الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأخضر بن يوسف

مقداد مسعود

2020 / 10 / 28
الادب والفن


وَلِهٌ
بهذا الليلِ .
في النهارات
: أنتَ منشغلٌ بالأرض
تجتث ُ ما تكدّسَ في وجهِها من شفق ٍ
تتفقد الأزهارَ في المطرِ الغضوب
تجثو تتأملُ في الشمس كيف تنمو إبرة ُ
الصحراءِ في الصبار ..
تنصتُ لمواءٍ تحت الثلج..
تتصفحُ رطوبة َ شطك وتعانقُ السيبة َ
فينسجُ شط ُّ العربِ مِن رطوبته ِ
جوادا من الخوص
لمن يتوهم : السماوة : نخلَ السموات
وصولا الى قلعة الجنرال : في السلمان .
يلاصق كتفك َ سعالَ هادي طعين
ثم تقصد الساعي، تدخل متوسطة العشار

يستقبلك شابٌ أسمرُ نحيلٌ
يحمل اسمَك يرتدي
بنطلونَك الخاكي وقميصَك الناصع.
فيبزغ فجرٌ
مِن ذلك الكهفِ العميق ،
يثب ُ ثورٌ مجنّحٌ مِن رسمه
ويطير
يحط ُّعلى حافة ِ البركان .
فيكون قسيمك
في نقيعِ الزعترِ البريَّ والموز
تبتسم وتقول فيه :
هكذا تأتي القصيدة طوعا
ترتمي بين الساعدين
(*)
وحدك مَن يفزز الوحشة َ، ويوقدُ الصقيع .
منفردٌ أنت ..
وللجميع..
وحدك مَن أبصر على الضفة ِ مكاناً لسوانا
وحدك أبصرت َ الثيابَ قصيرة ً مثل أعمارِ العراقيين
وحدك أبصرت: وجه ُ المدينةِ أزرق
(*)
يا سعدي
لمن أصغيت ؟
للسوق ؟
للشوق؟
مَن قذفنا إلى رقعة ٍ لا تهاجرُ فيها الخيول ؟
أتعرفه يصيح فينا ؟
: ما دلني أحد ٌ غير أني أهتديت ْ
هل غادرت خانَ أيوب؟
هل وصلت اليها
: فتاة البراري الجميلة؟
ما هذا الذي يضيع ُ الملح فيه
والحلم ُ فينا ؟
..................................................

هل... ضرورية كالزوارق والعشب وهذا الصباح الجديد
: هذه الاجوبة؟
(*)
أنت تجيئنا...
مبشراً بالسماءِ البضّة ِ الزرقاء
كوكب الزهرة يبشرنا بالفجر الندي ،ثمة َ بلبلٌ يرتل ما تيسر من برحية ٍ، الكون يومض، المدينة تتمطى ، تتنابح الكلاب على ما تدلى من الحاويات . . يتضوع شاي الصباح مِن خبزة ِ الفقراء..
فأراك فيها
وأراك في غضبة المحزون
: تغمسُ كسرة َ خبزٍ في إستكانة شايك
وأراك تهامسُ آخر شمعة ٍ أنطفأت
ثم تستدير
إلى جهة ٍ
تعرفها مثل راحتيك..


شتوة 2011/ بصرة – أم قصر – إبريهه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزائر تقرر توسيع تدريس اللغة الإنجليزية إلى الصف الخامس ال


.. حياة كريمة.. مهمة تغيير ثقافة العمل الأهلى في مصر




.. شابة يمنية تتحدى الحرب واللجوء بالموسيقى


.. انتظروا مسابقة #فنى_مبتكر أكبر مسابقة في مصر لطلاب المدارس ا




.. الفيلم الأردني -إن شاء الله ولد-.. قصة حقيقية!| #الصباح