الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحتكّ بالموت كثيرا.. فتسقط رهبته بالتقادم

وصال أبو عليا

2020 / 11 / 1
القضية الفلسطينية


نحتكُّ بالموت كثيرا؛ فتسقطُ رهبته بالتقادم ..
نتساءلُ كثيرا لِمَ لم نعد نبالي بفكرة الموت؟ وفي أذهاننا أن عدد مرات الاحتكاك بالشيء تفقده هيبته، لهذا السبب نجد الأرانب والأسود في سيرك واحد دون أي مساحة خوف، وكذلك نحن الفلسطينيون نحتكّ كثيرا بالموت، فتسقط رهبته بالتقادم.
إن نسبة الخوف ترتفع وتيرتها وذروتها مع رفاهية الحياة، ومثال ذلك، من يملك ثروةً كبيرة ولديه قصر شاهق يخافُ من فكرة القبر أكثر بأضعاف كثيرة من الذي يسكن بيتاً من الطين ببساطته، لأن الأخير يذهب اعتقاده بالجزم أن القبر هو الطابق السفلي.
ويندرجُ ذلك أيضا بفلسفتنا الفلسطينية، إن الأم التي تناجي روح ابنها الذي ارتقت روحه للعلى، لا تستحضر بذات الحجم والفقد ألمها حين يؤسر ابنها الآخر أو يصاب، فقد تجرعت الصدمة الأكبر وبات بعد ذلك كل شيء يأتي أقل ألماً، وأختصر ذلك بقول احدى الأمهات المكلومات: "إن المبتلّ لا يُضيره رذاذ المطر".
وهذا ينسحب بشكلٍ أو بآخر على ما يدور الحرب، فمن اعتادت أذناه على سماع صوت القذائف والصواريخ في أجسادنا وبيوتنا يرى أن صوت الرصاصة يكاد لا يصنع تغييرا رغم أن كلاهما قاتل، ونتساءل هنا مع علمنا بالإجابة بشكل يقين، هل عامل الصدمات يجعلنا نألف الخوف ونتأقلمُ معه؟ وفي مثال بسيط إن مريض السرطان لا يبالي إن أصيب بداء السكر أو الضغط أو غير ذلك، لأنه عايش الأكثر ألما وتأقلم معه ما استطاع إليه سبيلا...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Ynewsarab19E


.. وسط توتر بين موسكو وواشنطن.. قوات روسية وأميركية في قاعدة وا




.. أنفاق الحوثي تتوسع .. وتهديدات الجماعة تصل إلى البحر المتوسط


.. نشرة إيجاز - جماعة أنصار الله تعلن بدء مرحلة رابعة من التصعي




.. وقفة طلابية بجامعة صفاقس في تونس تندد بجرائم الاحتلال على غز