الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
البصرة تقمع من جديد- عمر فاضل وداعا
صوت الانتفاضة
2020 / 11 / 6مواضيع وابحاث سياسية
ها هي قوات الكاظمي ومعها ميليشيات الإسلام السياسي الحاكمة تقمع منتفضي البصرة من جديد، ها هو اسعد العيداني يجدد قمعه بشكل شرس للمنتفضين، ها هو مرشح "التواثي" يؤكد على فتح الشوارع والساحات بالقوة، تسانده الميليشيات وعصابات السلطة، تسانده أمريكا والاتحاد الأوروبي وبلاسخارت الأمم المتحدة، تسانده إيران وميليشياتها، تسانده المرجعيات الدينية، وكل عمائم السلطة.
ها هو عمر فاضل يودع الحياة، شاب من شبيبة البصرة المنتفضين، قتلته القوى الأمنية القمعية، قتلته قوات الكاظمي والعيداني، عمر فاضل لا يختلف عن تحسين الخفاجي او ريهام يعقوب او سارة طالب وزوجها، من أبناء مدينة البصرة، الذين اغتالتهم ميليشيا الإسلام السياسي، والذي توعد مرشح "التواثي" الكاظمي بالكشف عن قتلتهم، ومحاسبتهم، وقد كلف وقتها ميليشيا جهاز مكافحة الإرهاب بتعقب القتلة، والساعدي يهدد ب "الضرب بيد من حديد"، وكل تلك التمثيلية السخيفة، التي صدقها البعض، هاي هي تتوضح بشكل جلي، قمع غير مسبوق لمنتفضي البصرة.
مرشح "التواثي" و "الشهيد الحي" و "المنقذ المنتظر" الكاظمي، هو اليوم الأداة الطيعة بيد الميليشيات والخادم الذليل لهم، ينفذ السيناريوهات المرسومة له، لا يسمح له بالخروج عن النص، او كما اختصرها قيس الخزعلي "الوضع الصحي والاعداد لانتخابات مبكرة، غير ذلك عليه التغليس" نعم هو كذلك، مع ان الكثير حمل أوهام الامل بمجيئه، ولم يدركوا ان لا شيء جيد او مفيد او إيجابي يخرج من سلطة الإسلام السياسي، فهذا منتهى الحمق.
الكاظمي وقواته القمعية، ومن وراءه كل الميليشيات وعصابات الإسلام السياسي، يراهنون على انهاء الانتفاضة والحركة الاحتجاجية، وهذا أيضا وهم، بسبب ان الازمة تسوء يوما بعد آخر، ومشاكل المجتمع تتفاقم يوما بعد يوم، ولا تستطيع سلطة الكاظمي او غيره ان تحل هذه المشاكل، من الغباء حتى مجرد التفكير بذلك، بل ان هذه المشاكل ستدخل المزيد من قطاعات المجتمع الى الانتفاضة، وستكون الكلمة الفصل للجماهير، فهي الوحيدة الكفيلة بحل مشاكلها، وذلك بإسقاط سلطة الإسلاميين هذه.
ارتقى عمر فاضل الى مصاف المضحين من اجل حياة جديدة، من اجل كرامة العيش، التحق بكوكبة المضحين من الشبيبة، ممن قتلتهم واغتالتهم السلطة وميليشياتها، عمر فاضل لم يكن الأول في هذه القافلة، ولن يكون الأخير، فنحن نعيش مع زومبيات ومصاصي دماء الإسلام السياسي.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهداف مناطق عدة في قطاع غزة
.. ما الاستراتيجية التي استخدمتها القسام في استهداف سلاح الهندس
.. استشهاد الصحفي في إذاعة القدس محمد أبو سخيل برصاص قوات الاحت
.. كباشي: الجيش في طريقه لحسم الحرب وبعدها يبدأ المسار السياسي
.. بوليتيكو تكشف: واشنطن تدرس تمويل قوة متعددة الجنسيات لإدارة