الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الولايات المتحدة الأمريكية والعراق

فلاح أمين الرهيمي

2020 / 11 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


إن أية ظاهرة في الوجود تكمن وراء ظهورها أسباب وعوامل والولايات المتحدة الأمريكية حافظت على قوتها وجبروتها لأنها لم تتعرض إلى نكبات الحروب العالمية وتدميرها ما عدا الحرب الأهلية في عهد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية (ابراهام لنكولن) حينما شرع قانون عام/ 1863 القاضي بإطلاق الحرية إلى جميع أبناء الشعب بما فيهم الزنوج التي انتصرت فيها قوى الحرية على قوى الاستعباد والعبودية وفي ذلك الوقت كان رؤسائها ومسؤوليها يسيرون في سياسة أمريكا للأمريكيين إلى أن تدخلت بثقلها في الحرب العالمية الثانية ضد ألمانيا النازية وأصبح لها دور كبير في انتصار الحلفاء وأصبحت الولايات المتحدة الأمريكية تتدخل عن طريق القوة العسكرية والاقتصادية وأصبحت سياستها تعتمد وتبحث عن سبب يساعدها على التدخل في شؤون الدول الأخرى.
للولايات المتحدة الأمريكية وحزبها الديمقراطي تاريخ أسود مع العراق حيث استغل بوش الأب العضو في الحزب الديمقراطي احتلال صدام حسين لدولة الكويت عام/ 1991 الذي قال كلمته السيئة الصيت (سوف أعيد العراق إلى القرون الوسطى) وصدق وعده حينما شن الحرب على العراق وهدم البنية التحتية وأصبح العراق خاضعاً للبند السابع المشؤوم الذي أخضع العراق للحصار الاقتصادي ثم جاء ابنه بوش ليكمل وصية أبوه في تدمير البنية التحتية للعراق عام/ 2003 بحجة امتلاك العراق أسلحة التدمير الشامل واحتلال العراق والآن يأتي زميلهم (بايدن) في الحزب الديمقراطي أيضاً يتوعد العراقيين (بتقسيم وطنهم). والآن لابد من موقف فيه نداء حي واستدعاء صارخ للماضي والحاضر والمستقبل ... إن الكرة الآن في حضن القوى السياسية العراقية الذي استغل بايدن الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية خلافاتهم وصراعاتهم ومصالحهم الشخصية الذي وعد العراقيين بتقسيم وطنهم بينما كان الأجدر به أن يوعد الشعب بمساعدتهم وإنقاذهم من كابوس الفقر والجوع والحرمان والمرض والفساد الإداري والأزمات الجاثمة على صدورهم ... إن المسؤولية الوطنية والتاريخية تحتم على القوى السياسية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار وبمختلف الأجندة المذهبية والقومية في تلقيم هذا المستهتر بوطنية العراقيين بحجر في فمه وإفشاله من (تقسيم وطنهم) والدعوة إلى تكاتفهم في جبهة واحدة من أجل إثبات وطنيتهم العراقية .. إن الاستعمار وأعوانه هم المستفيدين من تمزيق العراق حتى يصبح (شذر مذر) تحت سيطرتهم واستغلالهم لمصلحة أمريكا والاستعمار العالمي.
وللمستعمرين وإن ألانوا ---- قلوب كالحجارة لا ترقّ.
**************
وإذا تكاتفت الأكف ---- فأي كف تقطعون
وإذا تعانقت الشعوب ---- فأين أنتم تذهبون.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران تتحدث عن قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل.. فهل توقف الأم


.. على رأسها أمريكا.. 18 دولة تدعو للإفراج الفوري عن جميع المحت




.. مستوطنون يقتحمون موقعا أثريا ببلدة سبسطية في مدينة نابلس


.. مراسل الجزيرة: معارك ضارية بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال




.. بعد استقالة -غريط- بسبب تصدير الأسلحة لإسرائيل.. باتيل: نواص