الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحمد أبو غوش والعدالة الحمقاء

خالد الصعوب

2020 / 11 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


شاب الشعر ونحن في ذيل الأمم، طموح الشاب العربي كان وما زال الهجرة إلى غير رجعة فقد مل ضياع حياته على أمل واهي بغد أفضل. ولما حقق أبو غوش ذهبية رفعت طموح شبابنا ورفعت رأسنا عاليا، فرحنا به ضمن شكليات تافهة ثم سرعان ما نسينا أمره إلى أن تقرر حبسه ستة أشهر بتهمة تقوم على التواطؤ في تزوير أوراق رسمية ما، اعتزل البطل وعدنا لنقطة الصفر.

ومع أن التهمة تجعلك تشعر أنك في الأردن تعيش النظام على أشده وأن كل ورقة رسمية ليس فيها تزوير أو تغيير أو دفعتها واسطة للصدور دون وجه حق، إلا أن اتهام البطل يؤكد أن لا أحد فوق القانون.

تحت القانون يقبع ضعاف الحال والفقراء والمساكين، كذاك يقبع الأبطال ممن لا يملكون ظهرا عشائريا. فوق القانون، حدث ولا حرج، فهناك العشائر وبلطجيوها، هناك تجار المخدرات والسلاح، هناك حيتان المقاولات والدعارة، هناك صغار البلطجيين ممن يفقؤون العيون ويبترون الأيدي ثم بمعجزة إلهية على البراءة يحصلون ويدوسون القانون بنعالهم اللامعة، فهل أصبحت الورقة الرسمية التي تواطأ أبو غوش على التستر على صدورها جريمة تهدد الأمن القومي للوطن الذي رفع اسمه عاليا في ذهبية يتيمة منذ ثلاثة عقود؟؟

إذا كان التجاوز عن كل الخطوط يمر بالواسطة، أفلا توجد واسطة تغفر ورقة رسمية صدرت عن جهة تخلي مسؤوليتها بختم يقول أنها ليست مسؤولة عن محتواها وإنما مسؤولة عن جباية ثمن الختم فقط؟؟ هل ختمنا النزاهة وتوقف الأمر عند أبو الانتصار الرياضي الوحيد في أمة مهزومة؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ظل التحول الرقمي العالمي.. أي مستقبل للكتب الإلكترونية في


.. صناعة الأزياء.. ما تأثير -الموضة السريعة- على البيئة؟




.. تظاهرات طلابية واسعة تجتاح الولايات المتحدة على مستوى كبرى ا


.. تصاعد ملحوظ في وتيرة العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل




.. اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل لتأمين اقتحامات