الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بايدن وترامب أعداء العرب

رزق البرمبالي

2020 / 11 / 8
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


أعلن "جو بايدن" عن فوزه المستحق على خصمه الجمهوري دونالد ترامب المثير للجدل، الذي لم يقر بعد بهزيمته المدوية ويدعي أنه أحق بالرئاسة لحصوله على أعلى الأصوات في تاريخ الإنتخابات الأمريكية، لكن تمسك الأمريكيين بالديمقراطية تغلب على حالة الإنقسام الذي أدخلهم فيها ترامب، الديمقراطية حلوة ولذيذه، الديمقراطية المفقودة عربياً شئ جميل، تمنيناها أن تأتي إلينا مدججة بأسلحتها، لتقضي على أي عدو لها من الممكن أن يقف في طريقها، ولكن هيهات أن يحدث ذلك، ومانيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا، كما قال أمير الشعراء شوقي،

إذاً الديمقراطية تهزم ترامب الفوضوي، والذي تمني لو حكم أمريكا بصلاحيات زعيم عربي أيا كان ملك أو أمير أو حتى رئيس!
إن اللذين أحبوا ترامب، تحيط بهم الدهشة ويتغشاهم الذهول، ويشعرون حالياً باليتم،
لكنهم لن يستسلموا بسهولة، سيغيرون جلودهم كالحيات، ووجوههم كالحرباء، وستنحني ظهورهم أكثر أمام القادم الجديد، الذي لن يختلف كثيراً عن سابقة فيما يخص العلاقات الخارجية وبالذات مع الدول العربية،
الفلسطينيين وأحرار العالم لديهم أمل في تعطيل مايسمى "بصفقة القرن"، أعتقد أنها ستتم، ولكن ليس الآن، وربما يتم التعديل على بعض النقاط فيها،
إسرائيل لن تُهنئ بايدن بعد وكذلك بعض الدول، وتعللت بالإنتظار لظهور نتائج القضايا المرفوعة من فريق ترامب، والتي تتعلق بتزوير الإنتخابات في بعض اللجان أو إعادة الفرز في لجان أخرى، والجدير بالذكر أن المحكمة رفضت بعضاً منها، كما أنها في النهاية لاتسمن ولاتغني من جوع،
وحقيقة الأمر أن تهنئة إسرائيل لبايدن مرهونة بالمُضي قُدماً في صفقة القرن حسب الخطة المرسومة من قبل،

من جهة أخرى تقول إيران "أن الرئيس الأمريكي عاد لنا"!
والحقيقة تقول أن أمريكا برؤسائها ومؤسساتها أصدقاء لإيران رغم مايعتري تلك الصداقة من عقبات بين الفينة والأخرى، لكن هذا الخلاف لايفسد للود قضية،
وفي هذا الصدد نأمل أن تتوقف أمريكا وإيران في إستخدامهما لداعش وأن يكفوا عن التوغل في دماء المسلمين السُنة، والذي سيشهد التاريخ أن لإدارة أوباما الفضل في صناعة "داعش" بالتعاون مع إيران، كما سيشهد التاريخ أيضاً أن إدارة أوباما لم تكن أقل سفكاً لدماء المسلمين السُنة من المجرم جورج بوش الإبن مهندس هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وغزو العراق وأفغانستان، والشرق الأوسط الجديد،
أوباما ديمقراطي وجورج بوش جمهوري،
كلاهما وجهان لعملة قذرة، أو لفردتي حذاء كما قال فيدل كاسترو زعيم كوبا من قبل،
تمنينا هزيمة ترامب لإحتقاره العرب والمسلمين بشكل علني ولحبه لكل من هو دكتاتور، فالصراحة ولو أنها كانت حسنتة الوحيدة، لكنها كانت جارحة لنا بشكل فج،
فيا أخوة العرب لاتنتظروا رحمه من الجلاد الجديد ، إنتظروها وإطلبوها من الله وحده فهو القادر على كل شئ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. VODCAST الميادين | علي حجازي - الأمين العام لحزب البعث العرب


.. حزب العمال البريطاني يخسر 20% من الأصوات بسبب تأييده للحرب ا




.. العالم الليلة | انتصار غير متوقع لحزب العمال في الانتخابات ا


.. Mohamed Nabil Benabdallah, invité de -Le Debrief- | 4 mai 2




.. Human Rights - To Your Left: Palestine | عن حقوق الإنسان - ع