الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قرار مؤسف وخطير!!

محمود سعيد كعوش

2020 / 11 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


السلطة الفلسطينية تقرر استئناف العلاقات مع كيان العدو!!

- يمكن اختصار التعليق الأولي حول هذا القرار بالقول أنه شكل تراجعاً فلسطينياً رسمياً خطيراً ومؤسفاً عن كافة الجهود والإنجازات والمبادرات والاتفاقات التي جرى التوصل إليها في كافة مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.
في تطور سياسي مفاجئ أقل ما يمكن أن يوصف به أنه إفراز مباشر لانتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة، أرسلت السلطة الفلسطينية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 3020، رسالة الى حكومة الاحتلال الصهيوني طالبتها بتحديد موقفها من الاتفاقات الموقعة في ما بينها وبين منظمة التحرير الفلسطينية.
وفي ما يلي نص الرسالة:
" إعادة العلاقات الفلسطينية – الإسرائيلية
لقد طلبنا ردا على سؤال من جانبنا، ونحن لم نتلق إجابة حتى الآن، السؤال هو: هل حكومة إسرائيل ملتزمة بالاتفاقيات والمعاهدات الموقعة مع الفلسطينيين مع منظمة التحرير أم لا؟ والتي تشكل مرجعا للعلاقات الثنائية بين الطرفين منذ عام 1993.نأمل في الحصول على إجابة".
وفي 17 من ذات الشهر "أي بعد عشرة أيام" ردت حكومة كيان الاحتلال على السلطة الفلسطينية بالتالي:
(السيد حسين الشيخ، وزير الشؤون المدنية الفلسطيني،
سيدي العزيز،
بخصوص رسالتكم المؤرخة في 7 أكتوبر 2020 ، فإن إسرائيل اعتبرت سابقًا، أن الاتفاقيات الثنائية الإسرائيلية الفلسطينية ما زالت صالحة لتشكيل الإطار القانوني التنفيذيلعلاقة بين الطرفين. في الأمور المالية وغيرها."
لذلك، وفقًا لهذه الاتفاقيات، نواصل إسرائيل تحصيل الضرائب للسلطة الفلسطينية. لسوء الحظ
كميل أبو ركن ، فإن السلطة الفلسطينية هي التي قررت عدم تلقي هذه الأموال المجمعة من إسرائيل.
صديقك المخلص
منسق الأنشطة الحكومية في المناطق.)
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" حسين الشيخ، أعلن يوم الثلاثاء الماضي استئناف السلطة للتنسيق مع كيان العدو بعد تعليقه في أيار/مايو الماضي بسبب خطة ضم أراض بالضفة الغربية.
وأكد الشيخ أن العلاقة مع الكيان ستعود إلى سابق عهدها بعد تلقي السلطات الفلسطينية تعهدات من حكومته بالالتزام بالاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.
وكتب في تغريدة له نشرها على أحد مواقع التواصل الإجتماعي ما نصه:
"على ضوء الاتصالات التي قام بها سيادة الرئيس بشأن التزام إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة معنا، واستنادا إلى ما وردنا من رسائل رسمية مكتوبة وشفوية بما يؤكد التزام إسرائيل بذلك، وعليه سيعود مسار العلاقة مع إسرائيل كما كان".
لا شك أن أقل ما يمكن أن يقال بشأن قرار السلطة الفلسطينية المثير للدهشة هذا والخاص باستئناف العلاقات مع كيان العدو الصهيوني وعودة الاتفاقات بين هذا الكيان ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى ما كانت عليه قبل 19 أيار/مايو الماضي أنه يشكل تراجعاً فلسطينياً رسمياً خطيراً ومؤسفاً عن كافة الجهود والإنجازات والمبادرات والاتفاقات التي جرى التوصل إليها في كافة مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، واجتماعات المصالحة الفلسطينية، كما أنه يثير قلقاً كبيراً وخوفاً حقيقياً على مصير الشراكة الوطنية والوحدة الفلسطينية، باعتبارهما ضمانة أي تقدم جدي لتحقيق المشروع الوطني الفلسطيني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما هي النتيجة من هذه الردة؟؟؟
سمير آل طوق البحراني ( 2020 / 11 / 19 - 03:58 )
النتيجة هي قرآءة الفاتحة على فلسطين ويجب تغيير اسمها من فلسطين الى فلس طين عربي. الممثلون للقضية الفلسطينية لا تهمهم الا مصالحهم وما يجري من انقسامات بين الاشقاء على السلطة خير دليل وصح قول الشاعر:
ارائيك فليغفر لي الله زلتي *** فديني ودين العالمين رياء.
فهل لنا الحق بالقاء اللوم على من طبعوا مع اسرآئيل وممثليها هم المطبعون الحقيقيون؟؟.
سلام عليكم.

اخر الافلام

.. استعدادات دفاعية في أوكرانيا تحسبا لهجوم روسي واسع النطاق


.. مدير وكالة المخابرات الأميركية في القاهرة لتحريك ملف محادثات




.. أمريكا.. مظاهرة خارج جامعة The New School في نيويورك لدعم ال


.. إطلاق نار خلال تمشيط قوات الاحتلال محيط المنزل المحاصر في طو




.. الصحفيون في قطاع غزة.. شهود على الحرب وضحايا لها