الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يحمل وزر الحرب الاهلية

مصطفى چوارتايي

2006 / 7 / 12
الارهاب, الحرب والسلام


حرق و سلب و نهب، تعذيب و إغتصاب والتهجير والقتل، هجمات وحشية دون رحمة، الانتقام المقابل مضمون، هذه هي مظاهر الحرب الاهلية.
کلما انکرنا و اردنا ان نخفي رؤوسنا کالنعامة في الرمال، کلما اردنا ان نخدع العالم باخوتنا و تعايشنا و تسامحنا التي لم نعد نمتلکها، لم نخدع سوى انفسنا!! والعالم يروننا کيف نقتل و نسلب و نصب الزيت على النار، هذه هي الحرب الاهلية.
بما اني رجل علماني، لا يمکنني ان انحاز الى الشيعي او السني، بقدر ما انحاز الى الحقيقة و إظهارها، لذا يجب ان نکون ندقيقين في ما نقوله او نکتبه.

من الذي اشعل شرارة هذه الحرب

ان اول رجل سقط و قتل غدرا من العراقيين کان السيد عبدالمجيد الخوئي، و کان رجلا متدينا مثقفا، للاسف قتل بيد من ينتمون الى مذهبه الشيعي، ومن قتله هو الفوضوي الجاهل مقتدى الصدر، ثم توالت عمليات تهجير المسيحيين من الجنوب بالقوة على يد جماعة مقتدى الصدر، ثم اصدر امرا الى اتباعه‌ بماجمة المساجد السنية و قتل ائمتهم و حتى الصابئة و افراد من الکورد في الجنوب لم يسلم منهم.
مقتدى رغم انه صبي جاهل فاشل حتى في الدروس الحوزوية، الا ان ما ورثه من ارث عمه الشهيد محمد باقر الصدر واباه محمد صادق الصدر، کان کافيا لتجميع بعص الشباب ان اردنا ان نضيف له ما لقاه من مساعدات مالية و لوجيستية ايرانية.
في نفس الوقت الذي کان يهاجم المسلمين السنة و الصابئة و المسيحيين والکورد، کان يحاول ان يخدع الجميع و يتبرأ من أعماله الاجرامية و ينادي و يدعو الى الوحدة والصلاة مع السنة في المساجد سويا، وکان يريد ان يلعب على جميع الاحبال، في وقت کان يتحالف مع مايسمى بهيئة علماء المسلمين، والحزب السلامي و يتقبل انتماء فدائيي صدام في جيشه المقدام، في نفس الوقت کان يدخل الحلبة السياسية مع الحکومة، في الحقيقة لم يکن الرجل مع احد، کان مع من يدفع اکثر، وهو بهذه التحالفات الاعلامية کان يضن ان بامکانه ان يخدع الجميع، لم يکن يحسب ان السنة و ورائهم القاعدة والبعثيين، يردون الصاع صاعات، و لن يسکتوا على قتل اهلهم و حين ينتقمون لديهم مبرراتهم.

مقدى الصدر يخسر يوما بعد يوم التعاطف الموروث من اهله، و يزيد من اعتدائاته على المدنينيين السنة والکورد من بغداد، والسنة مجبرون على الرد في کل الاحوال، والذي نراه اليوم يحدث في بغداد، نذير شؤم و خراب على العراق، ان الذي يسميه الصدر ب"جيش" ليسوا سوا حثالات اجرامية لقتل الحلاقين والرياضيين و بائعي ثلج والمدنيين العزل.

ان من يحمل وزر الحرب الاهلية بالدرجة الاساسية هو مقتدى الصدر و جيشه المخفي، و بقايا البعث الذين يتلاقون في مصالحهم کثيرا مع التيار الصدري، لذا امام الحکومة العراقية وبالاخص الائتلاف الشيعي ان يلجمو مقتدى الصدر، وان يقدمونه الى المحکمة هو ومن شارکه في عملياته الاجرامية، والا لن تهدأ هذ‌ه الحرب و سوف تکون الشيعة فيها الخاسر الاکبر و ينسى الناس ما عانوا من ويلات، حين يروا ما قام به صدام امس، يکرره مقتدى اليوم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خبراء عسكريون أميركيون: ضغوط واشنطن ضد هجوم إسرائيلي واسع بر


.. غزة رمز العزة.. وقفات ليلية تضامنا مع غزة في فاس بالمغرب




.. مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة مدنية شمال غرب مدينة رفح جنوب ق


.. مدير مكتب الجزيرة في فلسطين يرصد تطورات المعارك في قطاع غزة




.. بايدن يصف ترمب بـ -الخاسر-