الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سنة 2020 مرت من هنا

حسين عجيب

2020 / 11 / 18
العولمة وتطورات العالم المعاصر


سنة 2020 مرت من هنا ، 1

1
خمسة أيام مضت بعد الحلقة الأولى ، فهل أضيفت إلى العمر أم نقصت منه ؟!
هل زادت أعمارنا ( أنت وأنا وبقية الأحياء ) أم تناقصت ....
ليس الجواب بسيطا كما يبدو للوهلة الأولى ، بل هو مركب أو مزدوج بالأصح ، حيث أن العمر جزء من الحاضر ، أو احد انواعه ، وهو ثنائي البعد : حياة وزمن .
( لا وجود لزمن بدون حياة ، ولا العكس أيضا ، لا وجود لحياة بدون زمن ، لكننا وللأسف ما نزال نجهل كيف ولماذا وإلى متى ، .... مع غيرها من الأسئلة الجديدة ، والعديدة التي تثيرها النظرية الجديدة للزمن ، الرابعة ) .
بدلالة الحياة يتزايد العمر كل يوم ، أو ساعة أو سنة ، من لحظة الولادة ، حتى لحظة الوفاة .
والعكس يحدث بدلالة الزمن ، حيث تتناقص بقية العمر ، بنفس درجة تزايدها بدلالة الحياة . وهذا المثال يصلح كبرهان ، جديد ، على الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن .
....
عمر الفرد ( أنت وانا والجميع ) يتزايد بدلالة الحياة من اليوم الأول ، حتى اليوم الأخير .
والعكس تماما بدلالة الزمن .
تتناقص بقية العمر مع كل يوم جديد ، حيث ينقص اليوم الحالي ( وما سيليه ) من بقية العمر .
المشكلة في المستقبل نفسه ، فهو بطبيعته احتمال أو نوع من الوجود بالقوة فقط .
مشكلة الماضي معاكسة ، فهو مجرد ذكرى أو نوع من الوجود بالأثر فقط .
بينما الوجود بالفعل يتمثل بالحاضر ، لكن ما يزال الحاضر ( طبيعته وماهيته وحدوده ومكوناته وأبعاده ) شبه مجهول بالكامل ، ومن غير المفهوم هذا التجاهل المزمن من قبل العلم والفلسفة والثقافة بصورة عامة وعلى المستوى العالمي ، لا العربي فقط للحاضر والزمن !
....
الحاضر نسبي بطبيعته ، بينما المستقبل أو الماضي موضوعيان كما أعتقد ، باستثناء الماضي الشخصي الذي يمتد من لحظة الولادة حتى الوفاة ، أو المستقبل الشخصي وهو عكس الماضي الشخصي ( يساويه بالقيمة المطلقة ويعاكسه بالإشارة )
مثلا السنة القادمة 2021 ، هي احتمال قد تصير من المستقبل الشخصي بالفعل ( ثم الماضي الشخصي بالتزامن ، وقد ناقشت هذه الفكرة سابقا بشكل موسع ) .
والفرق الأساسي بين الماضي والمستقبل هو في الاتجاه ، حيث الماضي يبتعد عن الحاضر بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ، والمستقبل يقترب من الحاضر بنفس السرعة التي تقيسها الساعة أيضا .
المستقبل يقترب بدلالة الزمن ، والماضي يبتعد بدلالة الحياة .
ربما يكون المستقبل بطبيعته زمن ، والماضي بطبيعته حياة !؟
بكلمات أخرى ،
حركة الزمن من المستقبل ( المجهول ) إلى الحاضر ، ثم الماضي ، ليقارب الأزل .
حركة الحياة من الماضي ( المجهول ) إلى الحاضر ، ثم المستقبل ، ليقارب الأبد .
( هذه خلاصة النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، ومحورها المشترك ) .
2
سؤال بسيط ومباشر ومنطقي : عمر الفرد هل يتزايد أم يتناقص ؟!
بدلالة الحياة يتزايد .
يولد الطفل _ة هذا اليوم مثلا 17 / 11 / 2020 ....
ومع كل يوم جديد سوف تتزايد أعمارهما ، حتى اليوم الأخير ( يوم الوفاة ) .
