الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحليل الاعلام لسياسات بايدن في الشرق الاوسط

صالح لفتة
كاتب

(Saleh Lafta)

2020 / 11 / 8
السياسة والعلاقات الدولية


بعد ظهور النتائج الاولية بفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة الامريكية تخيم على الاعلام في هذة الفترة شكل السياسة في منطقة الشرق الاوسط التي ينتهجها الرئيس المنتخب
الرئيس بايدن كان يشغل نائب الرئيس في عهد اوباما وفريقة الرئاسي يتكون اغلبهم من مساعدي اوباما وسياسيتة لن تختلف كثيراً عن سياسة اوباما لذلك ستكون مختلفة تماماً عن النهج الذي انتهجة الرئيس ترامب .
واشنطن كانت ومازالت ترى في دول الخليج حلفاء تاريخيين وحماية الدول الخليجية وانظمة الحكم مسؤولية تاريخية بسبب ما تشكلة منطقة الخليج العربي من اهمية جيوسياسية ومنطقة نفوذ عسكري لامريكا .
والاهمية التي تشكلها دول الخليج كعملاء دائميين لمنتجات امريكا العسكرية والتكنلوجية ودعم الاسواق الامريكية باموال النفط التي تحرك الاقتصاد وتزيد الوظائف .
هذا الدور كان يراه الرئيس ترامب بالنسبة لدول الخليج فمنحهم تفويض غير مشروط وبدون محاسبة مادام الاموال الخليجية تتدفق لامريكا وتزيد الوظائف.
لكن هذه السياسة ستتغير بالتأكيد ونظرة بايدن غير سياسة ترامب فقد كان يصرح اثناء حملتة الانتخابية بانة سوف يوقف الدعم العسكري الكبير للسعودية لحرب اليمن ويرى في تلك الحرب انها حرب ظالمة أضرت بالمدنيين يجب ان تتوقف وبسرعة.
كذلك يرى بايدن ان ملف حقوق الانسان في دول الخليج يحتاج الى اصلاحات وحملات الملاحقة للصحفيين والمعارضين يجب ان تتوقف ويجب ان يعرض المسؤولين الذين ارتكبوا جرائم على العدالة لينالو جزائهم العادل خصوصاً قضية الصحفي جمال خاشقجي وانه لن يوفر حماية لقاتلية الذين منحهم ترامب حماية من المسائلة.
كان تركيز بايدن اكثر في حديثة اثناء الحملة الانتخابية على السعودية التي يراها هي من يرسم سياسات الدول الخليجية رغم الازمة في العلاقات الخليجية مؤخراً .
اما بالنسبة لمصر يرى بايدن ان القيادة الحالية لديها انتهاكات كبيرة في مجال حقوق الانسان وان ادارة ترامب لن تفعل الكثير للحد من تلك الانتهاكات كذلك لم تقدم اي شيء لاطلاق سراح المواطنين الامريكيين المحتجزين بالسجون المصرية.
كذلك يرى بايدن ان من الخطأ الاطاحة بالرئيس المصري الاسبق محمد مرسي مما قد يعني انه لن يدرج حركة الاخوان المسلمين ضمن المنظمات الارهابية وهذا يعود لتفجير ازمة مع دول الخليج كالإمارات التي ترى ان حركة الاخوان المسلمين تشكل تهديد لامنها القومي ولنظام الحكم فيها .
اما بخصوص اسرائيل فبايدن يؤيد حل الدولتين ويعارض خطة ترامب او ما يعرف بصفقة القرن كذلك يعارض قرار ضم الاراضي خصوصاً الجولان وغور الاردن.
مما ينبأ بفتور بالعلاقات الامريكية الاسرائيلية في الفترة المقبلة شبيهه بتلك التي حدثت اثناء حكم اوباما في فترته الرئاسية الثانية.
الاتفاق النووي مع ايران كان بايدن من مؤيدية ومن الذين صاغوا بنودة فهو يرى ان الاتفاق النووي مع ايران حيد خطر امتلاكها الاسلحة النووية في القريب العاجل ويرى ان الحوار وحدة الكفيل بنزع فتيل التوتر بين ايران ودول الخليج وعليهم الجلوس في مفاوضات للتفاهم مما قد يزيد دور سلطنة عمان في المستقبل خصوصاً انها هي من احتضنت المفاوضات النووية بين ايران وامريكا .
كذلك يرى ان انسحاب امريكا من الاتفاق النووي يقلل دورها العالمي والاقليمي ويقلل ثقة الحلفاء فيها بعد ان تتخلى عن التزاماتها الدولية .
كما ان العقوبات على ايران زادتها سرعة من اجل الوصول للاسلحة النووية وزاد اقترابها من الصين وروسيا المنافسين الدوليين لامريكا.
كل هذه الامور ربما لا تكون صحيحة مئة بالمئة ويرى الكثير ان سياسات امريكا لا تتغير بتغير ساكن البيت الابيض لكن هذا ما يراه الاعلام ونراه .
وننتظر ونرى ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في 


.. دعوات أميركية للجوء إلى -الحرس الوطني- للتصدي للاحتجاجات الط




.. صحة غزة: استشهاد 51 فلسطينيا وإصابة 75 خلال 24 ساعة


.. مظاهرات في العاصمة اليمنية صنعاء تضامناً مع الفلسطينيين في غ




.. 5 شهداء بينهم طفلان بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي السعو