الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا شيء عندي أهديكم.../ إلى الغزال و السبع قناديل

حليمة ابراهيم أمزال

2006 / 7 / 11
الادب والفن


...أرجوكم ألا يأخذكم العجب لبكائي..و أنا أناشدكم على هذا الورق بحلول مناسبة صارت الأغلى في حياتي ... جمعتني و إياكم، فخلت لا الزمان و لا المكان و لا المسافة تنسيني فيكم...
للأيام و للشهور أن تسجل دورتها كما تشاء، و لها أن تعلن كما تشاء رقم سنة على ذكرى عزيزة تعرفونها- في مثل هذا الشهر -...أما فؤادي يا من هم أغلى علي من نفسي ، فلا يحيا إلا بحضوركم و لا يبصر و لا يقتات إلا بذلك...
فيا حديقة المحبين، و يا عالما لا يخلو من الرقة و الجمال..
يا ليلا لا يختفي فيه القمر..و الفجر و جمال الغروب..
يا جنة الأماني الحلوة و الرؤى الجميلة...
يا فردوس كل فارس و حصان....
يا أيها المعدن الصافي لحياة الإنسانية ...
يا عيونا ينهل منهما خمر الحب و رحيق الهوى - من غير الإبحار في أعماقها - ..فما بالكم لو حصل الأخير...
يا أبناء و دم هذا القلب الرازح تحت ثقل حبكم، لي و الله أن أفخر و أسعد و أرتاح بوجودكم في حياتي..
..تسربتم إلى جوانحي فغمرتموها بسناء المشرق الوضاء...
وقعت أنغام لحنكم الجميل على أوتار قلبي و نبضاته..فأحببتكم بكل مجامع فؤادي.. بل و حتى البكاء كطفل...فصرت أحيا بكم و لكم...
يا أملا أشرق دنيتي فأسعدها...
و للمرة ما لا نهاية..أبكيكم حبا و فرحا و دما...و أبدا لن أفتر عن نسيانكم مهما طال البعد و الزمان.- فالشوق يكاد يقتلني... لعلي أحضنكم..
- و قلبي يكاد يقفز من بين أضلعي لهفة عليكم…
و لب العزاء، كل العزاء في لحظات تترقرق فيها دموعي بالمآقي فتسيل لتبلل صفحات عمري فترتويها لتحيا بها- حلوم- من جديد...عندها يتسرب إحساس لذيذ إلى حنايا جسدي فأُحمل إلى الأعالي كنسمة، كحمامة، كسحابة نشوى...
..سأزفكم ليس فقط في الذكرى الأولى أو الثانية أو غيرها...
سأزفكم و للأبد على قمة عرش قلبي و أهديكم أزهار دمي كلها و لن أبخل عليكم أبدا و دوما بمباهج حلمي و لا رحيق كبدي ، و سأقول للحياة كوني في أو لا تكوني...لأنكم أنتم الحياة...
نعم أنتم الحياة يا نفحة روح ستظل إليكم عطشى حتى آخر نفس...
- ففيكم عزاء للمحروم.. راحة للمكلوم.. و رجاء اليائس بعد ربنا الكريم...
بكل بساطة، أتعرفون كيف يتشوق الأرق الممضوض إلى تنفس الصباح..، و الغريق القانط إلى الشاطئ الأمين...؟
..كيف يتشوق العليل القلق المضطرب إلى حصول الصحة و الراحة...؟؟؟...
..هكذا أنا بكم ...و بحبي لكم...
.. هكذا تذكو في أضلعي نار شوق أحر من الجمر...
.. هكذا أذوب حنينا و لهفة عليكم...
فكل عام و نحن معا..قلبا و روحا...حتى نحيا للحياة يا أنتم يا حياة..و من أجل الحياة..
و كل عام و انتم الحب و الجمال..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم | الناقد طارق الشناوي يرد على القضية المرفوعة ضده من


.. ياسمين سمير: كواليس دواعى السفر كلها لطيفة.. وأمير عيد فنان




.. تفاعلكم | بعد حالة الطوارئ الثقافية التي سببها في الرباط، حو


.. تفاعلكم | مخرج فيلم -آخر سهرة في طريق ر-، محمود صباغ، يرد عل




.. أحمد السقا يروى كواليس تعرضه للخطر في أفلامه ونجاته من الموت