الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تيار الحكمة يبدأ من نفسه .

محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)

2020 / 11 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


بدت الاستعدادات التي قام بها تيار الحكمة لعقد مؤتمره الثالث للهيأة العامة لتيار الحكمة الوطني لافتة، حيث بدت الاستعدادات على قدم وساق من اجل عقد هذا المؤتمر والذي عده البعض محطة من محطات التغيير التي يسعى لها تيار الحكيم ، حيث يحث الخطى من اجل ترتيب أوراقه من أجل المشاركة في الانتخابات القادمة وهو متماسك أكثر ، خصوصاً بعد خروج الحكيم من المجلس الأعلى وتشكيله لتيار الحكمة الشبابي، والذي اعتمد فيه على الطاقات الشابة، وعلى الرغم من ضعف الخبرات لدى هولاء الشباب إلا انه الحكيم بدا متمسكاً برؤيته ومنهجه التجديدي، كما أن الحكيم حث الخطى من أجل إعادة قوته السياسية ونفوذه .
الاجتماع يأتي في ظل المشاكل السياسية التي يعاني منها البلاد التي يمكن اعتبارها الشعلة التي ستحرك الوضع الراكد ، وتحفيز الأوضاع وتتغير إلى ما هو أفضل، لذلك يبدو المتابع لهكذا برنامج بحضور أكثر من 1400 عضو من أعضاء الهيأة العامة لتيار الحكمة يعكس حالة التغيير التي يراد لها في داخل التيار الفتي، إلى جانب الثورة الداخلية التي شهدها التيار منذ سنوات ، على خلفية التطور الذي شهدته مؤسساته البنيوية .
الاجتماع السنوي يأتي في خضم النقلة المميزة التي سادت تيار الحكمة ، وجعلته يتخطى الشعارات الكبيرة التي أطلقتها التيارات عموما، إلى الواقع عبر خطوات يمكن اعتبارها بالثابتة في التغيير الداخلي ، وعلى الرغم من أن تيار الحكمة لم يستطع مواكبة التيارات الأخرى في حركتها السياسية ، إلا انه أستطاع من ترتيب بناء نفسه ، مع وجود بعض الشخوص الذين يشكلون عبئاً على هذا التيار، ومع هذه العقبات إلا انه أستطاع من أن يخطو خطوات لابأس بها في هذا المجال، وهي جهود تحسب للسيد الحكيم شخصياً دون سواه .
أن أي تقدم في تيار الحكمة لايمكن حسابه إلا لجهود الحكيم شخصياً ، لكونه يمثل ثقلاً سياسياً في المجتمع عموماً ، إلى جانب عمقه التاريخي وعلاقته الواسعة مع التيارات السياسية بمختلف توجهاتها ، فالمتابع ومنذ اللحظة الأولى لخروج الحكيم من المجلس الأعلى إلى اليوم نجد أن صعود هادئ لتيار الحكمة سياسياً يحسب للحكيم شخصياً .
يبقى شي آخر هو أن الانتخابات القادمة ، وسيكون هناك تنافس شرس أمام الكتل السياسية جميعها، وخصوصاً الحكمة الذي يمتلك من النواب (19) نائباً يحاول فيها استعادة وضعه السياسي وثقله، لذلك عليه من الآن اختيار الشخصيات المؤهلة والمؤثرة والتي تمتلك القاعدة الجماهيرية والتأثير الاجتماعي ، بعيداً عن العلاقات والمحسوبيات التي أفقدت التيار الشيء الكثير، وهي جهود ليست بالأمر الصعب على طبيعة الحركة التي يقوم بها الحكيم سياسياً ، ومدى تأثيره في الواقع السياسي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال


.. روسيا تواصل تقدمها على عدة جبهات.. فما سر هذا التراجع الكبير




.. عملية اجتياح رفح.. بين محادثات التهدئة في القاهرة وإصرار نتن


.. التهدئة في غزة.. هل بات الاتفاق وشيكا؟ | #غرفة_الأخبار




.. فايز الدويري: ضربات المقاومة ستجبر قوات الاحتلال على الخروج