الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كم سلطعون في حياتنا؟

حسنين جابر الحلو

2020 / 11 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


الإنسان في جانبيه الفطري والإكتسابي يلحظ ويرى ويستمع ، الأولى تنشد إالى الانسانية ، والثانية بحسب بيئتها ، وأعتقد جازماً ان المدخلات تؤثر بعمل الإنسان سلباً أو إيجاباً بحسب المتبنى الفعلي ، فالمكتسبات اما ان تكون بشرية فهي واردة ، ولكن ان تنتقل من الحيونة إلى الأنسنة فهذا الأمر فيه غرابة ، واحدة من هذه المكتسبات مثلاً عقلية السلطعون وهي بمعنى مركّز اما أنجح ولا أحد ينجح ، بحيث ان الذي يحاول ان يهزم الفشل ان لم يوافق عليه السلطعون فلن يقدر ، وهذا ما نلحظه اليوم وللأسف الشديد ، كثرة في عدد العاملين على إفشال اي نجاح ، لسبب بسيط لأنهم لايستطيعون ان يصلوا إلى هذه المفردة ، كسباق الضفادع الذي إشترك فيه ٢٠٠٠ ضفدع لصعود بناية شاهقة ، وكان المتفرجون يقللون من عزيمتهم، لم يفز إلا ضفدعاً واحداً ، لأنه كان أصماً ، فالعبرة ان الإستماع لايكون دائما لفائدة ، فنجد في حياتنا كثير من أصحاب فكر السلطعون ، عندما نريد أن ننتخب الشريف ليمثلنا في السياسة ، تجده بكل قواه يزيح الناجح ، ويعلي من شأن الفاسد ، مما أدى إلى بقاء الغث والسمين داخل الدلو ، لا يستطيع أن يخرج الناجح لأنه بقى مع الفاشل بسبب عقلية السلطعون المغيبة لقيم النجاح ، والزراعة لقوة بقائهم ، "أما أنا أو لا" هذه المقولة التي انسحبت على المرشح ، وانسحبت على السياسي ، وانسحبت على الموظف والعامل البسيط ، عقلية انا فقط دمرت البلاد والعباد ، لايقر الفاشل بفشله، ولايستقيل الفاشل من منصبه ، لأنه ان فسح المجال للافضل، سيهمش هو وفكره ، لكن الجهود قوية في واقعنا لمحاربة هكذا خروقات ، والوعي الجماهيري بدأ يتنبه لهذه الأمور لتغيير واقع الحياة للافضل ان شاء الله ، وكما يقول المثل : ( من كل أزمة تولد فرصة ) ، ولاسيما للناجحين الذين عرقلهم أصحاب فكر السلطعون ، وان شاء الله سيكون القادم أفضل عندما نزيح هذه الأفكار من واقعنا ، وأن كان هناك من يطبل لبقاء هذه الفوضى ، لأنها ضامنة حقيقية لبقائهم متسيدين وقابعين على مراكز حساسة ، يمررون قراراتهم بسهولة ومن غير اعتبار إلى الشعب المضحي من أجل الحصول على مكتسباته، كلمة افرزها الشعب و ستبقى باقية لإبعاد فكر الانوية وإحلال مفردة الشعب الخالدة مكانها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران وروسيا والصين.. ما حجم التقارب؟ ولماذا يزعجون الغرب؟


.. مخلفا شهداء ومفقودين.. الاحتلال يدمر منزلا غربي النصيرات على




.. شهداء جراء قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة الجزار في مدينة غز


.. قوات الاحتلال تقتحم طولكرم ومخيم نور شمس بالضفة الغربية




.. إسرائيل تنشر أسلحة إضافية تحسبا للهجوم على رفح الفلسطينية