هل تحتاج هذه الفكرة البسيطة ، إلى درجة الابتذال ، إلى برهان !؟
....
بدلالة الزمن يتناقص .
لكن المشكلة هنا أن عملية العد والحساب معاكسة ( أو سالبة ) .
نفس المثل هذا اليوم ، من سيموتون خلاله أين تصير أعمارهم ؟
هي في الماضي ، ليست في الحاضر ولا في المستقبل بالطبع .
....
عمر الفرد بدلالة الحياة يتقدم ، من اليوم الأول ( س 1 ) ...وحتى اليوم الأخير ( س 2 ) .
وقد يكون عمره الحقيقي ، أقل من ساعة أو اكثر من مئة سنة .
العمر الفردي بدلالة الحياة متوالية عددية طبيعية :
1 ، 2 ، 3 ، 4 ، ....وحتى لحظة الموت .
الأرقام تصلح لأن تكون سنوات ( وعقود ) ، أو ساعات ( وثواني ) .
....
عمر الفرد بدلالة الزمن يتراجع ، من اليوم الأخير ( س 2 ) ، حتى ينتهي مع اليوم الأول ( س 1 ) في النقطة صفر .
ويمكن العكس تماما ،
أن يعتبر الزمن هو الايجابي والحياة هي السلبية .
3
معادلة كل شيء : الحياة والزمن محصلتهما تساوي الصفر على الدوام .
حياة + زمن = الصفر .
يتساويان بالقيمة المطلقة ، ويتعاكسان بالإشارة .
الحياة : + 1 ، + 2 ، + 3 ...حتى اللانهاية الموجبة .
الزمن : _ 1 ، _ 2 ، _ 3 ... حتى اللانهاية السالبة .
....
يوم أمس ( البارحة خلال 24 ساعة فقط ) ، واي يوم يشبهه بلا استثناء ، عدا يومي الولادة والوفاة . الأول جديد والثاني تكرار . حيث يتزايد العمر بدلالة الحياة ويتناقص بدلالة الزمن .
....
معادلة كل شيء ( ستيفن هوكينغ ) : المعادلة الصفرية بين الحياة والزمن .
....
( الحلقة السابقة )
سنة 2020 مرت من هنا
الباقي 47 يوما بدلالة الزمن ( 619 بدلالة الحياة )
1
بقية أيام هذه السنة تشبه بقية أيام عمرك ، وإلى درجة تقارب المطابقة .
هي تتناقص بالطبع ، ولا تتزايد .
( مع أن رغبتنا جميعا العكس ، وهذا يفسر المقاومة الشديدة لهذه الأفكار التجريبية )
ماذا يعني ذلك ؟
تتناقص ، يعني أنها كانت أكثر ثم تصير أقل يوما بعد آخر ، بشكل ثابت وموضوعي .
ولو كانت تتزايد لكان العكس هو الذي يحدث ، تبدأ كبيرة ثم تتناقص حتى التلاشي .
....
المفارقة ، ليست مغالطة ، تفسرها بوضوح الجدلية العكسية بين حركتي الزمن والحياة .
أيام هذه السنة وغيرها ، تتناقص بدلالة الزمن .
وعلى العكس تماما تتزايد بدلالة الحياة .
نحن ، من نبقى على قيد الحياة حتى نهاية السنة ، يمكننا حساب بقية أيام السنة من الجهتين .
الحياة تتقدم وفق تسلسل ثابت : 1 _ الماضي 2 _ الحاضر 3 _ المستقبل ، عبر السنة ( أو اليوم أو القرن ، وبقية مضاعفات أو أجزاء اليوم ) من الصفر وحتى النهاية .
بينما الزمن يتراجع وفق تسلسل معاكس : 1 _ المستقبل 2 _ الحاضر 3 _ الماضي ( بقية العمر ، أو بقية أيام هذه السنة وغيرها ) .
مثلا السنة القادمة 2021 ، يمكن التعامل معها ، وقياسها بدقة وموضوعية ، من الجهة وبشكل متعاكس تماما ، سواء بدلالة الحياة أو بدلالة الزمن .
2
المتبقي من سنة 2020 بدلالة الزمن 47 يوما ، حيث تتناقص أيم السنة من 366 ( بزيادة يوم واحد أو نقصانه ، حسب السنة الكبيسة أو غيرها ) . سوف أحاول معرفة عدد أيام السنة بدقة وذلك بمساعدة غوغل ، ويستحسن أن تفعل _ي مثلي لتصحيح الرقم التقريبي الذي وضعته .
