الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كن معي وأصنع ما تشاء ...

مروان صباح

2020 / 11 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


/ على الأغلب عندما المرء يمد يده للغريق فهو أمام خيارين ، إما الإلتحاق بالغريق أو العيش مدى الحياة في حالة الترقب ، بالطبع ، نزولاً عند المقولة الشهيرة التى تقول ( أتقى شر من أحسنت إليه ) ، وفي الحقيقة ، كان قائل هذه المقولة قد أخذها من الآية القرانية في سورة التوبة ( وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله ) وبالتالي المنقذ في هذه الحالة يتحول إلى مرآة ، تُذكر الغريق بلحظات لعبطته أثناء الغرق وهذا يشعره على الدوام بالنقص تجاه المنقذ ، وهنا نذكر خط المقاومون في لبنان ، لقد انتفض الشعب اللبناني وقالها بصراحة ، كلهن يعني كلهن ، في حين حزب الله والرئيس عون ، يرفضان الاستغاثات الدولية من أجل إرضاء جيفارا لبنان ( جبران باسيل ) ، لكن مع الوقت حسن نصر الله أمين الحزب يكشف عن حقيقة مركزية ، بأن الواقف على رجل ونص ليس سوى الشعب اللبناني وليس تماماً كما يدعى الجيش الاحتلال ، لأن باختصار الجائع والمبهدل هو اللبناني وليس الاسرائيلي ، إذن بصراحة هذه المقاومة التى تذل الناس في ايران والعراق وسوريا ولبنان واليمن والتى بفضلها أصبحوا يشتهون الخبز ، في ذات الوقت ، قياداتها وعائلاتهم يعيشون بالرفاهية وبالتنعم الكامل ، تشير كل الدلالات ، أنها في جوهرها تخدم المشروع الصهيوني ، لأنها تساهم في إفقار الشعوب على كافة الصعد ، وهذا الاكتشاف لا يحتاج إلى معاناة التأمل والتفكير ، بل الناظر لحال شعوب هذه البلدان يصاب بالاكتئاب ، بل من ينظر أكثر يمكن له أن يصاب بالجنون .

وعلى نحو أوضح هذه المرة ، وكما هو معروف عنا وباختصار يتطلبه المقام هنا ، لقد تمسك خط المقاومة بجميع حلفائه ، صحيح أنهم مازالوا على قيد الحياة ، لكن الدول ماتت وماتوا معها شعوبها أو بالاحرى ، لقد صرف لهم ملك الموت شهادات وفاة لكن مع وقف التنفيذ ، وهنا العالم العربي بحاجة لمعرفة أسباب كل هذه المعاناة ، لأن كيف يفسر لنا المقاوم ، مشروعية التعامل مع الاحتلال والغرب ، إذا كانوا أدوات وحلفاء خط المقاومة في صدارة الحدث أو المفاوضات أو الحكومة ، أما في حال كانوا من الأطراف الأخرى ، يصبحون عملاء ، لهذا الأمريكان والأوروبيون والخليجين على استعداد العيش عقود دون تقديم أي مساعدات أو قروض ، ولتبقى هذه الدول على حالها أو أسواء من هذا الحال .

بل ايضاً ما يستوقفنا هو مجاهرة حزب الله الدفاعية عن أشخاص متهمين بالفساد ، كأنه يعيد حكمة الضالين التى مازالت سارية المفعول مع سريان أصحابها ، ( الشيطان الذي تعرف خير من ذلك الذي لم نجرب بعد ) ، إذن ، المعادلة تحولت على هذا الشكل ، الانتماء للمقاومة يسقط عن المنتمي الجاسوسية والاختلاس والتسفيح وجميع مصطلحات الرذيلة ، أي كن معي وأصنع ما يحلو لك ، فالناس حاشين فيك حاشين . والسلام
كاتب عربي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية


.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس




.. قبالة مقر البرلمان.. الشرطة الألمانية تفض بالقوة مخيما للمتض


.. مسؤولة إسرائيلية تصف أغلب شهداء غزة بالإرهابيين




.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في