الثورية وتحاول التسلل لصفوف الثورة من اجل كسر همتهم الثورية واظهار ان الكاظمي وبقية الطاقم الموالي لامريكا هو الحل للجماهير. حزبنا يدعو الجماهير الى تنظيم نفسها كسلطة بديلة في الساحات و خاصة ساحة التحرير ويدعوها الى الالتفاف حول شعار " كل السلطة للتحرير" و في نفس الوقت ندعو الى تشكيل المجالس الجماهيرية والتي تشكل الضمانة الوحيدة لكي تستطيع الجماهير التدخل في مصيرها السياسي و الأقتصادي وتحصن نفسها من المكائد التي تحاول الاقلية الحاكمة ان تحوكها لثورتها بشكل ناعم من اجل خنقها وارجاع الجماهير الى البيوت وتأميلهم بمكاسب او محاولة شراء ذمم الجماهير. حزبنا وهو يناضل من اجل تحقيق الاشتراكية في العراق فانه يناضل في هذه المرحلة من اجل ابقاء ثورة الجماهير وشعلة ثورتها وهاجة وعالية ومبادئها العلمانية متدفقة وانسانية ومساواتية وهو يدعو الشباب والشابات الثوريين الى الانظمام لصفوفه لتقوية الميل الانساني والتحرري والمساواتي والعلماني والاشتراكي في صفوف ثورتهم وتحصينها من المؤامرات لايصالها لمبتغاها.
الخزي والعار لحكومة الميليشيات وقواها القمعية!
النصر لثورة جماهير العراق من اجل الحرية والمساواة والكرامة والرفاه!
تسقط سلطة الميليشيات الدينية الطائفية القومية والعشائرية – سلطة الحرامية!
26 تشرين الاول 2020








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري


.. عمران خان: زيادة الأغنياء ثراء لمساعدة الفقراء لا تجدي نفعا




.. Zionism - To Your Left: Palestine | الأيديولوجية الصهيونية.


.. القاهرة تتجاوز 30 درجة.. الا?رصاد الجوية تكشف حالة الطقس الي




.. صباح العربية | الثلاثاء 16 أبريل 2024