الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتظار

ثناء عبد الامير سميسم

2020 / 11 / 12
الادب والفن


لقد حضروا.. جمعا من الناس هكذا ،وفي وضح النهار الى هذا المكان ليتخذ كل واحد منهم مكانه.ومنهم لم يحضر.لانه يعرف مسبقا ماهو هذا المكان وما هو هذا الحدث لقد بقوا على حالهم يزاولون اعمالهم وليس لهم شأن بهذا الحدث العام...والقسم الاخر منهم بدأ بالتجمع رويدا رويدا حتى امتلأ المكان وعج بهذا الجمع المهاب . وهنا بدأ كل واحد منهم يقول للاخر ماذا هناك ولما هذا التجمع.وبهذا المكان وبهذا الزمان...
وما الحدث ولماذا الكل مهتمون ومنتظرون في هذا المكان.؟
اكيد هناك شخص ما مهم سيحضر الى هنا ، وهو ذو مكانه عظيمه. انه حدث جلل وكبير وكل الوجوه مندهشه ومنتظره لهذا الشخص. الان سيحضر نعم سيحضر....وقسم منهم من قام بالتحليل والتطبيل لهذا الشخص وبالحدث العظيم ومنهم من اصبح محاورا واعلاميا لهذا الشخص وبدا في الكلام عن اعماله ومميزاته وهم لايعرفون هذا الشخص ، أهو من الاخيار ام انه من الاشرار....
وفيما هم يتداولون ويتناقشون حول هذا الشخص ومنهمكون في التحليل والتفسير و بعضهم من خرج عن سياق الحدث والموضوع وهناك من ذهب بعيدا عن هذا كثيرا.
يسأل عن اجواء الطقس و َالمناخ لهذا اليوم.. ومنهم من افترش الارض تعبا من طول الانتظار ومنهم من اصابه الممل والانزعاج لهذا الانتظار .لقد حل بهم المساء.ولم يأت الشخص الهام... .. . هذا الشخص.... اصبح لغزا محيرا لكل الحضور. وهنا كان الحدث العظيم والجلل ، اتى شخص ووقف وبكل هدوء وثقه واتزان وانفه يعلو السماء مخاطبا اياهم رجاءا. رجاءا. هدوء هدوء رجاءا.. هنا بدا الحديث فيما بينهم عن هذا الرجل المهيب هو هذا الرجل الذي سوف يخلصهم من هذا الحال؟ انه رجل المرحله الصعبه.. ..الان بدأت عليه علامات الابتهاج والسرور والسكوت لهذا الخبر الهام و لهذا الشخص الوقور....... هنا قال كلمته.... ان الوقت انتهى. وما عليكم فقط الا الانصراف الى بيوتكم من اجل الاستقرار والتزام الهدوء والحضور يوم غد سنكمل لكم اللقاء. هنا كانت المفاجأه لهذا الجمع والحدث الغريب الذي لم يكن في الحسبان من هذا العمل . لم تبق لديهم غير نظرات الاستغراب والاستهجان وكيف سينصرفون ال بيوتهم من دون هذا اللقاء.. نطق واحد منهم وقال وبصوت عال وماذا عن الانتظار ونحن بهذا الحال لقد جئنا نهارا الى ان حل بنا المساء ؟ ومنهم من بدا عليه علامات الانزعاج لهذا العمل المهان. واخرون اقتنع بان يعودوا الى منازلهم وقالوا وما لدينا سوى الانتظار حتى نرى الشخص و الحدث الهام ومنهم من قال سنبقى هنا الى ان يحضر الرجل الهمام..... هنا دخل الكل في دوامة الاحداث وفي الشجار ودخلوا في الصراعات والمنازاعات فيما بينهم على اشياء لم تكن حتى في الاحلام والتي لايعرف لها اساس َولا راس. غير التحليلات والمبررات والتفسيرات المبهمه والتي ليس لها لا اول ولا اخر
وبقوا على هذا الحال من انتظار الى انتظار ولم يات الحدث العظيم ولا ظهر الشخص الهمام..
عاش البعض على وهم الانتظار....... ينتظرون شخصا لعله ينتشلهم من واقعهم متأملين خيرا باي شخص ياتي مهما كان........ ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح


.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص




.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع