الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن اغتيال (حنان البرعصي) في اقليم برقة (شرق ليبيا)!؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)

2020 / 11 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


هذا رأيي في اغتيال السيدة حنان البرعصي!؟
●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●
(1) لا شك أن اغتيالها - رحمها الله - ((جريمة)) بكل معنى الكلمة، تدخل ضمن جرائم القتل عمدًا مع سبق الاصرار والترصد، وهذه الجريمة عقوبتها في الشرع والقانون معلوم وهي ((القصاص)) أي اعدام كل من شارك في هذه الجريمة مهما كان عددهم!.

(2) لا شك عندي في أن السيدة حنان رحمها الله - وكما تابعت عدة فيديوات لها - هي شخصية ((منفلتة وغير متزنة)) حتى أنني عجزت أن أفهم ما هو توجهها السياسي!!!؟؟؟، فهي تارة تترحم على الطاغية القذافي وتصفه بأنه (أبونا؟) وتشيد بعهد جماهيريته !!، وتقوم بتقبيل العلم الاخضر!!، وتارة اخرى تصف نفسها بأنها (أم الثوار وأم الشهيد)!!؟ وتارة ثالثة تشيد بالكرامة وتصف المشير حفتر بأنه (خط أحمر)!!، وتارة أخرى تهاجم أشخاصًا بأسمائهم كالناظوري وبولغيب وصدام حفتر وتشهر بهم وتوجه اليهم تهمًا لا ندري ما مدى صحتها؟، فهي تضرب في جميع الاتجاهات خبط عشواء وتشتم وتسب أشخاصًا بعينهم وتستفزهم الى درجة انها وصفت احدهم مرارًا وتكرارًا بقولها : (( يا وجه البنت !!، يا وجه البنت!!!؟؟)).

(3) لا شك عندي أيضًا أن وسائل الاعلام المعادية لعملية الكرامة بقيادة المشير خليفة حفتر المسيطرة على شرق ليبيا استغلت شطحات ونطحات هذه السيدة غير المنضبطة وغير المتزنة رحمها الله وعملت على تشجيعها وتصويرها كبطلة ومناضلة وهو استغلال اعلامي وسياسي مُغرض ماكر وخبيث خبرناه كثيرًا أيام المعارضة الليبية في الخارج وهو استغلال ينتهي في الغالب بتعريض هذا الشخص، موضوع الاستغلال السياسي والاعلامي، الى المهلكة لاغراض سياسية قذرة كما حصل في قضية (فتحي الجهمي وضيف الغزال) رحمهما الله !!، وكذلك (الخاشقجي) رحمه الله الذي ذهب ضحية صراع اجنحة داخل أمريكا وداخل البيت السعودي!!.

(4) السيدة ((حنان البرعصي)) - رحمها الله - كما تابعت ليست داعية لحقوق الانسان قطعًا لا من قريب ولا من بعيد، وتصويرها بأنها داعية ومدافعة عن حقوق الانسان اكذوبة روجت لها وسائل الاعلام المعادية لتحالف الكرامة ، فلا يمكن لمدافعة عن حقوق الانسان ان تحمل مُسدسًا في يدها تستفز به خصومها أو تصف خصومها بالقول : ((يا وجه البنت !! يا وجه البنت!!))، فهذه شخصية منفلتة وغير متزنة وغير منضبطة بشكل واضح، وهي شخصية يسهل استغلالها وتوجيهها من قبل أشخاص خبثاء وماكرين واصحاب أجندات، لكن كل هذا لا يبرر قتلها واغتيالها بأي حال من الاحوال!!.

