الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات الأمريكية

نادية خلوف
(Nadia Khaloof)

2020 / 11 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


يتساءل البعض من سوف ينجح ترامب أم بايدن؟
قد يأخذ إعلان النتيجة بعض الوقت ، لكن هل هذا مهماً بالنسبة لنا في سورية؟
يقول بعض الإسلاميين السوريين، و القوميين أن أمريكا عدوّة، لا يهمنا من ينجح في الانتخابات. هو جواب فيه بعض أوجه الصّحة، و منها أنّ السياسة الأمريكية لن تتغير كائناً من كان الناجح إلا بشكل شكلي وليس عميقاً ، وفيه خطأ كبير ، وهو أن أمريكا اليوم هي سيدة العالم بما تملكه من قوة، إضافة إلى أنها احتوت الإسلاميين السّوريين ، ومنهم الإخوان المسلمين ، فقد كانت المنح تذهب إلى الذقون المحناة، بينما السجون السورية تضيق بساكنيها. في أمريكا و إنكلترا بنى الإسلاميون السّنة، و الشّيعة منابرهم .
الغرب في أزمة اليوم، وهي ليست أزمة الإرهاب الإسلامي فقط، بل الأزمة في اليسار الغربي الذي يتراجع لصالح اليمين ، السبب هو أن اليسار لم يعد يمثل سوى النّخب، وهناك قطاع كبير من العمال لم تعد تربطهم باليسار صلات حقيقية بسبب تخلي اليسار عن مطالبهم,
ماذا لو نجح ترامب؟ وأرجح نجاحه ليس لأنّه فضل من بايدن ، لكنّه أكثر حقيقية ، وقد فعل بالعلن ما يرغب بفعله ، و أول تلك الأشياء التي فعلها هي ربما في مصلحة إسرائيل ، لكنّها تصب بشكل غير مباشر في الكشف عن وهم الشعوب العربية حول " القضية الفلسطينية" حيث تبين أن لا أحد من الزعماء ، أو الأحزاب ، أو التّجمعات داخل فلسطين وخارجها يعمل لصالحها ، الجميع يعمل من أجل البلطجة و الزعامة ، ولإيران الدّور الرئيس في ذلك.
لعلكم تتذكرون انفجار مرفأ بيروت، وكيف اختصره ماكرون بزيارة فيروز ، و الاجتماع مع محمد رعد حيث لقنه ما يجب عليه فعله ليرضي إيران . كان ماكرون مكشوفاً ، لكن عندما قطع رأس المعلم الفرنسي كان خطابه واقعياً ، ففي الحقيقة أن الرؤساء لا يكتبون خطبهم بأنفسهم، وهو لم يتراجع عن خطابه في محطة الجزيرة، بل فرّق بين رأيه الشخصي و القيم الغربية، لكن ماكرون وقبله بعض الرؤساء السابقين تلوثت أيديهم بالمال السياسي الذي هو في جزء كبير منه إسلامي، أو عربي كأموال القذافي ، لكن أوروبا ليست أمريكا، و أمريكا هي صاحبة القرار حتى في أوروبا، ونحن نستمع إلى الخطب البلاغية لأردوغان ، وهو يعرف تمام المعرفة أن خطابه هذا لا يتعارض مع ما ترغب به أمريكا .
نعود إلى " القضية السّورية" : نحن نحلم أن تأتي أمريكا وتقول للأسد ارحل الآن، و تنصب بدلاً منه ثورياً إسلامياً، أو انتهازياً؟
لماذا سوف تفعل أمريكا ذلك؟
يتباهى المعارضون " الموالون سابقاً" عندما يضعون صورهم مع مسؤول أمريكي، يتحدثون بقدر ساعة عن شيء لم يحدث ، فهناك من يسوق للصورة. يمكنك سحب صورة مع من تشاء لكن بثمن ، ولكل شخصية ثمنها. هذه هي أمريكا.
للغرب أزمته، لأمريكا أزمتها، ونحن السّوريون في أزمة متعددة الجوانب ، أهمها الاستخفاف بأمريكا ، أزمة الإسلاموية التي أصبحت سيفاً مسلّطاً على رقاب من لا يجاريها، الارتزاق الذي أصبح طريقة حياة ، المعارضة الخارجية التي تحمل روح الأسد و أسلوبه، تدفع " الجزية " لمسؤول غربي، لتحصّلها من لقمة عيش السوريين المساندين لها، تعمل على تبييض الأموال ، وتصل بذلك المال حتى للحصول على مقعد نيابي في الغرب.
الموضوع السّوري بعيد عن الحلّ حالياً ، و ربما الموضوع اللبناني و العراقي، وسوف يتكرر حكم الفاسدين في سورية حتى لو رحل الأسد، وكذلك في لبنان ، وهنا نعود إلى سؤال: هل الإسلام إرهابي؟
من وجهة نظري الشخصية بأن الأديان جميعها حاربت تحت معاني مقدسة ،لكنّها عادت وتبنت الحلول السلمية، وقد كان للغرب تاريخ سيء في محاربة الديانات الطبيعية، لكنه مع تحييد الدين فإن تلك الديانات عادت للظهور ، وهم يتحدثون عن تاريخهم ، فالدولة العلمانية أعادت لهم حقوقهم الدينية ، وهذا ينطق على الإسلام أيضاً ، فتحييد الدين سوف ينصف المسلم ، ويجعله حرّاً في ممارسة " الإيمان" ونبذ العنف، الأديان يجب أن تكون للعبادة . هو مجرّد كلام نظري ، أعتقد أنّه لا حلّ على المدى القصير و المتوسط.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - 1 الحياه بعد ترامب
هانى شاكر ( 2020 / 11 / 5 - 15:13 )

