الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رهف الرائحة

مقداد مسعود

2020 / 10 / 27
الادب والفن


في مطرة ٍ غضوب
تصلّعت أشجارُ الرتم
في الصباح التالي المشرق
تضاحكت أشجار الرتم فيما بينها
وهي ترى نفسَها عارية ً
إلاّ مِن ضلوعِها النحيلة وغصونها الخيطية
تأرجتْ كآبة ٌ مِن رتمة ٍ طفلة ٍ
تأملتْ الرتمة ُ الأمُّ طفلتَها
نَسجتْ خيطاً رمادياً يشوبه البياض
وخاطبتَها : مالك ِ رمادية ُ المزاجِ يا حلوتي؟
همستها البنت
: نما لي خبرٌ: ثمة َ شجيرةٌ
تغار من رائحتي
- عليك برائحتك ِ يا حلوتي وذري النميمة َ
ما سببَ الغيرة َ يا أمي
لا أرى غيرة ً
ماذا ترَين إذا؟
تنافسا على الجمال
قصدك ِ
يا أمي جمالنَا
المذبوحَ على يدِ المحبين
وهناك مَن يفترسني ويفترسَكِ يا أمي
أعرف ذلك يا مليكتي
هؤلاءِ ذواتُ الحوافر يستنشقون عطورَنا
فيثملون
ولا حرج فهم أحبونا
ورغبوا فينا يا مليكتي
يا أمي أنهم يقطعوننا بأسنانِهم
لتكونَ لحومهم طيبة يا بنيتي
لا تؤذي نفسك بالخوف
للأعلى
نتقدم
نحن الأشجار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزائر تقرر توسيع تدريس اللغة الإنجليزية إلى الصف الخامس ال


.. حياة كريمة.. مهمة تغيير ثقافة العمل الأهلى في مصر




.. شابة يمنية تتحدى الحرب واللجوء بالموسيقى


.. انتظروا مسابقة #فنى_مبتكر أكبر مسابقة في مصر لطلاب المدارس ا




.. الفيلم الأردني -إن شاء الله ولد-.. قصة حقيقية!| #الصباح