(5) لا يخالجني اي شك من خلال متابعتي لمنشوراتها أن هناك ((جهة ما؟)) - داخل برقة - استغلت كونها شخصية منفلتة وغير متزنة وعملت على دفعها لاستمرار مهاجمة من هاجمتهم بالاسم واستفزازهم، وتحويلها بالتالي الى اداة اعلامية ضد خصوم هذه ((الجهة؟))، ويذهب البعض ان هذه الجهة التي استخدمتها تتمثل في خصوم عملية الكرامة في الشرق والغرب الليبي وعلى رأسهم جماعة الاخوان المسلمون، فهم من استغلوها وشجعوها نحو هذه المواجهة الانتحارية غير المتكافئة من اجل تحويلها الى مشروع ((ضحية)) يتم استخدامها اعلاميًا على أوسع نطاق في تأليب الرأي المحلي والدولي ضد حكام الشرق الليبي الحاليين!، هذا ما يذهب اليه البعض، لكنني شخصيًا أرجح أن هذه ((الجهة؟)) هي احدى اجنحة تحالف الكرامة نفسه!!، فما يحدث الآن في برقة، ومنذ فشل مشروع حسم المعركة عسكريًا في الغرب الليبي، هو ما توقعته منذ اكثر من عام حينما كتبت ارفض نقل الكرامة للغرب الليبي، فقد حذرت يومها من أن فشلهم في تحقيق ذلك سيعني بداية العد التنازلي لتحالف الكرامة في برقة!، وأن تحالف الكرامة سيتصدع نتيجة صراع اجنحة مختلفة ومتنافسة ومتناقضة لا تجيد اللعبة الاعلامية والسياسية بنفس حرفية ودهاء وخبث خصومهم في الغرب الليبي وعلى رأسهم الاخوان المسلمون الذين يجيدون هذه اللعبة على طريقة من يقتل القتيل ثم يمشي في جنازته!، واعتقد أن هذا هو ما يحدث الآن!، فالسيدة (حنان البرعصي) تم استغلالها في لعبة صراع هذه الأجنحة المتصارعة داخل برقة وداخل تحالف الكرامة وربما داخل جهاز أمنها الحالي من قبل جناح ضد جناح آخر، فذهبت هي بالمحصلة ضيحة لهذا الصراع غير المعلن ولهذا الاستخدام الخبيث القذر، وأرجح أن الجناح الذي استغلها هو جناح ((انصار النظام السابق))، الذي يسعى الى بسط سيطرته على برقة بعد أن خاب أملهم في استعادة نفوذهم في الغرب الليبي من خلال مشروع الحسم العسكري بعد التدخل التركي العسكري السافر بضوء أخضر من أمريكا مما ادى الى افشال ذلك المشروع وانهائه الى الأبد!.... لقد أقحمت ((المغدورة)) - غفر الله لها - نفسها بسبب شخصيتها غير المتزنة في لعبة قذرة وخطرة بين رجال خبثاء ماكرين، هي لعبة صراع الاجنحة المتصارعة والمتناقضة داخل تحالف الكرامة فذهبت ضحية ذلك الاستخدام الخبيث! ، وهنا لا يمكن الجزم بأن من اغتالوها هم من كانت تهاجمهم وتستفزهم وتصفهم بأقذع الأوصاف بل قد يكون قاتلوها هم من استعملوها واستخدموها وشجعوها أنفسهم!!!، فهم قد يغتالوها من أجل الصاق تهمة قتلها بخصومهم بكل خبث ودهاء، فهذا احتمال وارد ولا يمكن استبعاده ايضًا !!........ هذا رأيي وموقفي حتى الآن، حسب ما توفر لي من معلومات وحسب تجارب كثيرة مماثلة حدثت في كل مكان وكل زمان، والله أعلم!.
***********
(*) تذكرني جريمة اغتيال السيدة ((حنان البرعصي)) بجريمة اغتيال شهيد الكلمة الصحفي الخلوق (ضيف الغزال)) رحمه الله في في بنغازي في عهد القذافي الا أن الفرق طبعا كبير جدا بين الشخصيتين، فالغزّال رحمه الله كان شخصًا خلوقًا، شديد الأدب والانضباط، فهو حتى في انتقاد خصومه، كان راقيًا جدا في التعبير عن معارضته وعن غضبه وعن رفضه للفساد بخلاف المغدورة فقد كانت رحمها الله سليطة اللسان تسب وتشتم وتحمل في يدها مسدسًا تهدد وتتوعد من تشتمهم وتصفهم بانعدام الرجولة!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بوتين يتعهد بمواصلة العمل على عالم متعدد الأقطاب.. فما واقعي


.. ترامب قد يواجه عقوبة السجن بسبب انتهاكات قضائية | #أميركا_ال




.. استطلاع للرأي يكشف أن معظم الطلاب لا يكترثون للاحتجاجات على 


.. قبول حماس بصفقة التبادل يحرج نتنياهو أمام الإسرائيليين والمج




.. البيت الأبيض يبدي تفاؤلا بشأن إمكانية تضييق الفجوات بين حماس