الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بايدن أم ترامب في عاصفة الإنتخاب.

حسنين جابر الحلو

2020 / 11 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


تشهد الساحة العالمية اليوم ، إفرازات مرحلية مختلفة ومتسارعة، وهي تتابع بعمق ما يحدث في إنتخابات الولايات المتحدة الأمريكية، والجدل السياسي والتحليل السياسي ، بين قوة ترامب ، وجهود بايدن ، وطبعاً تأثير صعود أحدهما على المسيرة السياسية الأمريكية برمتها ، والمتتبع المتفحص للسياسة الأمريكية لسنوات عديدة، يفهم بأن مسرح الأحداث مدروس بعناية مرحلية ، بمعنى أن لكل مرحلة رجالها ، بل قل لكل مرحلة ورقتها ، هناك الورقة الهادئة التي تأخذ الأمور ببساطة وفيها رسالة ، وهناك ورقة حربية تدخل بكل قواها لتنتصر كما فعل بوش الأب والابن ، وهناك ورقة الضغط بكل الطرق كما يفعل دونالد ترامب الآن ، على الرغم من أن ترامب يضطر إلى القوة لتمشية الأمور وكما يقول: ( حينما يتحداك أحد، قاوم، كن متوحشاً ، كن قاسياً) ، وها هو اليوم ، يعلن عن ذلك جهاراً نهاراً ، كما أعلنها على الإسلام وأطلق العنصرية، وأعاد أمريكا إلى سابق عهدها من النكوص العنصري ، ولاغرابة ان تجد ذلك في مستهل ما يحدث من خطابات المرحلة السابقة والانية ، على الرغم من أن بايدن وقالبه الخاص مع اليهود يختلف ، والاتهامات الموجه له عن كشفه الضريبي والمعطى الأوكراني، والمفاهيم الروسية وتدخلاتها ، والموقف من إيران ، وجدليات الشرق الأوسط، يبقى الأمر بتقديرات الشعب الأمريكي ، ومايحسنه من اختيار، فإما أن يبقى مع ترامب ، وتبقى السياسة كما هي من غير تقديم او تأخير وتبقى القضية بيد الجمهوريين ضمن سياسة مكتوبة ، أو تبقى القضية بيد بايدن و الديمقراطيين ضمن سياسة مكتوبة أيضاً ، ولكن عندها تتغير إلى تقديم وتأخير بحسب اللعبة أو التشكيلة السياسية التي يجب أن تكون ، برضاتنا او خلاف ذلك ، لأننا ان ابصرنا سنفقد الأصدقاء والسياسة معا ، وكما يقول المثل الهندي : ( يبدو العالم مظلما بالنسبة لمن يغطي عيونه) ، فعلا العالم مظلم اذا لم نكتشف اللعبة ، ونكون بقدر المسؤولية لإنقاذ ما تبقى، لا ان ننتظر فوز ترامب أو بايدن ، لأنهما وجهان لعملة واحدة ، فما حدث في فلسطين وحرب العراق والربيع العربي ومعادات ايران ، كلها أوراق استخدمت لفائدة القوى الصهيوامريكية ، لا فائدة تذكر للعرب وان قدموا كل شيء ، على الرغم من أن بعضهم قدم وتنازل من أجل أن يبقى في الحكم ولكن أقول ان الأوراق لم تكشف كلها لحد الان ، وليست الأربع سنوات كفيلة بكشفها، بل هناك كل اربع سنوات مئات من الأوراق تُحرق في وقتها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمد الصمادي: كمين جباليا سيتم تدريسه في معاهد التدريب والكل


.. متظاهرون يطالبون با?لغاء مباراة للمنتخب الا?سراي?يلي للسيدات




.. ناشطة بيئية تضع ملصقاً أحمر على لوحة لـ-مونيه- في باريس


.. متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يهتفون -عار عليك- لبايدن أثناء م




.. متظاهرون يفاجئون ماثيو ميلر: كم طفلاً قتلت اليوم؟