الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا‌ ‌بعد‌ ‌انقطاع‌ ‌العلاقات‌ ‌الإسرائيلية‌ ‌الفلسطينية؟‌ ‌ ‌

أسامة الأطلسي

2020 / 11 / 6
القضية الفلسطينية


عاد الجدل من جديد في السّاحة السياسيّة الفلسطينية حوْل ملفّ العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية، ورغم عدم معارضة الضفّة الغربيّة لوجود علاقات بين الطّرفين لسنوات طويلة، فإنّ إعلان الحكومة الإسرائيلية الجديدة عن مشروع الضمّ غيّر المعادلة السياسيّة وأدّى إلى تحرّك سياسيّ وطنيّ في فلسطين، في اتجاه قطع العلاقات مع دولة الاحتلال.

كان الحدث البارز آنذاك هو إعلان الرئيس الفلسطيني أبو مازن عن قطع العلاقات مع دولة الاحتلال. اعتبر الكثيرون هذا القرار صائبًا، بل ثوريّا في حينه، وأشاد الكثيرون بجرأة محمود عبّاس وقدرته على اتّخاذ القرارات المناسبة في اللحظة المناسبة.
ورغم الزّخم الوطنيّ الثوريّ آنذاك فإنّ الكثير من الخبراء الاقتصاديّين قد عبّر عن موقف علميّ مدروس بموضوعيّة وبعيدًا عن أيّ حسابات سياسيّة أو تعبيرات عاطفيّة. أكّد ولا يزال يؤكّد خبراء الاقتصاد أنّ قطع العلاقات بشكل نهائي ومباشر وغير مدروس مع دولة الاحتلال سيسبب أزمة اقتصاديّة خانقة للشّعب الفلسطيني، بل إنّ بعض الخبراء آنذاك لوّح باحتمال حدوث انهيار نسبيّ في الاقتصاد الوطني، خاصّة مع أزمة كورونا العالميّة.
اقتصاديّا، كانت هناك علاقات قويّة بين فلسطين وإسرائيل. هذا وتُشغّل دولة الاحتلال عشرات الآلاف من العملة الفلسطينيّين فوق الأراضي التّابعة لحكمها. قطع العلاقات مع إسرائيل يعني تشريد عشرات آلاف العائلات وقطع رزق مئات آلاف الفلسطينيّين. أموال الضرائب هي الأخرى كانت مصدر تمويل أساسيّ للحكومة الفلسطينية، وقد انقطع استلامها مع قطع العلاقات مع الكيان المحتل. هذا بالإضافة إلى الحركيّة التجارية الحثيثة التي كانت قائمة بين الطّرفين، والتي بموجب انتهاء العلاقات بين الطرفين أدّت إلى إفلاس الكثير من التجّار الفلسطينيّين وإفساد تجارتهم.
هذا وقد صرّح أمجد غانم، الوزير بالحكومة الفلسطينية الحاليّة أنّ مسألة الضرائب ستحلّ في القريب العاجل، بناءً على طلبات من مسؤولين دوليّين بمن فيهم مبعوث الأمم المتّحدة نيكولاي ملادينوف، إضافة مسؤولين آخرين من الاتحاد الأوروبي.

يبدو أنّ الحكومة الفلسطينية اليوم تُراجع شيئا فشيئا قرار عبّاس السّابق، أخذًا بالاعتبار أنّ دولة الاحتلال قد تراجعت عن مشروع الضمّ، وأنّ الاقتصاد الفلسطيني يمرّ بأزمة خانقة. هل يستوعب الفلسطينيّون دقّة المرحلة ويقبلون باستئناف جزئيّ للعلاقات مع إسرائيل ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موريتانيا: ماذا وراء زيارة وزيريْ الدفاع والداخلية إلى الحدو


.. إسرائيل وحسابات ما بعد موافقة حماس على مقترح الهدنة في غزة




.. دبابة السلحفاة الروسية العملاقة تواجه المسيرات الأوكرانية |


.. عالم مغربي يكشف عن اختراع جديد لتغيير مستقبل العرب والبشرية




.. الفرحة تعم قطاع غزة بعد موافقة حماس على وقف الحرب