الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يطيح المالكي بالرئاسات الثلاث

محمد باني أل فالح

2020 / 11 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


يتداول في هذه الأيام عن قيام تحالف لبعض الأحزاب والكتل السياسية لأقالة الرئاسات الثلاث من خلال التصويت تحت قبة البرلمان بعد جمع تواقيع ( 180 ) عضو برلمان بعد توافق مصالح القوى السياسية المتمثلة بدولة القانون برئاسة المالكي والجبهة العراقية برئاسة النجيفي وكذلك الإتحاد الديمقراطي الكردستاني ومعهم تحالف الفتح وقائمة النصر ويعكف بعض أعضاء الجبهة العراقية العمل على حث الآخرين من أبناء جلدتهم للتصويت على إقالة الحلبوسي بعد شعور النجيفي وعلاوي والأخوان المسلمين بخطورة مساعي رئيس البرلمان في كسب الشارع السياسي وتزعم الحلبوسي للحراك السني في الأنبار والموصل وصلاح الدين بعد تحالفه مع الكرابلة وأبو مازن ومثنى السامرائي مما أثار حفيظة الأحزاب السنية خشية خسارتها للانتخابات المقبلة في حالة تمكن الحلبوسي من الأستمرار بمهام عمله رئيساً للبرلمان وتزعمه حراكاً سياسياً لإقصاء بقية القيادات السنية عبر التمدد شمالاً وغرباً باتجاه كسب ولاء الشارع السني من خلال بعض النشاطات والمشاريع المتمثلة بتبليط الطرق وتشجيرها وتزويدها بأعمدة الإنارة والتطبيل لها بأن مدن الأنبار تنافس دبي في عمرانها وليس لها منافس في بقية مدن الجنوب والتعمد بجعل الفلوجة مقراً لحراكه السياسي من خلال بعض أفلام الأكشن كما في زيارة بلاسخارت ممثلة الأمم المتحدة له في الفلوجة .
ومن جانب أخر يعتري البرازاني شعور بالتهميش في ظل حكومة برهم صالح بعد صدور دعوات من الحزب الوطني الكردستاني بالانفصال عن أربيل والتنسيق مع حكومة بغداد بسبب شعور ممثلي السليمانية بقلة الدعم الذي تقدمه حكومة الأقليم قياساً بما تحصل عليه مدينة أربيل من نفقات عمرانية وأهتمام متزايد في مجال الحراك السياسي وبعد فشل جميع المحاولات التي قامت بها حكومة أربيل للحصول على التمويل الكافي لرواتب موظفي الأقليم وشعورهم المتزايد بضرورة أيجاد مخرج لأزمة الرواتب التي توقفت لمدة ثمانية أشهر مما أثار موجة من التظاهرات ضد حكومة أربيل وكذلك حلم البرازاني في الوصول الى منصب رئيس الجمهورية الذي يعتبره أستحقاق متفق عليه بين الأحزاب الكردية في التناوب على كرسي الرئاسة .
ويشعر المالكي وهو القائد الأبرز في البيت الشيعي بأهمية عودة رئاسة الوزراء الى عرين دولة القانون بعد أن فرضت واشنطن الكاظمي كبديل للسيد عادل عبد المهدي الذي أغاض البيت الأبيض عند زيارته لبكين المنافس الأول للسياسة الأمريكية الخارجية ويتبنى المالكي حراكاً سياسياً لأقالة مصطفى الكاظمي لفشله في أدارة الأزمة المالية وأخفاقات مشروع ميناء الفاو الكبير والجنوح نحو توطيد علاقاته مع السعودية وتوقيع عدة اتفاقيات لصالح المستثمر السعودي تمتد لمئات الهكتارات من أراضي العراق مع توقيع أتفاقيات مع الجانب الأردني والمصري لتطوير البنى التحتية ودعم الأردن بالنفط بأسعار مخفضة وهو ما يعتبره بعض الساسة عدم وجود جدوى أقتصادية من أقامة مثل تلك الاتفاقيات مع دول نامية وكذلك للتخلص من برنامج الكاظمي في الانتخابات المبكرة التي تعدها الأحزاب الشيعية كمين سياسي للإيقاع بهم بعد أحداث تظاهرات تشرين التي طالت مكاتب أحزابهم في مدن الجنوب وقتل بعض أتباعهم في مشهد أثار مظاهر السخط والإستياء ضدهم مما يتطلب بعض الوقت لتصحيح ذلك المشهد الذي يحاول الكاظمي بدوره أقتصاره رغماً عنهم من خلال الإعلان عن إنتخابات مبكرة في 6 حزيران عام 2021 .
ومن أجل كل ذلك أتفقت رؤى الأحزاب المعنيـة على أقالـة نـد كلاً منهم في سـلة واحدة تحت قبـة البرلمـان في مشهد قـد لا يتكرر مستقبـلاً وقد لا يكون مستحيـلاً في ظل التجاذبـات السياسيـة التي يشهدهـا المسرح السيـاسي بعد أنتهـاء عرض مسرحيـة تشرين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سرّ الأحذية البرونزية على قناة مالمو المائية | #مراسلو_سكاي


.. أزمة أوكرانيا.. صاروخ أتاكمس | #التاسعة




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات الميدانية في قطاع غزة


.. الجيش الإسرائيلي يكثف هجماته على مخيمات وسط غزة ويستهدف مبنى




.. اعتداء عنيف من الشرطة الأمريكية على طالب متضامن مع غزة بجامع