الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل هُمِشَ الكُرد في بغداد ؟

امين يونس

2020 / 11 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


ـ يبدو أن أصدقاءك العرب في بغداد ، قد " لفلفونا " نحنُ الكُرد ، فأقّروا قانون الميزانية الجزئية للربع الأخير من 2020 ، بدون توافُق وعلى الرغم من إنسحاب النواب الكُرد من الجلسة .
* ياحمكو .. صحيح عندي مئات من الأصدقاء العرب في بغداد والمحافظات ، لكن " أعضاء مجلس النواب " ليسوا من بينهم . لأن معظمهم أي النواب ولا أعّمِم ، منخرطون في آلة الفساد العملاقة ومُنضوون تحت الأحزاب المهيمنة الفاسدة الناهبة ، علماً بأن هذه الصِفات ، أي الفساد والحصول على إمتيازات ضخمة غير مًستَحَقة ، تشمل أكثرية النواب وليس العرب فقط ، بل الكُرد وغيرهم أيضاً .
ـ على أية حال … لقد تجاوزوا [ التوافُق ] بين المكونات الأساسية والذي قامتْ عليهِ العملية السياسية برمتها بعد 2003 ، وهّمشوا الكُرد ولجأوا إلى " الأكثرية " والتي تنسُف ماجرتْ عليه الأمور ، وهي سابقة خطيرة .
* لا تُضّخِم الأمر ياحمكو … الذي جرى هو نتيجة فشل السياسة التي أتبعها حُكام أقليم كردستان في كيفية التعامُل مع الحكومة الإتحادية ، من جانب ، ومن جانبٍ آخَر الفشل الذريع في سياسة " الإستقلال الإقتصادي والنفطي " الذي أعلنهُ الأقليم في 2015 . ناهيك عن الآثار المدمرة لسوء توقيت إستفتاء 2017 .
ـ ماذا دهاكَ يارجُل ؟ هل تُدافِع حقاً عن الذين يقطعون رواتب موظفي الأقليم ويجوعون شعب الأقليم ؟
* بل ، ما هذا الهراء الذي تتفوهُ به ياحمكو ؟ فأنا لا أدافعُ عن نواب بغداد وما قاموا به مؤخراً .. لكني أقول ، ان الحكومة الإتحادية في عهد عبد المهدي ، سمحتْ للأقليم بأن لا يُسّلِم 250 ألف برميل نفط يومياً ، لغاية نهاية 2019 . فلماذا لم يقُم الأقليم بتسليم هذه الكمية إعتباراً من الشهر الأول ل 2020 ولغاية الآن ؟ لماذا يوفر الذريعة والحجة ل " هؤلاء النواب العرب كما تسميهم " لكي يُقّرروا بدون التوافق مع الكُرد ؟
أدركُ جيداً حجم الفساد والطائفية والنهب المنظَم وسيطرة الميليشيات والفوضى التي تَعُم بغداد ولاسيما مجلس النواب … لكن قُل لي بربك ياحمكو : هل لدينا نحن في أقليم كردستان العراق ، سبيلٌ آخَر غير " التفاهُم " مع هؤلاء ؟! هل إستطعنا خلال الثلاثين سنة الماضية ، بناء مجتمعٍ مُتماسِك وبُنيةٍ تحتية قوية وإقتصادٍ متين ، بحيث لا نحتاج الى بغداد ؟ أقول لك : كلا لم نستطِع ، سواء إعترفْنا بذلك أم لا .
ـ إذن ما العمل يارجل ؟
* العمل هو الإسراع بفتح مكتب دائمي في بغداد ، يداوم فيه رئيس الأقليم ورئيس الحكومة [ في هذه الفترة على الأقل ] وياحبذا لو كان السيد مسعود البارزاني أيضاً متواجداً " لموقعه الإعتباري المُهِم " ، مع مجموعة مهنية متخصصة في المال والإقتصاد والقانون والدستور … وعدم عودتهم من بغداد ، إلاّ بعد الوصول إلى إتفاقات نهائية رصينة مع الحكومة الإتحادية والأحزاب المتنفذة وبإشرافٍ أممي .
بهذه الطريقة … أي الإلتزام بتنفيذ الإتفاقيات ب [ شفافية ] وبمراقبة وإشراف دولي ، نستطيع على الأقل تأمين الرواتب والمتطلبات الضرورية لشعب أقليم كردستان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضباط إسرائيليون لا يريدون مواصلة الخدمة العسكرية


.. سقوط صاروخ على قاعدة في كريات شمونة




.. مشاهد لغارة إسرائيلية على بعلبك في البقاع شرقي لبنان‌


.. صحيفة إيرانية : التيار المتطرف في إيران يخشى وجود لاريجاني




.. بعد صدور الحكم النهائي .. 30 يوما أمام الرئيس الأميركي الساب