الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الفساد السمكي .!!
رائد عمر
2020 / 11 / 20مواضيع وابحاث سياسية
الفساد السَمَكي .!!
ازاء وجرّاء النموّ المفرط وتكاثر الفساد المتضخّم بطرقٍ يصعب حسابها هندسياً وبالرياضيات وسواهما , فأمست زواياً اخرى من الفساد الذي ساد , وليست كأنها أمر تقليدي او جرى التأقلم والتكيّف معها , وإنّما لم يعد ايّ التفاتٍ اليها او عليها , قياساً الى حجمها ومساحتها على الأقل .!
من الملاحظ ومنذ سنواتٍ والى غاية الآن , أنّ " السوبرماركتات " والمحلات او المحال الكبرى والصغرى تمتلئ بكمياتٍ من شرائح سمك " الفيليه " المجمّدة بالإضافة الى اسماكٍ بحريةٍ مجمّدةٍ اخرى , بالرغم من أنّ العراق هو الأشهر عربياً بأصناف السمك النهري وطرق استخدامه وطبخه فنيّاً والتي ابهرت العالم بذلك , وهذا ما يتناقض ويلفت الانظار بوجود المجمّد من الأسماك , ولذلك اكثر من سببٍ يتعلّق بعضها بفرق الأسعار , وقليلاً بتفاوت الأذواق , واكثر من ذلك بكثيرٍ جرّاء نفوقٍ لكمياتٍ مليونيةٍ من السمك " كشهداء " بسبب إلقاء مواد قاتلة في الأنهار والأهوار ومناطق تجمّع الأسماك , والخشية من امتداداتها وانتشارها بنطاقٍ اوسع , ومعظم الشعب العراقي على درايةٍ أنّ اسباباً سياسيةً وغيرها تقف وراء وأمام ذلك , ولسنا هنا بصدد الخوض او العوم في في هذا المضمار الضّار - الحارّ .!
لكنَّ ما يوازي ذلك او يفوقه بأيّة نسبةٍ ما .! , هو أنّ هذه الأسماك المعلّبة او المجمّدة والمغلّفة بأكياس النايلون الشفافة , فإنّها مستوردة من كلا دولتي .!! دون غيرهما من دول العالم , وأمّا عن السمك الفيتنامي الجنسية والهويّة , فقد سبق فيما مضى ان انتشرت تقاريرٌ تحذيرية بنطاقٍ واسع في الإنترنيت بأنّ تلك الأسماك مستخرجة من مياه الصرف الصحي الواسعة المساحة في فيتنام , وجرى تعقيمها في مختبراتٍ فرنسيةٍ تحديداً .! ولا نغوصُ في تفاصيلٍ نحو الأعمق وجزئياته ومدى دقّة وسلامة التعقيم " الذي ربما عقيم على " الأعمّ الأغلب – وفق الإصطلاح الفقهي " .! , أمّا دولة ميانمار , فهنالك الكثار من المواطنين لم يسمعوا بأسمها في الإعلام , إلاّ من خلال سمكاتها اللواتي تمتلك حضوراً متميزاً في الساحة السياسية – الإقتصادية للعراق .!
لاشكَّ ولا ريبَ أنَّ اقلّ ما يُقال , او حتى اقلّ منه , فلماذا الإقتصار على الإستيراد السمكي من فيتنام وميانمار تحديداً .!؟ ومع أخذٍ غيرَ عابرٍ لأجور ورسوم الشحن والنقل البحري من تلكما الدولتين البعيدتين جغرافياً عن العراق , وتحميل المواطن العراق لدفع نسبةٍ ماليةٍ من تلكُنّ التكاليف .! , كما والأهم او ما يوازيه لماذا الحكومات العراقية المتعاقبة " بعد الأحتلال " ترفض استيراد مرادفات هذه الأسماك من دول المغرب العربي الغنيّة بالمصادر السمكية النوعية التي تستوردها دول اوربا .! , وايضاً ومن مسافةٍ جغرافيةٍ اقرب , لماذا رفض ونبذ الأستيراد السمكي من دول الخليج العربي الثريّة بالثروة السمكية , وهب الأقرب الى العراق ومن كلّ نواحٍ وأبعادٍ وحساباتْ .!؟
باتَ مفهوماً ومسبقاً لدى الجمهور العراقي مدى المتطلبات السياسية الحكومية المفروضة للإبتعاد عن كلّ هو قومي او عربي .! , ولكنّ ! هل الى هذا الحدّ الحادّ بالتضحية " مجّاناً " بقوت وصحّة كلّ الشعب العراقي .!؟!؟ , نشكُّ والى حدٍّ بعدَ منْ بعيدٍ أنْ بمقدور غوغل فكَّ مثل هذه الرموز , او لعلّه يستصغرها بشكلٍ مخجل ومُخزٍ على الصعيد لإنساني العالمي , على أقلّ تقدير .!! , حديثنا المتواضع هنا يتجاوز العمولات المالية الى ما هو ابعد منها , وبما يرتبط بالعمالة .!!
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. لمى مروان تا?مر حسين بن محفوظ بفتح محادثاته الخاصة ????
.. تركيا.. المعارضة في مواجهة انتخابية جديدة على رئاسة البلديات
.. بوتين: إذا زود الغرب أوكرانيا بمقاتلات إف-16 فستسقطها روسيا،
.. مليار وجبة طعام كانت تنتهي يومياً في سلات النفايات خلال عام
.. جورج خباز: لا خوف على الفنّ في منطقتنا اليوم، فالفنّ يولد من