الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أطفأ شعلة تموز ؟؟

صبيحة شبر

2006 / 7 / 13
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


في الرابع عشر من تموز ، عام 1958 ، استيقظ العالم على فرحة عارمة ، ثورة مشرقة تقوم بها القيادة المسلحة من اجل تحقيق أمال الشعب ، ورغباته التي ناضل من اجلها سنين طوال ، وضحى بحياته ، في سبيل ان يتذوق حلاوة الحرية ، ويستذوق طعم الاستقلال ، هب المارد الشعبي من قمقمه ، وقوى صفوفه ، وتوحد ، من اجل الحفاظ على هذه الثورة الشعبية ، وحماية مكتسباتها الكبيرة ، التي استطاعت ان تحققها في فترة زمنية قصيرة ، لم يدعها الأعداء تتمتع ، بالإنجازات ، التي حققتها للطبقة الشعبية الفقيرة ، وللمحرومين من نتائج أعمالهم ، والعاملين من اجل غيرهم ، مكتسبات كبيرة ، في فترة زمنية قصيرة ، مدن كاملة تبنى للفقراء ، رفع القوة الشرائية للمواطن العراقي ، الخروج من حلف بغداد الاستعماري الذي كان يهدد قوى التحرر في المنطقة وفي العالم ، التحرر من المنطقة الإسترلينية ، جعل النفط ثروة عراقية ، من حق أبناء العراق ان يتمتعوا به ، جعل الإنسان مساهما فعالا في عملية البناء ، يشترك بالقرارات ، ويساهم بالتنفيذ ، الرقع من شان المراة العراقية ، ورفع الحيف الذي أثقل كاهلها سنين طوال ، ناضلت من اجل تكافؤ الفرص بينها وبين أخيها الرجل ، وتحقيق العدالة الاجتماعية ، هذه المكتسبات الكبيرة وبهذه الفترة القصيرة بحساب السنين ، جعلت العديد من القوى المعادية ، تتعاون فيما بينها ، لوأد الشعلة الوهاجة التي ما فتئت تمنح الناس ازاهير من الحرية والعدالة ، تحالف القوى الكثيرة التي لم تطق لنا انتصارا ، وقررت ان تقضي على الوليد الجميل وهو في عمر الطفولة الأولى ، وان تقضي على شعور كبير ، وعظيم بالفرحة داخل النفوس ، وإحساسا يسكن دواخل الإنسان ، انه لابد للساعي الى البهجة ان يصل اليها ،، ان هو بذل الجهد ، لم تطل الفرحة ، وانهار البناء المتين ، وتعطلت لغة الحوار ، لتحل مكانها لغة الرصاص ، المنهمر ، على أي مخالف ، يرى رأيا متناقضا مع ما يراه الحكام ، لعلع الرصاص في ديارنا الآمنة ، وانبثقت انهار من الدم ، ما زلنا نعاني من فداحتها حتى يومنا هذا ، أبناء من واد الفرحة في قلوبنا أعقاب ثورة تموز هم أنفسهم ، من يعومون في برك من الدم ما لها من قرار









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترقب الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية.. ومساعٍ مكثفة لم


.. بزشكيان يحث الإيرانيين على التمسك به.. هل يخشى الرجل صقور ال




.. في ظل تعنّت نتنياهو.. هل تفضي مفاوضات الدوحة إلى إنهاء حرب غ


.. -جراح القلب معارض لحملة القمع-.. من هو مسعود بزشكيان الفائز




.. المرشد الإيراني يوصي الرئيس المنتخب بالاستمرار على نهج الرئي