العكس تماما بدلالة الحياة ، يكون ترتيب اليوم 313 من السنة ، حيث مرت تلك الأيام بالفعل ، وصارت موجودة بالأثر فقط .
....
الماضي حياة ومكان .
المستقبل زمن ومكان .
الحاضر = حياة + زمن + مكان .
تبدأ الحياة من الماضي ، ثم الحاضر بالمرحلة الثانية ، وأخيرا المستقبل بالمرحلة الثالثة .
والزمن يبدأ من المستقبل ، ثم الحاضر بالمرحلة الثانية ، وأخيرا الماضي بالمرحلة الثالثة .
( هذه الفقرة تقريبية ، وتحتاج إلى المزيد من التفكيك والاضاءة والبراهين ، وربما تكون فرضية خاطئة بمجملها !؟ ، المستقبل سوف يقدم الإجابة الصحيحة ، وآمل أن لا تتأخر )
....
تتكشف الآن المشكلة اللغوية بوضوح ، وهي ليست حكرا على لغة دون غيرها .
تتجسد المشكلة اللغوية عبر الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، في العربية أو غيرها .
مثلا القديم والجديد والعلاقة بينهما :
بالنسبة للحياة : القديم أصل الجديد .
وبعبارة ثانية ، القديم والماضي وجهان لعملة واحدة .
بينما يكون العكس بدلالة الزمن :
القديم في المستقبل والجديد في الماضي .
( تحتاج هذه الفقرة إلى التفكير بهدوء ، وإعادة القراءة لأكثر من مرة ، هي صحيحة كما اعتقد وليست فرضية نظرية فقط )
3
الجديد يأتي من مصدرين متناقضين :
الجديد في الحياة ينتج عن الماضي .
والجديد في الزمن ينتج عن المستقبل .
والحاضر بدوره مزدوج ، وما يزال على غموضه منذ عشرات القرون .
وأحاول ما بوسعي التقدم خطوة جديدة .
....
الحاضر نسبي ، بينما الماضي والمستقبل موضوعيان .
4
الماضي خلفنا دوما ، حدث سابقا ( الوجود بالأثر ) .
المستقبل أمامنا دوما ، سيحدث كاحتمال فقط ( الوجود بالقوة ) .
الحاضر هنا _ الآن ( موجود بالفعل ) لكنه ما يزال غامضا ، وهو أقرب إلى اللغز منه إلى الوضوح والتحديد الدقيق والموضوعي .
....
الحاضر بالنسبة للفرد يمتد بين الولادة والموت ، قبل الولادة يكون عمر الفرد في المستقبل ( بينما يكون جسده أو حياته عبر الأبوين والأسلاف في الماضي ) وبعد الموت يصير الماضي .
ناقشت هذه الفكرة بشكل موسع وتفصيلي سابقا ، خلال نصوص عديدة وخاصة عبر مخطوط النظرية ، وهي موجودة على صفحتي في الحوار المتمدن .
5
هذا اليوم 13 / 11 / 2020 ، وكل يوم ، ينقسم في كل لحظة إلى اتجاهين متعاكسين :
الحياة تنتقل من الماضي إلى الحاضر ، بشكل مستمر .
والزمن ينتقل من المستقبل إلى الحاضر ، بشكل معاكس .
وتبقى المشكلة في تحديد مجال الحاضر ، لنتمكن بعدها من تحديد مجال الماضي والمستقبل .
....
خلال قراءتك للنص حتى الآن ، حدث الانقسام ( الموضوعي أيضا ) :
أنت في الحاضر المستمر ، بينما فعل ( حدث ) القراءة صار في الماضي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دعوات دولية لحماس لإطلاق سراح الرهائن والحركة تشترط وقف الحر


.. بيان مشترك يدعو إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين في قطاع غزة.




.. غزيون يبحثون عن الأمان والراحة على شاطئ دير البلح وسط الحرب


.. صحيفة إسرائيلية: اقتراح وقف إطلاق النار يستجيب لمطالب حماس ب




.. البنتاغون: بدأنا بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات