الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لنقف جميعا أمام الحقيقة

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر

(Rabah Fatimi)

2020 / 11 / 14
الصحافة والاعلام


عدم الشعور أننا متوقفون عن الفعل. أو قل أننا عاجزون .نفس المعنى فالتوقف عن الفعل هو عجز عن الأداء .و يعتبر من أخطر المراحل التي تمر بها المجتمعات ،فيما يعني ذلك أنّ المجتمع وصل إلى نهايته وما عليه إلا أن يفتح المجال لفكرة جديدة شابة تحرك التاريخ نحو الفعل .سنة الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلا. أجيال ،تتعاقب وأفكار تتداول. .سنّة التدافع. إلاّ أنّ دَائُنَا يكمن في الذي لازال غارق في شخصه متورم بذاته لا يؤمن بسنة التداول وكأنه يعيش منفردا في هذا العالم . رغم أنّ كل شيء يتحرك من حولنا ..وكل شيء متوقف عندنا عن الحركة . اقتصاد منهك ينتظر أسعار النفط كي ترتفع .التعليم مريض ..الصحة هي بدورها متوقفة تنتظر من ينقذها ..حتى الأفراد توقفت عن الإبداع وعن التفكير .لم يبقى لنا خيار جربنا جميع الحلول منذ عقود ونحن نجرب ونفشل. وكل مرة نعيد الكرة ..مرة نحط في فرنسا ,مرة أخرى نحط في أمريكا ..وتارة أخرى في الصين .. نطلب تمائم الحل إلاّ أنّ الحال ليس هناك. وتمائمهم هي بدورها لم تجدي .إلا أنّ الإنسان بطبعه يبحث عن الحلول السهلة .ونحن اخترنا الحلول الأخيرة ..وفضلنا حل مشكلتنا عن طريق الهاتف .كيف ذلك، فضلنا شراء حضارة ونقلها لمجتمعنا ..جاهزة من جميعوا .من الحذاء لطربوش.ربما كانت نية أصحابها حسنة. إلاّ أنها كانت طريقة غشيمة،في التعامل مع قضية مصيريّة. الآن ندفع ثمن خطيئتنا .وما أصاب مجتمعاتنا من ركود هو ناتج عن عقليتنا .فل يكن ..ذلك ..فلنستقد من تجربتنا وننطلق في خطة جديدة نقبل فيها استحقاق نهوضنا وتعويض ما فات وما خسرنها من العقود الماضية ..فلنقف كلنا متساويين أمام الحقيقة. ولا يوجد أحد فوق الحقيقية فوق مصير أجيال ،فلنقل جميعا نردد بصوت واحد في وقفة تاريخية ..الحقيقة ..تبدأ..من..هنا ..ونحن جميعنا. أوفياء ..لذلك..قررنا ..أن ..ننهض..ونقبل ..بكل..الحلول..التي ..تقرها ..الحقيقة ..ونحن من اجل مجتمعنا قررنا التضحية .هذا هو طريق الحل لإعادة إحياء مجتمعاتنا ..وبداية فجر جديد ..يمارس فيه لإنسان حياته ..وإبداعاته. فصحفي يكتب. والسياسي يتكلم. والمهندس يبتكر..والكل يأخذ مكانه في المجتمع الجديد. مجتمع الحقيقة التي تعاهدنا .حينما .يأخذ كل من مكانه . تختفي الخرفات والشعوذة السائدة في مجتمعنا ،ويختفي معها أصحابها ..لا يمكن أن نبقى متوقفون إلى مالا نهاية ..بطبيعة الحال الطبيعة تأبى الفراغ ونخشى أن يأتي من يأخذ مكاننا .ويفرض علينا تباعته. كما يُفعل ببغداد . ودمشق. ويفعل باليمن ..وليبيا. وبيروت. فلقول أننا متوقفون عن الفعل يعني أننا وصلنا لمرحلة الخطر .وهي بتعبير إبن خلدون أنّ الدولة تشيخ وهذه الدورة التاريخية تمر على الدول كما تمر على البشر .لا بد أن نسمح لقوة صاعدة تكونت عبر السنين لتحل محل ذلك العجز محل تلك الشيخوخة .لنبدأ دورة تاريخية جديدة نبدأ معها العمل ..وعلينا نعمل بشعار الحكمة:قال بعض الملوك لوزيره يوما "ماأحسن الملك لو كان دائما فقال الوزير لو كان دائما ماوصل إليك."








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيارة تقتحم حشدًا من محتجين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة أمري


.. -قد تكون فيتنام بايدن-.. سيناتور أمريكي يعلق على احتجاجات جا




.. الولايات المتحدة.. التحركات الطلابية | #الظهيرة


.. قصف مدفعي إسرائيلي على منطقة جبل بلاط عند أطراف بلدة رامية ج




.. مصدر مصري: القاهرة تصل لصيغة توافقية حول الكثير من نقاط الخل