الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كرة قدم إرهابية

فرات إسبر

2006 / 7 / 11
الارهاب, الحرب والسلام


العالم يقف في المنتصف ، أعلام الدول المتنافسة تلوح في النهائيات، وفي الطرف المقابل ، أصوات ونداءات وجرحى وقتلى من غزة يناشدون العالم .
لا ما ء ولا كهرباء ،لا أخلاق للتعامل ،من الجانب العربي الخانع والجانب الاسرائيلي الذي يملي شروطه علانية . الشعب العربي الفلسطيني ،بجدارة أسميه الشعب الفلسطيني الفاسطيني .
الحديث عما يعانيه الشعب الفلسطيني صعب، ومن يعيش في قلب النار ليس كمن يراقب ويسمع عبر الميديا .
لا أحد يسمع ويفهم وما من احد يرى ويتكلم ،عماء عربي أضافةالى الصمم والبكم وهذا على ما أذكره اكبر من عمري بكثير وقبل أن أولد إلى الحياة وما زالت القضية ذاتها ننافق أعلاميا ونتراجع واقعيا .
لاضوء في غزة ومصابيح الزيت لا تكفي الشعراء كي يكتبوا قصائدهم، لان زيت القنديل العربي انطفأ في بغداد والصراعات الاخوية تأتينا عبر الاعلام الغربي " شيه"
سنه ""
وكأن العراق بتاريخه وبشره وحضارته لم يبق فيه سوى قبائل ُرحل تتقاتل على الكلآ والمرعى في زمن النفط العربي الذي ُيتخم القواعد الأمريكية عبر محطات الأطلسى .
اليوم وفي النهائيات زيدان يغادر الملعب تاركا وراءه تاريخا كلّله بالخيبة ليس فقط له، وأنما للعرب جميعا ولفرنسا تحديدا وأثبت أنتمائه إلى فصيلة الثيران التى تنعم في شوارع اسبانيا .
الخيبة تولد الخيبة ، اللاعب الايطالي أستفز زيدان باتهامه له في ملعب برلين بانه"أرهابي "وما كان من زيدان الا أن يثبت له ذلك حقيقة بضربة من الرأس .
ولكن السؤال الذي لا أجد الأجابة عليه لماذا لا تتحلى الحكومات العربية بنخوة زيدان وارهابه في رد أعتباره لذاته رغم علمه أنها قاصمة الظهر لتاريخه الحافل بالذهبيات ، بينما حكوماتنا العربية لا ترفع أصبعا واحدا في وجه الارهاب الامريكي و ألاسرائيلي، وجندي أسرائيلي أسير يقيم الارض ولا يقعدها أعلاميا ويساندها العالم اعلاما ،بينما ألاف المعتقلبين الفلسطينين يقبعون في سجون الاحتلال الاسرائيلي ولا أحد يدري ما وراء الجدران ..
الجميع ،عربا وعجما يذهبون في غيبوبة النسيان ومروان البرغوثي بنضاله ومواقفه ما زال أسيرا عند العرب الصامتين وفي السجون الأسرائيلية المغلقة ولا أحد يطالب به سوى الشعب الفلسطيني الذي كثرت ويلاته ولا يدري من اين تأتيه الضربات .
في الفريق الفرنسي ، أصول مختلفة ،ولكن هدفها واحد هو الحصول على الذهبية لفرنسا ورغم الخيبة التي توجت بها، كان هناك صمت فرنسي تعبيرا عن الشعور العام الذي أنتابهم تجاه اسفهم على زيدان واعتبروه بطلهم
بينما في الجهة الاخر ى خمسون عاما من ألاخفاقات والخيبات وما زالت الوعود المخزية تعطى من اجل التهدئة وضبط النفس.
المقاومة في فلسطين لا تلقى صداها إلا بالاستنكار ووصفها بالارهاب ،امتدادا إلى المقاومة العراقية التي صارت مقاومة علنية بين "شيعة وسنة "وهذا هو الفخ الذي رسمه الاحتلال ليقع في الشرك ،العراقي بكل تاريخه .
موت في العراق ، موت في غزة وكل فلسطين ،
والارهاب صار شعرة معاوية التي يتمسك بها الغرب وكل مقاومة مشروعة تصبح ارهابا دوليا تعقد له الندوات وتتحفنا الميديا بالخبراء والمناهضين .
تاريخ زين الدين أنتهى ببطاقة حمراء ، أن من يستحق هذه البطاقة الحمراء حقيقة هو الحكام العرب ،اصحاب براميل النفط والمواقف القومية ، انهم يستحقون الطرد من كل ما يسمى الهوية العربية لما يجري في فلسطين ويجري في العراق وما يجري في كل العالم العربي من خنوع
ولآشد ما نخشاه ان يتحول العراق إلى بيروت اخرى، وسرايغيو أخرى ، يكون القتل فيها على الهوية .
أنتهى كأس العالم بفوز أيطاليا ،عيون العالم باسره كانت على أقدام اللاعبين ، بينما هدى وعبير وأحمد وفاطمة وزينب وعائشة ويوسف وجون وادمون وعلي يموتون كل يوم وليلة تحت القصف الأمريكي في العراق أمتدادا الى القصف ألاسرائيلي في فلسطين " قلب العروبة "
سئمنا الكتابة وسئمنا سماع الأخبار ، متى نعيش في زمن خال من القتل ؟
متى نعيش في مستقبل لا خوف فيه ولا قمع ولا سلطات ؟
مجتمعات حره يحكمها عقل الانسان الحر خارج ألايديولوجيا وبعيدا عن السياسات الميته
وآمل أن نحيا جميعا في مستقبل لا تدنسه السياسات والحروب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المكسيك: 100 مليون ناخب يختارون أول رئيسة في تاريخ البلاد


.. فاجأت العروس ونقر أحدها ضيفًا.. طيور بطريق تقتحم حفل زفاف أم




.. إليكم ما نعلمه عن ردود حماس وإسرائيل على الاتفاق المطروح لوق


.. عقبات قد تعترض مسار المقترح الذي أعلن عنه بايدن لوقف الحرب ف




.. حملات الدفاع عن ترامب تتزايد بعد إدانته في قضية شراء الصمت