1 الحياه بعد ترامب
_______


ترامب ... و ما ادراك من هو و ما هو ترامب ... لذلك قررت ان اكتب قبل ان يسطع بطلعته البهية بعد ساعات قلائل معلنا قبوله بنجاح خصمه البهلول الأخرف ( بايدن ) ... لكى اشرح لمحبيه و مريديه و اعداؤه و الشامتين فيه و زارفات الدموع و شاعلات الشموع و موزعى الحلوى و الشربات عن الحياه بعد ترامب ( life after Trump ) و ما هو آت

بادئ ذى بدء نتذكر ما قيل عنه فى المُلح و المواويل ... قبل ان يسمع حتى جيرانه عنه و صفه استاذنا العظيم صلاح جاهين هكذا :
أنا شجيع السيما.. أبو شنب بريمة
أول ما أقول هالى هب وأصرخ لى صرخة
-ها ها ها- السبع يتكهرب ويبقى فرخة

و نما الغلام عكروت ناقص ربايه ... خلبوص كبير ... ياكسب ياهدها ... فيها لاخفيها ... و لأن رزق الهبل ع المجانين ... طخت فى دماغه ابقى ريس


....


2 - الحياه بعد ترامب - 2
هانى شاكر ( 2020 / 11 / 5 - 16:17 )

الحياه بعد ترامب - 2
_______

و نما الغلام عكروت ناقص ربايه ... خلبوص كبير ... ياكسب ياهدها ... فيها لاخفيها ... و لأن رزق الهبل ع المجانين ... طخت فى دماغه ابقى ريس

نفوذ المهاجر الأمريكى الأبيض القديم فى انهيار و تآكل منذ 45 سنة ... بعد هزيمة فيتنام و تنامى استهلاك المخدرات و تفكك الأسرة .. و التخلف السريع لأمريكا فى مجالات الصحة و التعليم و الحراك الإجتماعى و فقدان الريادة فى التصنيع و الأسواق

كانت صرخات شجيع السيما ( ابو شنب بريمه ) للامريكى الأبيض صرخة الإنتباه الأخيرة اننا إلى زوال .. فحملته جموع المُخدرين و البدينات إلى البيت الأبيض ... هيا لنجعل امريكا فوق الجميع ( make america great again ) ... و لكن هيهات

قفشته و فضحته الكورونا ... و لسانه الزفر ... و عجزه الشديد فى إظهار اى رصانه او رياده

ترامب خسر بسبب ترامب ... امريكا اليوم اسد ( او قل قرد ) عجوز بلا اسنان ... و كما ما اردأ من ستى إلا سيدى ... فما اردأ من ترامب إلا بيضاََ ... اقصد بايدن

....

اخر الافلام

.. فوز المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان في انتخابات الرئاسة


.. وفاة المستشارة الخاصة بالرئاسة السورية لونا الشبل تثير جدلا




.. وزير الخارجية المصري: يجب العمل على الوقف الفوري والمستدام ل


.. مشاهد لآليات مدمرة للاحتلال الإسرائيلي في رفح




.. لم تحصل على أي مؤهل علمي.. تعرف إلى نائبة رئيس وزراء بريطاني