الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيزيف و الحياة

رمزى حلمى لوقا

2020 / 10 / 28
الادب والفن


سِيزِيف(س) و الحَيَاة(ح)

،،،،،

(س) :مَن ذَا يُنَادِى الصُبحَ فى أعمَاقِى

ويُفَتِّتُ الإرثَ العَتِيقَ البَاقِى


إرثٌ تَصَحَّر فى أدِيمِ عُقُولِنَا

ويُكَبِّلُ الأعنَاقَ بِالأعنَاقِ


هَاتِى بُزُوغَ الشَمسِ يُحي وَاحَتِى

و تَكَفَّلِى بِالثَأرِ من أطوَاقِى


(ح) :خُذ يا شَقِيَّ النَفسِ كُنهَ مَوَاجِعِى

إصعَد جِبَالَ الصَبرِ كَالتَوَّاقِ


دَحرِج عَنِيدَ الصَخرِ نَحوَ مَعَارِجِى

إدفَع بِهَا بِالجُهدِ و الإخفَاقِ


أسرَفتَ بَحثًا عن سَرَابِ خُلُودِنَا

تَشقَى بِهَذَا الخُلد دُونَ عَتَاقِ


(س) :أشقَيتِنِى

(ح) :أشقَيتَ نَفسَكَ بِالهَوَى

مَن كان مِثلُكَ لن يطِيقَ فُرَاقِى


أحبَبتَ مِن بَينَ المَفَاتِن فِتنَتِى

وسَعَيتَ تَطلُبُ قُبلَتِى و عِنَاقِى


(س) : أنتِ الحَيَاةُ بِسُمِّهَا

(ح) : إكسِيرِهَا

(س) :كَالسُّمِّ يَسرِى فى عُرَى التِريَاقِ


إنِّى عَشِقتُكِ رَغمَ قُبحِ مَلامِحِى

وغُرُورُ وَحيِكِ فَاسِدِ الأنسَاقِ


إنِّى لَفَظتِك من غَرِينِ قَصِيدَتِى

وهَرَعتُ أستَجدِى رُؤَى الأورَاقِ


(ح) : نَم يا كَسِيفَ البَالِ، تِلكَ حَقِيقَتِى

إنِّى المُحَالُ المُرُّ فى الأرزَاقِ


(س): قد كُنتُ فَارِسَكِ النَبِيلَ بِصَبوَتِى

يَومًا و كُنتُ صَادِقَ الأخلاقِ


قد كُنتُ يَومًا أستَجِيرُ بِوَحشَتِى

لا أبتَغِى بَعثًا سِوَى الإشرَاقِ



(ح) : كُن ما تَشَاء اليَومَ،لَستَ قَضِيَّتِى

فَلِقَد رَسَمتُ مَفَاتِنِى كَبُصَاقِى


تَسعُون خَلفَ مَفَاتِنِى جَرحَى، أنَا

ما عُدتُ أحصِى سَكرَةَ العُشَّاقِ


(س):هل تَسمَحِين الآن.!

أنزَعُ شَوكَتِى

وأحِلُّ من أبَدِ العِقَابِ وَثَاقِى


عِند اكتِمالِ التَلِّ تَذوِى شُعلَتِى

وتَسِيلُ بِالجَمَرَاتِ فى الأحدَاقِ


(ح):لا تَشتَكِى عَبَثِى المُرَاهِقَ والقَدَر

فَلِقَد حُرِمتُ مَشَاعِرُ الإشفَاقِ


(س) :فَلتَأذَنِى

أنتِ السُؤَالُ على فَمِى

ولتَسخَرِى يا مُرَّةَ الآفَاقِ


(ح):البَعضُ يَسأَلُ ثُمَّ يُشعِلُ جَامَهُ

وتَجِلُّ فَلسَفَتِى عن الإنطَاقِ

(س) :ما ذَنب طِفلٍ، يا مَرَارَةَ حَلقِهِ

إذ يُبتَلَى بِالبُؤسِ و الإملاقِ


أويُرتَهَن لِلمَوتِ قَبلَ فِطَامِهِ

أويُجتَبَى لِلحَربِ دُون رِفَاقِ


ما كلُّ هَذا الشَرِّ يا قَبضَ الهَوَا

أفَلَيسَ يَكفِى فَاصِدُ الأعرَاقِ


وتَنَاحُرُ الأديَانُ حَولَ مَدَائِنِى

وتَشَبُّهُ الكُهَّانِ بِالفَسَّاقِ


وتَرَهُلُ الشَهَوَاتِ بينَ شَوَاذِهِا

ما بين لُوطِيٍّ هَوَى و سِحَاقِ


تِلكَ المَوَاجِعِ و المَضَاجِعِ رُبَّمَا

تَدنُو إلَيهَا زَلَّةُ المُشتَاقِ


ما عُدتُ مِثلَ الأمسِ أبلعُ شَهوَتِى

وأجُولُ فى أرضِ الخَنَا بِنِفَاقِى


ما زلتُ بالإرثِ العَتِيقِ بِدَاخِلِى

دُنيا تَرُومُ مَوَاجِعِى و فُرَاقِى


أدنُو إليهَا كى أفوزَ بِضَمَّةٍ

فَتَرُدُّ أغلَالِى بِلا إطلاقِى

،،،،،
كلمات
(ر) (ح) (ل)
اكتوبر ٢٠٢٠








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-


.. فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجزاي?ر




.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب