الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات القادمة بين الامل والخوف!!

محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)

2020 / 11 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


يبدو أن هناك عزم لدى الحكومة العراقية وبعض القوى السياسية الاسراع في إجراء انتخابات مبكرة في البلاد، حيث أكمل مجلس النواب إقرار قانون الانتخابات، وصادقت رئاسة الجمهورية على القانون، إذ يرى بعض المحللين أن الانتخابات القادمة ستؤدي الى خلاص البلاد من ازماته السياسية أو ربما وضعه بأزمة دائمة، في حين يرى فريق آخر أن الامل القادم بالتغيير في الانتخابات ربما يكون سوى وهم .
لاشك ان الانتخابات القادمة يمكن لها ان تحدث تحسناً في الوضع السياسي العام للبلاد، وربما تكون هذه الانتخابات بداية جيدة ترفع فيها عن الشعب العراقي بعض هموم الفقر والعوز، وتؤدي الى تغيير الخارطة السياسية وتكسر سطوة الاحزاب المتنفذة والماسكة للقرار السياسي في البلاد، ويمكن لهذه الانتخابات ان تنجح كما وعد السيد رئيس الوزراء فيما لو اعدّ لها اعداداً جيداً، وبيئة صالحة تضمن اجراءها دون تزوير او تلاعب، وعلى الرغم من كل هذه الاستعدادات التي تقوم بها حكومة الكاظمي لإجراء الانتخابات والتعهدات بإجراء انتخابات نزيهة، الا أن الواقع السياسي لا يبشر بخير .
أن من اهم الاسباب الموجبة لعدم قدرة حكومة السيد الكاظمي على إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في حزيران القادم، هو سياسة الكاظمي الناعمة والقائمة على مسك العصا من المنتصف وسياسته الهادئة مع بعض الاطراف التي تخرق القانون،وتعمد الى إجهاض أي محاولة لإجراء هذه الانتخابات، والامر الآخر أنه سيبقى وحيداً في معركة السيطرة مع الاحزاب النافذة في الدولة، ما يجعل هذه المحاولات تبقى قاصرة ، فلا يمكن لأي قوة داخلية أو خارجية الوقوف معه في هذا الصراع الدائر الآن، الى جانب طبيعة النظام السياسي القائم على أساس الأثنية والعرقية والطائفية والمحاصصة السياسية .
في ظل تلك المشاكل والتخبط في القرارات السيادية التي تهم أمن ومصلحة المواطن، لايمكن التكهن بالقادم، خصوصاً وأن البلاد تنتقل من أزمة الى اخرى، حتى صارت أزمات متشابكة لايمكن حلها، ويتحمل السياسيون الجزء الاكبر من المسؤولية عما وصل اليه البلد من وضع خطير بسبب سكوت الشعب العراقي عن المطالبة بحقوقه لأن الارادة يمتلكها الشعب وحده وليس غيره ، لذلك ينبغي على الشعب العراقي أن يقول كلمته الفصل تجاه السياسيون عموماً والسعي الجاد من أجل تشكيل حكومة وطنية نابعة من صميم الشعب نفسه وغير خاضعة للأهواء والميول السياسية لتعيد للبلاد سمعته ومكانته بين الامة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن ينهي زيارته إلى الصين، هل من صفقة صينية أمريكية حول ا


.. تظاهرات طلابية واسعة تجتاح الولايات المتحدة على مستوى كبرى ا




.. انقلاب سيارة وزير الأمن الإسرائيلي بن غفير ونقله إلى المستشف


.. موسكو تؤكد استعدادها لتوسيع تعاونها العسكري مع إيران




.. عملية معقدة داخل المستشفى الميداني الإماراتي في رفح وثقها مو