الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العودة

عبد الحكيم نديم

2003 / 4 / 29
الادب والفن


 

يعود المجنون  عه به*
 من سفر الأحزان وحيداً
فاقداً تحت السياط نِعمة الذكورة
 وكل تعابير اللسان!
ومن أنثى العشيرة المسبيّة
تبقى طولالة* العمياء مبتورة العرض والذراع
موشّمة العجز والظّهر
في وطن نصفه دم
 ونصفه الآخر بالكبت مستباح
جراحها من رماد حرائق عامودا*
شبيهة في الألم انين حلبجة
حلبجة النائمة غدراً على مقاصل التاريخ  وبؤسها
وفي شتاء عبور المأساة
ليلة حزينةٌ غاب فيها وجه عفرين* الأجداد
 حلبجة*!!
 حلبجة !!
 يا حلبجة!
ﮔولا لتي  العمياء
 مثلكِ ثملةٌ بكأس – مهاباد* الآباد
صيحةٌ من خلف أسوار الإمارات الكردية
دثّروا الآن جسدها المُسجى
 بعباءة القدّيس قاضي محمد
المعلقّة بأستار – ﭽوار ﭽرا* – المتلألئة
فاقرؤوا لها وصايا الأبناء للأمهات في أعواد المشانق
تمضي يا ﮔولالة الحرية
 تمضي نوائب الدهر
فقبلكِ نطقت جماجم القرية المثقوبة بوابل البنادق
المدفونة كعين بلا اثر تحت أنقاض جدار المدرسة
هذا في الناصية طلقة الغدر الفاشية
 وتلك في جوفها مَدية نابتةٌ حتى الخصر
 هذه مرفوعة للسقف من الثدّي
وأخرى مُهشمة الكعْب
وفي الغيمة البيضاء ربيع الصحوة  والأماني
غدا ستنبت الخمائل والنرجس فوق الجراح الغائرة
عفّرتها الدمعة ثرى الصّلابة الأبدّية
سيهطل عليها المطر حلماًً اخضراًً
وساعةٌ لا تغيب شمس الأمان
من أفق النهار
 تنزاح ظلمة الليل
 ويبقى الفجر
 هو الأمل والشوق والعنوان ...


                             * شاعر وفنان تشكيلي كردي

 

 

٭ من ضحايا حملات الأنفال السيئة الصيت التي جرت في كردستان العراق ومن ضمنها منطقة كرميان عام 1988.
٭ من المدن الكردية المعروفة بالنضال والصلابة في سوريا.
٭ المدينة الشهيدة التي قصفت بالأسلحة الكيماوية من قبل النظم العراقي في ربيع عام 1988.
٭ مدينة كردية كبيرة تقع في كردستان ايران .
٭ الساحة الشهيرة التي اعدم فيها المناضل قاضي محمد ورفاقة الأبطال بعد سقوط جمهورية كردستان عام 1947.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