الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فرق الموت الإيرانية في العراق

حمزة الكرعاوي

2020 / 10 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


العراق محتل من قبل إيران ، والحديث عن فرق الموت الايرانية مرتبط بولاية الفقيه ، والتأريخ الإسلامي حافل بهذا النوع من الفرق التي تتعامل مع خصومها أو معارضيها بالقتل ، لانها تظن أنها تملك الحقيقة المطلقة ، وتمثل حكم السماء ، ومن يعترض على حكم السماء يقتل ، وفرقة الحشاشين في التأريخ الاسلامي من أخطر فرق القتل والاغتيالات ، وما نشهده اليوم ماهو إلا إمتدادات لذلك التأريخ الدموي ، الذي يتقاطع مع مشاريع الحياة والعلم والمدنية والتحضر ، ولا يعرف عدا ثقافة الموت والمقبرة .
نظام الحكم في إيران قائم على تصفية الخصوم ، لا يعترف بالمعارضة ، ومن خلال عناوينه الكاذبة ( ولي الفقيه ، ولي أمر المسلمين ، نائب المهدي ، الخرساني ) نتعرف على ماهيته التي تقوده إلى دمويته ، وقبل أن يبثت نظام ملالي طهران أقدامه في الحكم ، ذهب إلى تشكيل مليشيات مسلحة تسليح دولة منها ( الحرس الثوري الايراني ) الذي دربه الجيش السوري وبتمويل معمر القذافي ، وتوسع إقليميا إلى لبنان ، حيث شكل ( حزب الله اللبناني ) راجع كتاب الثابت والمتحول في السياسة للمفكر السوري أودنيس ( على أحمد سعيد ) وكتاب ( تواطئ الاضداد ) علي حرب .
وكذلك راجعوا كتاب ( أسرار الرؤوساء ) فنسان نوزيل ، حيث أركعت إيران الملالي فرنسا ، حتى توسل ميتران برفسنجاني عارضا عليه ما يريد من مساعدات مقابل وقف التفجيرات في باريس ، بواسطة عناصر من حزب الله اللبناني .
إيران إستخدمت الشيعة العرب كجواسيس لتنفيذ مهمات قذرة ، تفجيرات وقتل وإغتيالات ، لإقلاق المنطقة العربية ، ولتسهيل مهمة إسرائيل لتطبع مع الدول العربية .
تبنت إيران عناصر القاعدة أتباع إبن لادن في تمرير سياساتها ، وكذلك شاركت بتأسيس خلايا تابعة للزرقاوي ، وسيطرت المخابرات الايرانية على داعش ، وفي نفس الوقت شكلت مليشيات في العراق ، بتمويل عراقي وإشراف مخابراتي إيراني ، بقيادة سليماني ومحمد الكوثراني الذي يتخذ من ضاحية بيروت الجنوبية مقرا له .
كل هذا الذي ذكرته أعلاه بسيط أمام فرق الموت السرية في العراق ، التي يقودها نوري المالكي شخصيا ، 38 قائدا ، يستلم كل منهم 120 ألف دولار أمريكي شهريا ، فضلا عن المنافع والسرقات والاتاوات ، وكل قائد من هؤلاء تحت إمرته 5 الاف مليشياوي ، أسلحتهم تختلف عن أسلحة جميع الفصائل ، أخطر من داعش وحزب الله اللبناني ، مهمة هؤلاء قذرة جدا ، عمليات الخطف والقتل ورمي الجثث في الشوارع ، على أنها جثث مجهولة ، بيع الاعضاء البشرية ، لا أحد يعلم بأماكن تواجدها ، وتحركاتها إلا نوري المالكي وضباط الحرس الثوري الايراني وإطلاعات ، تشويه وجوه الضحايا لبث الرعب والخوف في أوساط المجتمع العراقي ، عملياتهم كثيرة ، وتجلت بأبشع عملية قتل متظاهر ، وقطع أنفه وتشويه وجهه يوم 26 تشرين 2020 ، ورمي جثته في الشارع ، كرسالة تحدد مصير من يخرج على حكم نظام المحاصصة الطائفي .
كل هذا الذي يجري برضا غربي ، وضوء أخضر أمريكي ، وما كشفه دونالد ترامب من فضائح وأسرار ، عندما رفع السرية عن رسائل هلاري كلنتن ، يكشف أن الادارات الامريكية متورطة بالدم العراقي ، وتزويد مليشيات إيران وفرق الموت في العراق بالسلاح والمال ، إلى أن جاءت الانتخابات الامريكية 2020 .
تدمير العراق وقتل شعبه بطريقة بشعة ، مطلب إقليمي ودولي ومحلي ، والاخير هو المرجعية الدينية التي شاركت في الجرائم الكبرى .
الإعلان عن التفاخر بقتل الابرياء في العراق ، سياسة وعقيدة إيرانية شيعية ، على طريقة زعيم عصابات بلاك ووتر ( إرك ) الذي إعترف أمام الكونكرس الامريكي بأنه كان يغتصب القاصرات العراقيات ، ويشويهن بالنار .
ما يجري في العراق من جرائم قتل وإغتيالات وتمثيل بالجثث ، كلها تسجل بإسم أمريكا وبريطانية .
ملاحظة : إذا وردت أخطاء إملائية أو نحوية ، فهي بسبب الطباعة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العاهل الأردني يحض بايدن على منع وقوع -مجزرة جديدة- في رفح


.. الدبابات الإسرائيلية تدهس كلمة غزة أثناء اقتحام محور صلاح ال




.. إسرائيل تدخل محور فيلادلفي لأول مرة منذ عام 2005


.. تغطية خاصة | لأول مرة منذ 19 عاما.. الجيش الإسرائيلي في محور




.. صباح العربية | أفضل وأشهر -الهواتف الغبية-.. لن تصدق إمكانيا