الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة

يزيد عاشور
كاتب

2020 / 11 / 19
كتابات ساخرة


رسالتي لمجموعة ( أحكيلي قصتك )
مابعرف مين صاحب هالفكرة بس عجبتني رغم أني مغرور عادة وما يعجبني العجب ولا جورج صبرا بكل الأشهر مو بس رجب بس يلا عجبتني حسيتها شي يشبه الاعتراف علماً بأني ما فكرت أحكي عن القسم المُظلم من حياتي
حلاوته أنه يضل بالظلمة النور يهتك ستر ال ( هو ) يفضح أسرار العقل الباطن وحلاوتها بسريتها ولدت بالظلمة عاشت بظلام وتراب القبر كفيل بحمايتها من نور الافصاح اي .. انه عن شو الواحد بدو يحكي عن الحسكة وخيباتها ؟ عن فقرها وطيبتها ؟ عن طفولة وئدت قبل أوانها ولا عن أشجارها الخاوية من أوراقها ولا عصافيرها الهزيلة ؟ عن كم سنة لملت ذكرياتها وأودعتها شقوق الجدران العتيقة قبل الرحيل ؟
عن موسكو الجحشة ؟ موسكو يللي كانت لهفتي تسبق خطواتي ألى ساحتها الحمراء كي أشاهد لينين الذي يتربع صحنها رافعاً يديه لسماوات غير منتهية ؟ شفت رجل ثمل يبول بالجانب الأيمن من الساحة وبائعتي هوا يتفتلن بنصف ثيابهن في الطرف الأيسر علهن يلتقطن غريب مثلي
شاركت بدفن الشيوعية بقبر البرويستريكا بعد أن شعرت بالضجر وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة
ولا دبي المدينة التي تأكل على عجل وتشرب على عجل تصلي على عجل وتمارس كل الفواحش دون حياء دبي النهار لهؤلاء الذي ينتشرون بين ابراجها مثل كرات البيلياردو ما تلبث أن تصطدم ببعضها البعض فتخفتي كرة حمراء ثم بيضاء ثم تتوارى الكرات كلها أمام جبروت الكرة السوداء ويخسر من يخسر ثم يُضع الهندي المُطيع كرات جديدة لتنتشر تتاقطع تتصادم تختفي من جديد دبي التي وبحكم وظيفتي كصحفي كتبت عنها ولها وأدري أن دبي الليل لا تشبه دبي النهار لياليها الماجنة لها مريديها وهي تُشرّع أبواب خماراتها ومراقصها لرواد العاهرات وأبواب جوامعها للنهار ؟
المهم في دبي أني تعرفت على رفعت الأسد وعلى عاهرتين واحدة روسية والثانية من المغرب هذا المكسب الوحيد الله وكيلك ولا السويد ؟ ههههه هذا الخراء البارد من كيرونا الى مالمو البلد الذي استقبلني بنصف حفاوة منذ 35 سنة منحني رقماً شخصياً أمرني بأن أنسى جواز سفري السوري ومنحني جوازاً سويدياً ومنذ ذلك الوقت لم يعد أسمي يزيد صار الأسم على الجواز YAZID فرش قدامي الشوارع أسمنت البيوت وقال أمضي أيها الغريب
السويد التي لا تمنحك الفرصة كي تصنع ذكرياتك حين تتشابه الساعات تؤمن حينها بأنه غير مهم من أين جاءت الناس المهم هؤلاء الناس الى أين سيذهبون
السويد بلد بلا ذكريات
بلد يقطع أصابعك العشرة ان فكرت يوماً أن تلملم ما تناثر من ذكريات على الطريق
العزاء الوحيد أنك كل ليلة تنام في الحسكة وتصحى في السويد كيف لا تسألني خلاص أسمع وأسكت
تجر روحك من أذنيها الى طين الشوارع حزن البيوت عوادم السيارات العتيقة شبق البدويات وبائعات حليب الصبح الخيار أصوات بزق الأعراس الكردية والعجور باعة الشواء العطور الرخيصة والتنهدات التي تزدحم بها السماء فتصير غيوماً لا تمطر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل.. الفنان محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان في رسالة صو


.. انتظرونا غداً..في كلمة أخيرة والفنانة ياسمين علي والفنان صدق




.. جولة في عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2024 | يوروماكس


.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم




.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب