الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عنقُكِ الجميل

أديب كمال الدين

2020 / 11 / 14
الادب والفن


شعر: أديب كمال الدين
ذاتَ حياة
أردتُ أنْ أقطعَ عنقَكِ الجميل بالقُبَل
لكنَّ عنقكِ استدارَ إليَّ،
فجأةً،
وقطعني إلى نصفين؛
نصف أُصيبَ بالجنون
ونصف أُصيبَ بالحروفِ والجنون.
*
هكذا كتبتُ عن عنقِكِ
بحروفٍ من قُبَل،
وكتبتُ عن غيابكِ الذي امتدَّ
إلى ما شاءَ الله
بحروفٍ من غياب،
بل إنّني كتبتُ عن أشباحِكِ التي طاردتني
ليلَ نهار
بحروفٍ من أشباح.
*
ثُمَّ ترجمتُ ما كتبتُهُ عنكِ
إلى لغاتٍ أخرى،
لا تُعدُّ ولا تُحصى.
إذ ترجمتُ ما كتبتُهُ عنكِ
إلى لغةِ السُّكارى؛
سكارى العشقِ والخمرِ والصَّبَوات،
وإلى لغةِ المُتصوّفةِ والدّراويشِ والعارفين،
وإلى لغةِ المحرومين والمُطارَدين والتائهين،
وإلى لغةِ الغرقى والهَلْكى واللاجئين،
وإلى لغةِ الأحلامِ والأوهام،
وإلى لغةِ الهلْوَسَاتِ والهذيان،
وإلى لغةِ السَّحرةِ والمُشعوذين والمُنجّمين
لكنَّ أفضلَ لغةٍ ترجمتُ إليها
ما كتبتُهُ عنكِ وعن قُبُلاتِك
كانتْ - وا أسفاه -
لغة المحكومِ عليهم بالنفي،
أعني لغة المحكومِ عليهم بالإعدام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال


.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا




.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو