الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يمكن ان يعيد التاريخ نفسه في 2024 ، ويفوز ترامب !

جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)

2020 / 11 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


لا احد يعرف ما الذي سيحدث خلال الفترة القصيرة المتبقية لترامب في الحكم ، وما الذي سيخرج من جرابه من بلاوي ، ومشاكل ؟ فالرجل خارج اطار التوقعات ، والاحتمالات ، ويصعب التكهن بتصرفاته خاصة هذه الايام التي يخرج فيها من تجربة قاسية قد تكون الاعنف في حياته المليئة ، والغير عادية ، لاسيما وانه قد استنفذ كل ما لديه من وسائل دفاع ، وهجوم ، وحتى من بقايا دموع !
يتعرض ترامب هذه الايام الى ضغوط من طرفين يتناقضان في قراءتهما للمشهد المحير … بعض من اعضاء الحزب الجمهوري ، ونجليه من زوجته الاولى الذين يصبون في آذانه كلاما يدعوه الى الاستمرار في المقاومة ، ورفض الاستسلام للهزيمة ، ومن جانب اخر يدعوه بعض افراد الاسرة ، وعلى راسهم كوشنير ، وميلانيا الى الانسحاب ، والاعتراف بالخسارة ، وتسليم السلطة بشكل ودي … والى من لا يعرف ترامب فانه لن يفعل شيئاً عكس ما يمليه عليه رايه الشخصي ، ولا يبالي باحد !
اما بايدن فلا يخفي قلقه من ان يكون ترامب المعروف بطيشه ، واندفاعه قد يشكل مشكلة او عقبة في طريق التداول السلمي للسلطة الذي جُبل عليه الرؤوساء الامريكان الذين سبقوهم … فدعى ترامب الى الحديث ، وكأنه يبحث عن لغة يمكن ان يتفاهم بها مع العنيد ، والرقم الاصعب ترامب لانهاء الخلافات العالقة بينهما … في حين يرفض ترامب وزوجته اللقاء او الحديث … حتى ولو بالهاتف ببايدن وزوجته !
وبعد كل هذا وذاك … تتسرب هذه الايام بعض الاخبار من اوساط العائلة الترامبية اليائسة كنوع من شحن الامل في النفوس المهزومة حول عزم الرئيس المنتهية ولايته ترامب الجريح في كبرياءه … الترشح للرئاسة في الدورة القادمة في 2024 ، وكأن سنوات عمره تسير الى الوراء عكس البشر … او كأنه ممسكا بقبضته دورة الحياة والموت ! بعد هزيمته المذلة في الانتخابات الحالية امام المرشح الديمقراطي بايدن - الذي جاءت به الى الحكم مجرد مصادفة من القدر نتيجة غباء ، ورعونة ترامب ، وسياساته لا اكثر - في محاولة اخيرة من ترامب للثأر ، ورد الاعتبار المهان ، وتعويض الخسارة ، واقتلاع بايدن من جديد ، والعودة منتصرا الى البيت الابيض لولاية مؤجلة ثانية ، واخيرة … لاشباع عقدة تضخيم الذات التي يعاني منها ، والتي طُعنت بمقتل ! وعلى اية حال انها مجرد غمغمة شخص غارق في الاحلام ، وهوس السلطة ، والحكم ، لا اكثر لان ثمة وقائع كثيرة تدحض هذا المسعى منها :
يبدو وكأنه يعيش في حضن زمن لا يتغير ، وقد ضمن الحياة الى ما بعد الاربع سنوات القادمة ، وبقي بمنأى عن تيار الزمن … ولن يتحول الى نعسان هو الاخر كخصمه اللدود بايدن بفعل الزمن الذي لا يغفل عن احد … او كأن الساحة بعد اربع سنوات ستبقى حكرا عليه ، وعلى الهرم بايدن ثانيةً الذي سيكون عندها في الثانية والثمانون ، ولم يبقي من عمره الا بضع انفاس واهنه - حيا على حافة الموت ان لم يكن قد مات بالفعل ، وتولت هاريس الرئاسة في ومضة من الزمن غير متوقعة - ولا كأن يكون هناك عناصر طموحة ، وكفوءة اخرى ، وفيها الرمق تشق طريقها الى الرئاسة ، وتدخل حلبة المنافسة ، وهو المتوقع بقوة … بعد ان سأم الامريكان من الخيول الكهلة المحنطة المتعبة ، وأُبشره من الان - اذا لم يقتلع هذا الوهم من رأسه - بانه سيكون بمواجهة كامالا هاريس او غيرها من الجيل الصاعد ، والخسارة مضمونة مائة بالمائة … هذا اذا استطاع مقاومة عاتيات الزمن ، ولم يخرج سره الشيطاني ليستريح ، ويُريح ؟
ورغم ذلك ، فالحياة ماضيه في مشوارها غير مبالية ، وسنرى … ان كان في العمر بقية !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا قرر بوتين استبدال وزير الدفاع شويغو الآن؟


.. أية تبعات لتوقيف صحافيين في تونس؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. نتنياهو: عازمون على النصر وتحقيق أهدافه وعودة الرهائن إلى ال


.. أين سيلعب النجم الفرنسي مبابي الموسم المقبل ومن سيخلفه في هج




.. الأضواء القطبية : ظاهرة كونية تُبهر سكان الأرض.. فما سر ألوا