الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تداعيات على مسرح الايّام المحطّة الخامسة عشر

شعوب محمود علي

2020 / 10 / 30
الادب والفن


قبل تتويج الملك فيصل الثاني بيومين رحمه الله
قلت لا يمكن لأيّن منّا جميعاً أن
ان يعلن اضراباً تحت ايّ ذريعة بوضعنا
ووضع العمّال في مثل هذه الظروف الخطيرة
اقسم كان موقفي يحدّد اعلان الاضراب ام عدمه
فسكت الجميع ومضت الايّام بسلام وبعد التتويج
منحت الدولة جميع الموظّفين والعاملين في دوائرها
الرسميّة راتب شهر بمناسبة فرحة التتويج
ومن جانبنا قدّمنا طلباً مرفق بتواقيع العمّال
لمنحنا مدّة أسبوعين بمناسبة تتويج الملك
وشركتنا بخيلة والمنح سوف يناقش من
قبل الشركاء ومن ثمّ قد يتم إقرارها ام لا
وفيما يخص شركة دخّان الرافدين فما كان من
عبد الله لطفي فقد منح عمالها على الفور
وعبد الله لطفي له شركاء اثنين أحدهم اسمه
ليرة والآخر لا اتذكّر اسمه وبقينا ننتظر
قرابة شهر كلّما نذكّر يأتي الجواب الموضوع
قيد الدراسة وفي فترة المماطلة وانا
في احدى الفرص كنت احتسي الشاي
وكان فالح أحد عمّال الكروص يهمس
في اذني الم تسمع قلت ماذا قال يقولون
عنك قبض مبلغاً
قدره ثلاث مائة ديناراً والى جانب هذا
انّ شعوب محمود كان وما زال يلتقي
بالسر بالقلب النابض للشعبة الخاصة
(محمود عبد الغني) وهو من أخطر الجواسيس
وكان شعوب محمود يلتقي به في
كازينو ملاصقة لسينما الفردوس
لغرض تزويد محمود عبد الغني
بالتقارير عن نشاط العمّال
وبشكل خاص عن اللجنة النقابيّة
وكذلك استلام مبلغ ثلث ماءة دينار
مقابل السكوت عن منحة التتويج الملكي
وتمزيق عريضة الطلب
قلت للعامل الذي سمع منه
فالح فقل من اين لك هذه المعلومات
فأشار لآخر ومن فم الى فم فكانت
الوشاية ومصدرها أحد افراد اللجنة
النقابيّة وكان (غازي سلمان)
انعزلت بهم بعيداً عن العمّال
وقلت لغازي سلمان من
اين لك هذه المعلومات
فقل كنت في محل اخي الخيّاط سلمان
وجاء أحد المعارف وكنّا نتحدّث
عن عمّال السجاير فشاركنا الحديث
وقال عنك هذه المواضيع التي
سمعتها قلت هل أستطيع ان اراه أجاب
لا اريد متاعب وهكذا ضاع
الخيط والعصفور اذن لنذهب
لمقابلة مدير الشركة حول المنحة
وعندما دخلنا قلت له اين وصل
طلبنا فقال قيد الدراسة قلت له ارنا
العريضة مع التواقيع قال يحتاجونها
لغرض الدراسة قلت اودّ
ان نراها فسحبها من بين الاضابير
وقدّمها لنا وغازي وبقيّة الاخوة
أعضاء اللجنة النقابيّة
العاملة تطوّعاً التصقت رؤوسها الى الارض
واخيراً استجابت الشركة ومنحتنا
الأسبوعين وهي منحة الفرحة
بمناسبة تتويج الملك فيصل
الثاني رحمه الله وفي أحد
الإضرابات وعلى ما
اتذكّر كان اليوم الثالث او الرابع
والوقت ليلاً وحوالي الساعة العاشرة
وكانت أبواب الإدارة والمعمل مغلقة خوفاً
من هجمات الشرطة وكان
الاضراب في معملنا وفي
معمل البنات وسمع طرقاً قويّاً
على باب المعمل وخلف الباب


كدس من الأنقاض لحماية المضربين
من هجمات غادرة من قبل الشرطة المدجّجين
بالأسلحة وكأنّهم في حالة حرب والعمّال
الذين يقفون خلف الباب كان أحدهم
كريم كشكول من اهل الكريمات
رمه الله وكانت الأصوات تقول
من الطارق فكان الجواب غير
مقنع وتفوّه كريم كشكول
بكلام غير لائق ثم ّتكرّر الصوت انا الوزير
ففتح الباب وكان الوزير ماجد مصطفة
رحمه الله وما ان وضع اقدامه على
السلّم والهتافات تشقّ صمت الليل
بقوة يسقط جلّاد الميناء والايدي
تلوّح فوق رأسه من الأعلى
كان يرتدي بدلة بيضاء واقسم بالرب
العظيم كان خلف رقبته البودر ظاهر
للعين وربّما جاء من حفل ام غير ذلك
وكان يرتدي بدلة بيضاء ووردة بدل الربطة
وما ان دخل احدى غرف الإدارة
وكان يتحدّث بغطرسة وتجبّر
واصوات البنات تسمع وهن ّيهتفن
بنفس ما كان العمّال يهتفون فقال
أتسمعون اجبته يهتفن بحياة الطبقة
العاملة وكان الغرض اغاظته
كنّا حوالي مجموعة من اللجنة
النقابيّة واثنان من العمّال وكان
يتحدّث بقوّة ويتجاوز علينا بشكل
او بآخر وهو يرد بصوت حاد
ويتحدّث عن امن الناس
وازعاج المنطقة السكنيّة وفي مجريات
الحديث
للسارد عود








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل


.. ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ




.. عدت سنة على رحيله.. -مصطفى درويش- الفنان ابن البلد الجدع


.. فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي




.. الأسطى عزيز عجينة المخرج العبقري????