الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنبياء الصدفة

علي ياري

2020 / 10 / 30
الادب والفن


يا نائحَ الطلحِ أشباحٌ عوادينا
كلٌّ ينوح ولكن شرّنا فينا
كلٌّ له أنبياءٌ تقتفي أثراً
من الدماء، فيبدون الشياطينا
موسى بأفعاه يدنو حيث موبقةٌ
فيلقف الروح أو يلقي فراعينا
وللعزيز نضالٌ في كواتمه
من هاربٍ لرئيس لا يدانينا
وحين أنكر يعقوبٌ شواهده
رمى القميص على أحفاد صهيونا
يا نائحَ الطلح لا نوحٌ سيعصمنا
غرقى السفينة هم صاروا دلافينا
فلاح القاتل المأجورِ من دمه
فكيف يأمن عصفورٌ شواهينا
يُخوّفون الرعاةَ الذنبَ ذا وهمُ
شرُّ المصيبة و "الجزّار راعينا"
أضلُّ من هبلٍ تصييره بشراً
وأخطر الكفرِ كفرٌ يلبس الدينا
ومنهما أخطر الإيمان عن جهلٍ
یروا لما تُفرغُ الأغنامُ زيتونا
يا نائحَ الطلح إبراهيمُ كبشُ فدا
في كل رؤيا إذا عرّتْ مضامينا
تُفدى العقولُ ليبقى العجلُ آلهةً
ويشتري السامريُّ اليوم هارونا
كنّا وقوداً لهم، فاستثمرت، خمدتْ
عدنا رماداً.. وها نخشى الطواحينا
مغيّبون ولا ندري تغيّبنا
نرضى الدنانير من أموال قارونا
للسارق القاتل الصعلوك مصفحةٌ
ما دام يهتف في الساحات "تشرينا"
للسارق القاتل الصعلوك أذرعةٌ
تدلّسُ الشرعَ أو تلوي القوانينا
أمجادنا بيد الجرذان تقرضها
بئس الحضارةُ إن صاروا سلاطينا
يا نائح الطلح.. ما ظلّتْ لنا مدنٌ
في أن تعودَ فنبكيها وتبكينا
أحلامنا عَوَقٌ تمشي بلا طرقٍ
وإن تصل فلهم كانت قرابينا
السلب في عمق النفوس بدا
الورد شوكاً نرى والشوك نسرينا
حجم المعاناة أقسى من تخيّلها
ما لم نذقهم بها سخطاً وتهجينا
لاشيء ينبؤهم إلا صدى وجعٍ
يسلُّ من صرخات الرفض سكّینا
يا نائحَ الطلح لا تكفي مدامعنا
قد شابه الدمعُ طاغوتاً ومسكينا
وقد يضرُّ شِكا الطلّابِ دمعهمُ
وقد يزيدهمُ ظلماً وتمكينا
تحت الضلوع براكينٌ وآن لها
حرق المواجع فاستمطِ البراكينا
في كلِّ "لا" ثورةٌ تنمو بداخلنا
حتى يموت بها من ظن يفنينا
في كل "لا" رسلٌ تمحو مفاسدهم
نحن النبيون بلا جبريل ينبينا
فأينما قُمعتْ عادت مضاعفةً
ما إن نموت يعود الموتُ یحيينا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الدكتور حسام درويش يكيل الاتهامات لأطروحات جورج صليبا الفكري


.. أسيل مسعود تبهر العالم بصوتها وتحمل الموسيقى من سوريا إلى إس




.. فنانو الشارع يُحوِّلون العاصمة الإسبانية مدريد إلى رواق للفن


.. كريم السبكى: اشتغلنا على فيلم شقو 3 سنوات




.. رواية باسم خندقجي طلعت قدام عين إسرائيل ولم يعرفوها.. شقيقته