الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
كشف المستور في الحادي عشر من سبتمبر
مصعب قاسم عزاوي
طبيب و كاتب
(Mousab Kassem Azzawi)
2020 / 11 / 20
الارهاب, الحرب والسلام
قد لا يختلف عاقلان بأن أحداث الحادي عشر من سبتمبر أنتجت مفاعيلاً كارثية على المنطقة العربية عمقاً، و سطحاً، و عمودياً، و أفقياً، سواء في بعثرة شتات المجاهدين الأفغان الذين قامت بتصنيعهم، و تدريبهم، و أدلجتهم، و كالة الاستخبارات الأمريكية في ثمانينيات القرن المنصرم لصد التمدد السوفيتي على أفغانستان، أو في مأساة تهشيم العراق و تحويله إلى مستنقع لاستنبات و توطيد كل ذلك الشتات، و تحويله إلى غول سرطاني برؤوس متعددة سواء ما أطل برأسه على الطريقة الداعشية، أو ما ينتظر دوره بعد للبزوغ المهول في فصول المسلسل الأمريكي الطويل عن الحرب على الإرهاب، و ما يستقيم بتوازٍ معه من مشروع الفوضى الخلّاقة التي بدأت حنجلتها الجهنمية في البزوغ مؤخراً في تركيا بعد ما ابتلعت الأخضر و اليابس في سورية، و العراق، و اليمن، في الوقت الذي تبقى إرهاصاتها جمراً تحت الرماد في غير موضع على امتداد الجغرافيا العربية و الإسلامية.
و يكتسي العمل البحثي في كشف ملابسات ما حدث فعلاً قبل و خلال الساعات الكارثية من يوم الحادي عشر من سبتمبر المشؤوم، و ما تلاه من إجراءات إدارية و تنفيذية حكومية في الولايات المتحدة، بصعوبات تقنية في ضوء التعتيم الإعلامي المتعمد حول تفاصيل كل ذلك، و اكتفاء المنابع الإعلامية الأمريكية الكبرى و من التحق بتلابيبها من المؤسسات الإعلامية الصغرى في الولايات المتحدة، و عالمياً، باجترار الرواية الرسمية الأمريكية المختصرة، و التي يبدي البحث الاستقصائي المدقق بأنها في جوهرها رواية ملفقة تعمد إلى تعمية البصيرة بهول الكارثة باعتبار الكل سُذّجاً و منفعلين، سوى الذين يغرقون سمع و بصر أولئك الآخرين بما عليهم قبوله و التسليم به حتماً.
وسوف نعمد في السياق التحليلي التالي، على توصيف بعض من المفاصل المحورية المعتم عليها، باتساق مع بعض الاستكناهات المنطقية من شتات البقع الأقل إعتاماً هنا وهناك عن حقيقة ما جرى فعلاً في الحادي عشر من سبتمبر، في محاولة لاستنباط الأسباب الحقيقية التي كانت نتائجها الكارثية جزءاً من واقع المأساة العربية التي مازالت تنهش من مستقبل العرب جميعاً، وحقهم في حياة طبيعية آمنة وكريمة.
ويبدأ هول الحكاية من ناطحة السحاب الثالثة المعتم عليها إعلامياً، التي تهاوت بعد ظهر الحادي عشر من سبتمبر والتي تدعى WTC7 والمؤلفة من 47 طابقاً. وتقوم الحكاية الرسمية بأن ناطحة السحاب المبنية من الحديد والإسمنت المسلح سقطت سقوطاً حراً بجميع طوابقها بسبب حريق في المكاتب، وهو الذي لا يمكن حدوثه منطقياً إلا باستخدام تقنية هدم المباني المسلحة بالمتفجرات حسب العالم الفيزيائي الأمريكي Steven Jones.
وفي نفس اليوم المشؤوم قامت شبكة CNN الأمريكية بالتوازي مع تلفزيون BBC البريطاني بنشر نبأ سقوط ناطحة السحاب WTC7. وحينما كانت المراسلة على شاشة تلفزيون BBC تعلن نبأ تهاوي ناطحة السحاب WTC7 كانت ناطحة السحاب نفسها المعلن عن سقوطها شاخصة سليمة من كل أذى في خلفية المشهد الذي تبث منه المراسلة بشكل حي من واقع الحدث المهول. وبعد عدة سنوات من الأخذ والرد من قناة BBC البريطانية التي تذرعت بأنها فقدت شريط التسجيل الذي يوثق تلك المفارقة الإعلامية، أعلنت بأنها وجدت الشريط المفقود وأن تبرير تلك المفارقة هو أن ما حدث في ذلك اليوم كان "مضطرباً وعشوائياً". وهذا يعني بأن قدرة استثنائية مكنتهما من استبصار واستشراف المستقبل والتكهن بناطحة السحاب التي سوف تقع بعد قليل من مجموعة كبيرة من البنايات الشاهقة التي تأذت بفعل الطائرتين اللتين اصطدمتا ببرجي التجارة العالمية قبل ذلك بفترة وجيزة.
