الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طوق النجاة

سجى مشعل

2020 / 11 / 7
الادب والفن


ما زلتُ أخاف الله، وحينما أستلقي على سريري ويُواجه وجهي السّقف أُُحدّثه عمّا جرى طيلة النّهار، كنت أستشعر تلك الحرارة الدّافئة من صوب السّماء نحوي جوارَ شعوري، فتصيرَ اللّيلة خافتة القلق، وتُشرَّع نوافذُ الرّاحة، كنت أعرف بأنّ ضميري الّذي يُمحل قبضاته حول عنقي ليخنقني لم يكن عدا صدىً يُردَّد طيلة الوقت ليخبرني بألّا أستريح، ومثل فم جائع يكون قلبي، يلتقم القلق والتّوجّس على طبق من فضّة، بلا عناء أو كلل.
ليلة واحدة كانت قادرة على اقتطاع أجزاء كبيرة من الذّاكرة والدّهشة، ومثلما يبكي عصفور جائع ويظنّه العالم يُغرّد يكون صوتي الرّاكن أسفل وسادتين، يظنّه الأنام مُستريحًا وهو لا يعرف النّوم.
كانت هناك علامة فارقة بين ما نراه وما نكون عليه، وهناك شعرة واحدة بين الألم واستشعار تقشّفه داخل انحناءات الفؤاد، ساعة تقدّمت أو تأخّرت بالتّأكيد تكون قد بلّلت مواطن اللّهفة، لحظة ندم واحدة عبرت خلالنا وعبرنا خلالها إلى أنفسنا، فكنتُ ذلك الشّخص الباحث عن أطواق النّجاة في كلّ مرّة، ذلك الغريق العالق في كومة ذاكرة، فكنتُ أتسلّق صوتي باحثًا عن طوق نجاة منهم وطوق نجاة منّي، فَمَن قال إنّ الصّمت هلاك؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف


.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس




.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في


.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب




.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_