الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شمسه َ

مقداد مسعود

2020 / 11 / 16
الادب والفن


( شمسهَ)
صانعة ُ بَخور عمياءُ، تبتكرُ أحياناً بخوراً جديداً
تُهدينا ُصنعَ يديها
: ماي الورد. سبع مايات . ماي لكّاح
شمسه : بِلا عمر ٍ لا مسرات لها ولا دموع
تقويمُها : أعشاب ٌ يبيسة
في علبٍ وصررٍ
أو مفروشة ٍ في صوانٍ من فضة
: بزرنكوش. ورد لسان الثور. قرن الغزال. خروب
سعِد. مسحوق جوز بوى. حبة سوده: أصابع كركم
رشّاد البر. ظفر البغل.. سناوين .
جمب ورد.جعدة.. بلنكو
كلنُا نحتاج ُ (شمسه َ)
هي طبيبتُنا النباتية ُ
تشافي أمراضَنا وأوهامَنا
كلنُّا على مختلف ِ الأعمار
شمسه َ..
تعرفُ فصولَ السنة ِ بأنفِها المقوّسِ كالخنجر.
تبعثُ جاراتَها للتبضعِ الموسمي.
تزن ُ موادَها المشتراة بكفِها اليمنى وتلعن المطففين
تستروحُ المواد : وتلعنهم ثانية ً.
شمسه : جعلتنا نجهلُ الصيدلياتِ والأطباءَ
دائما تزجرنا ثم تبتسم : صدقة ٌ جارية ٌ
وهذا يعني : أعيدوا فلوسَكم إلى جيوبكم
وجهُها نحيل حنطواي، صوتُها الخفيضُ
زادها مهابة ً: ها هي الآن أمامي، أرى صوتَها
يُسعد طفلاً ما زال في الأوّلِ الأبتدائي
وهو يتجرعُ
إستكانة ً كبيرة ً
من السناوين الممزوج بالورد الجوري
يتجرع ُ..
يتجرعُ
فيصير وجهه كقميص ٍ مبلول ومكوّر
..................................
حين ضجرتْ (شمسه ) مِن قبضِ وقبصِ الأعشاب
وغير الأعشاب.
توجهتْ نحو خزانةٍ من خشبٍ بلون السماق
فتحتها: تبسمتْ وهي ترى بأصابعها
لوازم سفرتها الناصعة
قبضت حافة َ بابِ خزانتها
تبسمت ْ
وهي تلامسُ بأنفها يبيس الرازقي يغمر
غرفتَها ...
فراشَها ...
البابَ ...
الستارة َ...
والقبقاب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزائر تقرر توسيع تدريس اللغة الإنجليزية إلى الصف الخامس ال


.. حياة كريمة.. مهمة تغيير ثقافة العمل الأهلى في مصر




.. شابة يمنية تتحدى الحرب واللجوء بالموسيقى


.. انتظروا مسابقة #فنى_مبتكر أكبر مسابقة في مصر لطلاب المدارس ا




.. الفيلم الأردني -إن شاء الله ولد-.. قصة حقيقية!| #الصباح