الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا لو أن المقاومة العربية كان هكذا شكلها دائماً

حازم العظمة

2006 / 7 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


مقتل سبعة من جنود الإحتلال اليوم في شمال إسرائيل و أسر اثنين ، مقتل ثلاثة من جنود الإحتلال في غزة و أسر رابع منذ عشرة أيام ، عمليات المقاومة هذه ، عمليات مقاومةعسكرية ضد الجيش العنصري الصهيوني الذي يحتل فلسطين و يحتل جنوب غرب سورية – الجولان- و يفرض عنجهيته و همجيته و يصطاد الفلسطينيين مدنيين و مقاومين بصورة لا شبيه لصلفها و استهزائها بكل المبادىء و بكل الأعراف ، و كل هذا التاريخ الطويل من العنصرية و التعصب – و كل هذا التاريخ الطويل من المذابح و العدوان و الإستيلاء ، و الإغتصاب ... هذه العمليات هل تشكل تحولاً نوعياً و إن كان متأخراً في نمط و أسلوب المقاومة ، و هل تشكل نقلة نوعية في تطور فكر المقاومة بعد أن أوصلت العمليات ضد المدنيين القضية الفلسطينية و معها القضايا العربية إلى طريق مسدود ..
المقاومة حين تقتل المدنيين يكون المستفيد الوحيد العدو ، و بكل هذا النفوذ الإعلامي الذي للعدو في العالم وبكل الأغطية السياسية و الإعلامية التي نوفرها لإسرائيل إمبراطورية " بوش" و أتباعها و أزلامها ، يغدو من " الإنتحار " السياسي متابعة عمليات كهذه ، فيما أن الحقائق تقول أن إسرائيل هي من يقتل المدنيين و في نطاق مذابح بأكملها كما في صبرا و شاتيلا و قانا و غيرها و غيرها

مع الأسف الحق و العدل شيء و العالم الواقعي السياسي شيء آخر، لن ينفع أن نقول أن إسرائيل فعلت كذا و كذا ، لن يصل صوتنا إلى أحد ، فيما " خطف" جندي إسرائيلي واحد أقام و حرك كل " الضمائر" -التمساحية لا بد-
، فيما الواقع يقول بأن هذا لم يكن"خطف" جندي مسكين بل أسر جندي يحتل أرضاً ليست أرضه بالعدوان و بالسلاح و بالقتل

تحول متأخرلأن عالمنا الحالي – العالم الواقعي – لا يتسامح مع قتل المدنيين و لا يتسامح مع القتل العشوائي ، القضية الباسكية خسرت لأنها استعملت الإرهاب ، الجيش الجمهوري الإيرلندي هزم لأنه استعمل الإرهاب ، عشرات القضايا في العالم حين استخدمت الإرهاب سقطت و تآكلت ، القضية الفلسطسنية ، قضية الشعب الفلسطيني قضية عادلة ، الرأي العام العالمي ، منذ عشر سنين ، قبل أن يظهر الإنتحاريون و " عدتهم" من " الشعارات "و الخطابات و الأفكار المتخلفة و المتعصبة ، كان مع فلسطين و مع الشعب الفلسطيني ، التأييد العالمي الشعبي للقضية الفلسطينية كان يتآكل منذ سنين عديدة و منذ أن ظهر " الإنتحاريون"

تحول متأخر بعد أن نجحت هذه العمليات ، عمليات قتل المدنيين و تفجير الحافلات و المطاعم ، أكثر ما نجحت فيه ، في رصف الرأي العام الإسرائيلي وراء المتطرفين من صنف شارون و أولمرت و في تحويل الرأي العام في العالم ضد القضية الفلسطينية

دائماً قتل المدنيين كان من خصال المعتدي و العنصري و الفاشي ،المقاومة عليها أن تلتزم و تبدأ نهجاً آخر يجعل العدو مكشوفاً و يسقطه سياسياً و عسكرياً

هل تبدأ المقاومة من جديد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مدير المخابرات الأمريكية يتوجه إلى الدوحة وهنية يؤكد حرص الم


.. ليفربول يستعيد انتصاراته بفوز عريض على توتنهام




.. دلالات استهداف جنود الاحتلال داخل موقع كرم أبو سالم غلاف غزة


.. مسارات الاحتجاجات الطلابية في التاريخ الأمريكي.. ما وزنها ال




.. بعد مقتل جنودها.. إسرائيل تغلق معبر كرم أبو سالم أمام المساع