الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سياسة الركض خلف السراب

حمزة الكرعاوي

2020 / 11 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


رسالة موجهة للعراقيين جميعا :
أيها العراقيون : منذ بداية الاحتلال الامريكي الايراني لبلدنا العراق ، إعتمدت مراكز الدراسات سياسات خطيرة ، منها : سياسة التجويع والإذلال والتركيع ، وسياسة الوعود الكاذبة أو الركض خلف السراب .
في وزارة الدفاع الامريكية ( البنتاكون ) 35 ألف عالما في جميع الاختصاصات منها : علم النفس والاجتماع والاقتصاد والسياسة والاعلام ، كل ما يصدر من مراكز الدراسات هذه ، موجه ضدكم ، وتعتمده الادارات الامريكية التي تشتغل لصالح أمن إسرائيل ودولة إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل .
يسيرون معكم في مشروعهم خطوة خطوة ، والمنفذ لسياسات الاحتلال الامريكي أدوات محلية وإقليمية ، أهمها المرجعيات الدينية في النجف وكربلاء ، وكذلك دول إقليمية ( إيران والسعودية ) فضلا عن اللصوص والقتلة في نظام المحاصصة ( كرديهم وشيعيهم وسنيتهم ) .
جعلوا العراقيين المساكين ينتظرون الحلول ، وكل شهر وسنة وعقد من الزمن ، يمنونهم بوعود كاذبة ، غدا سيأتي إليكم الخير ، وإنتظر الفرج من أمريكا ، وبعد الانتخابات ، وكلما يسقط عميل خائن في زريبة الاحتلال في الخضراء ، يسوقون كلبا آخر ، ترافقه حملات إعلامية ، تبشر بخيره ، ويبقى العراقيون في حالة إنتظار لعل وعسى أن يحن عليهم قاتلوهم .
يقال : أن المؤمن لايلدغ من جحر مرتين ، فما بال شعب يلدغ من نفس المكان 17 عاما ، ولم يتعلم من أخطاءه ؟.
هل إستسلم العراقيون بسبب سياسات التجويع والتخويف ؟.
وأخيرا دخلت المملكة العربية السعودية على الخط ، في زمن سقوط المشروع الايراني السيستاني في العراق ، لإنقاذ خيار تافه إسمه الكاظمي ، الذي تعول عليه إسرائيل ، ولعلمهم بأن الشعب العراقي رفض تلك العملية السياسية الفاسدة ، زجوا السعودية في المستنقع العراقي ، لإخماد الثورة العراقية بالمال ، نيابة عن إسرائيل وأمريكا وبريطاينة ، وبما أن غلمان إيران في حالة إفلاس ، فهم مستعدون لبيع ما يمكن بيعه من أرض العراق وثرواته ، وشعبه ( سواء الاعضاء البشرية أو الفتيات العراقيات كجواري ) وكلما تفلس شركة أو دولة ، يأتي الطامعون لشراء الأسهم بربع الثمن .
والذي صدمني وجعلني أعيش حالة من الذهول ، تصديق بعض العراقيين للوعود الكاذبة ، وتكييفهم للركض خلف السراب ، مثلما إعتادوا على المشي إلى كربلاء طول الدهر ، أو إنتظار ( إمام غائب ) حضر ( نوابه المزعومون ) ، لم يتعلموا من الإكتواء بنار الطائفية والاحتلال والوعود الكاذبة ، ظنا منهم أن دولة شرق أوسطية فاقدة للشرعية من شعبها ، تأتي لإنقاذ العراق من الاحتلال الايراني ، وسجلها معروف في مجال حقوق الانسان ، وإحتقارها للمرأة ، وتجاربها كلها فاشلة في لبنان وسورية واليمن ، فهل جاءت لسواد عيون العراقيين ؟.
أيها الاحبة في العراق الجريح : المشروع الامريكي الايراني الاسرائيلي السعودي خطير جدا ، لأنه مشروع إبادات جماعية ، مكمل لما بداه السيستاني ، وهو إستنساخ لمشروع إبادة شعوب الهنود الحمر في شمال أمريكا .
المشروع السعودي إكذوبة ، وقد أخبرتكم من قبل بأن السيستاني وتشييعه إكذوبة ، والعملية السياسية والانتخابات إكذوبة ، وشتمت ليل نهار ، وها أنتم تفيقون على خراب العراق ، وقنص شبابكم بكافة الاسلحة ومنها بنادق الصيد وإعلان إفلاس العراق ، لكن بعد فوات الاوان .
نصيحتي لكم أن لاتصدقوا الوعود الكاذبة ، التي تطلقها الدول الطامعة بثرواتكم ، وهي التي باعت فلسطين ، وجاءت لتسهيل مهمة إسرائيل في العراق .
كونوا بشرا ، وشعبا حرا ، وليس أمامكم إلا رفض المشاريع التي تستهدف وجودكم .
النظام السعودي لا يختلف عن نظام ولي الفقيه في طهران ، هو هو ، نظام ديني عشائري قبلي ، بينه وبين التمدن والتحضر سنوات ضوئية ، جاء لإنقاذ مشروع إيران في العراق ، لان بدونه أو اذا سقط المشروع الايراني يبقى المشروع السعودي وحيدا ، فكل طرف يشرع للطرف الاخر ، حتى يستمر الصراع الطائفي الشاذ في المنطقة العربية .
فهل نستبدل حلمنا بنظام ديمقراطي بمشروع سعودي ؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أكبر هيكل عظمي لديناصور في العالم معروض للبيع بمزاد علني.. ب


.. لابيد يحذر نتنياهو من -حكم بالإعدام- بحق المختطفين




.. ضغوط عربية ودولية على نتنياهو وحماس للقبول بمقترحات بايدن بش


.. أردوغان يصف نتائج هيئة الإحصاء بأنها كارثة حقيقية وتهديد وجو




.. هل بإمكان ترامب الترشح للرئاسة بعد إدانته بـ34 تهمة؟