الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول ابتهاج الاخوان المسلمين بفوز بايدن!؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)

2020 / 11 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


شر البلية ما يضحك !!
(خبر وتعليق)
حول تثمين جماعة الاخوان المسلمين فوز بايدن!!؟؟
*****************
الخبر نقلًا عن قناة الBBC الناطقة العربية وكذلك قناة (الجزيرة القطرية) يقول : "ثمنت جماعة الاخوان المسلمين عاليا فوز (بايدين) في الانتخابات الامريكية ودعت الادارة الامريكية الى اتباع سياسات جديدة مع الديكتاتوريات في العالم العربي"
وتعليقي هو أنني ضحكت من هذا الخبر أكثر من ضحكي من ردود فعل ترامب الاولية حول تفوق خصمه عليه في الانتخابات حتى الآن!، وسبب ضحكي هو انني تذكرت ذلك التعلق الكبير الذي بدت عليه جماعة الاخوان بأمريكا أوباما وبالاتحاد الاوروبي حينما قام السيسي بكنسهم من السلطة والشوارع على مرأى العالم دون ان يحرك العالم ساكنًا، فلقد كان تعلق الجماعة يومها، وهم عاكفون في ميدان رابعة في انتظار نجدة أمريكا أوباما واملهم في ان يتدخل لافشال الانقلاب عليهم، يبدو كما لو انه أكبر ألف مليون مرة من التعلق القلبي الحقيقي بالله تعالى وحده والأمل في عدله وحكمته!، حيث وقفوا يومها في الشوارع يستصرخون اوباما ويستنجدون بالغرب لكن صرخاتهم ذهبت أدراج الريح!!.... وما يضحكني هنا هو هذا الترحيب الكبير من قبل الاخوان بفوز (جو بايدن)!، هذا الترحيب الابتهاجي الغامر الذي يبدو كما لو أنه ناتج عن حالة من انتعاش الأمل الكذوب والوهم الكبير مرة اخرى!، فلا يمكن لعاقل يفهم (ألف باء سياسة) يمكن أن يصدق أن امريكا ستضحي بعلاقتها الوثيقة الخاصة جدا بالقيادة السعودية أو الاماراتية أو المصرية من اجل عيون الاخوان المسلمين!!، هذا وهم صبياني كبير وغرير يعكس العقلية والنفسية الهوائية الصبيانية التي تسيطر على جماعات الاسلام السياسي وعلى راسها جماعة الاخوان!!، وأفضل تعليق أعجبني على نتيجة انتخابات امريكا هو تعليق رئيس جمهورية ايران الاسلامية الذي قال بكل اختصار: ((رحيل ترامب وفوز بايدن لا يغير أي شيء!، فأمريكا ستستمر في الانحدار!!" ، فبالرغم من موقفي من ((دولة الملالي الشيعية المتنمرة)) المعادية للعرب التي تعمل حالها حال الاسلام السياسي على تقويض الاستقرار ونشر الفوضى في العالم العربي الا أن هذا التعليق الصريح والمختصر هو ما يعبر بالفعل عن الحقيقة الواقعية الفاقعة التي يجب علينا استيعابها!!، فأمريكا ستظل هي امريكا سواء برئاسة اوباما او ترامب أو بايدن ، بإدارة الجمهوريين او الديموقراطيين، ستظل هي هي في موقفها الاستراتيجي العميق من دولة الصهاينة او موقفها من دول الخليج ومصر أو موقفها من تقديم مصالحها القومية الخارجية في الشرق الأوسط على مسألة حقوق الانسان، أو موقفها الثابت من تقديم مطلب (الاستقرار) في العالم العربي على مطلب (الديموقراطية) خصوصًا بعد أن رأت بأم عينها نتيجة تجربة الربيع العربي خصوصًا في سوريا واليمن وليبيا!، ذلك الربيع الشعبي العفوي المغدور الذي تحول، بفضل بركات الاسلام السياسي، الى خريف دموي مخيف وصلت نار لهيبه الى أصابع الدول الغربية في عقر دارها من خلال استفحال شدة الارهاب واستفحال مشكلة الهجرة غير الشرعية المنطلقة من جحيم دول الربيع العربي المزعوم الى وهم النعيم الأرضي الموعود في العالم الغربي!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يخيب آمال الديمقراطيين خلال المناظرة الأولى أمام ترامب


.. تهديدات إسرائيل للبنان: حرب نفسية أو مغامرة غير محسوبة العوا




.. إيران: أكثر من 60 مليون ناخب يتوجهون لصناديق الاقتراع لاختيا


.. السعودية.. طبيب بيطري يُصدم بما وجده في بطن ناقة!




.. ميلوني -غاضبة- من توزيع المناصب العليا في الاتحاد الأوروبي