وهو ما يعني منطقياً بأن هناك مستوراً كبيراً أو صغيراً تبدى من خلال خطأ إخراجي لسيناريو مرسوم مسبقاً، و الذي تلاه خطأ إخراجي ثانٍ يتعلق بنفس ناطحة السحاب WTC7 نفسها، حين أنكر وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد في مقابلة صوتية بأنه لم يسمع باسم ذلك البناء من قبل على الإطلاق، و هو كذب صريح بنفس الطريقة التي كذب رامسفيلد نفسه بها عن وجود الأسلحة النووية في العراق تمهيداً لاحتلاله و تهشيمه في العام 2003، و تكمن أهمية هذه الكذبة، أو الخطأ الإخراجي، في أن البناء نفسه WTC7 و المؤلف من 47 طابقاً كان مشغولاً في 37 طابقاً منه من قبل شركة Salmon Smith Barney (SS3)، و التي كان رامسفيلد نفسه متعاقداً معها كرئيس للهيئة الاستشارية فيها، و كان كذلك نائب الرئيس جورج بوش الابن ديك تشيني عضواً في مجلس إدارتها منذ إنشاء الشركة، و لحين انتقالهما معاً فيها إلى إدارة الرئيس جورج بوش الابن في العام 2001، و هو نفس الوقت الذي كان رامسفيلد يعمل خلاله كمستشار خاص مدفوع الأجر لرئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية جورج تينيت George Tenet. أما الطوابق العشرة الباقية من البناء فكانت مشغولة في معظمها بمكاتب سرية تابعة لوكالة الاستخبارات الأمريكية، و التي كانت تعمل تحت واجهات حكومية متعددة لتغطية وجودها في البناء حسب ما نقلته وكالة News CBSمن قبيل وكالة الضرائب المركزية، و وزارة الدفاع الأمريكية التي كان يرأسها رامسفيلد نفسه، أو وكالة التحوطات و التحويلات المالية SEC. و كانت مهمة المكاتب السرية تلك حسب المؤسسة الإعلامية الأخيرة التجسس و تجنيد الدبلوماسيين المقيمين في الولايات المتحدة لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، و استخلاص المعلومات من المدراء التنفيذيين للشركات الأمريكية عقب عودتهم من رحلات العمل من خارج الولايات المتحدة.
و يضاف إلى ذلك كله بأن أمن و سلامة المبنى WTC7 تم تفويضه لشركة أمنية خاصة تدعى Stratesec يديرها خبير في التجارة الدولية للأسلحة يدعى Barry McDaniel، و هو أحد المتهمين الأساسيين في فضيحة إيران كونترا في العام 1985 حينما كانت الولايات المتحدة تورد الأسلحة إلى إيران على أنها أسلحة موجهة لمتمردي الكونترا في نيكاراغوا، في خلاف جوهري مع ما كان معلناً من عداء للجمهورية الإسلامية الناشئة، و دعم لنظام صدام حسين في حربه مع إيران آنذاك كحاجز صد أمامي لدول الخليج العربي في وجه تمدد مشروع ثورة الخميني إلى منابع النفط العربي المرتبط عضوياً بمصالح الولايات المتحدة في منطقة الخليج. وهو نفس الشخص الذي انتقل عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر للعمل مديراً تنفيذياً لشركة سمها Lancaster Systems and Solutions والتي يرأس مجلس إدارتها Bruce Bradly، وهو نفسه مؤسس شركة Bradly Woods، والتي بدأ ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي جورج بوش الأبن حياته المهنية فيها، و كان يعود للعمل فيها في الفترات الزمنية التي لم يكن يعمل فيها في البيت الأبيض للرئيسين نيكسون، و فورد، و كان يمثل الصديق الأقرب لديك تشيني خلال فترة الأربعين عاماً التي سبقت أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
ولتتم المصادفات الأسطورية، فقد كان من المتفق عليه إجراء اجتماع في الثامنة صباحاً من نفس اليوم المشؤوم في البناء السالف الذكر لمناقشة قضايا المتفجرات و الإرهاب بحضور مالك البناء WTC7 المستثمر Larry Silverstein، وحضور فريق تفكيك و تعطيل العتاد الحربي من كتيبة الجيش الأمريكي في Monmouth التي تبعد حوالي 49 ميلاً عن مجمع التجارة العالمي، و التي تمثل مركزاً لوحدة إدارة العتاد الحربي الأمريكي ( AMC)، و التي تصادف أن مدير شركة الأمن المسؤولة عن تأمين البناء Barry McDaniel الذي أشرنا لاسمه آنفاً كان رئيساً لتلك الوحدة قبل عقد من ذلك اليوم المشؤوم. وهو اجتماع تم ترتيبه بناء على طلب المكتب السري التابع لوكالة المخابرات الأمريكية المسؤول عن منطقة التجارة العالمية وموافقة مالك البناء، وحضور فريق الوحدة السادسة المتحركة المتخصصة بتعطيل العتاد الحربي المتفجر من قوات البحرية الأمريكية لنفس الاجتماع والذي تزامن وصولهم إلى البناء WTC7 مع اصطدام الطائرة الأولى ببرج التجارة العالمية الأول.
و تتفق جميع تلك الحقائق مع استخلاص العالم الفيزيائي Steven Jones بأن تهاوي البناء WTC7 لابد أن يكون بفعل تفجير عنيف و مبرمج تمّ في قاعدة البناء، و بإشراف خبراء متخصصين في إدارة المتفجرات، قد يكون ذلك الاجتماع المبرمج سلفاً في صبيحة اليوم المشؤوم قد وفّر مبرراً إدارياً لحضور نخبة منهم إلى البرج الذي تهاوى إعلامياً قبل أن تتداعى أركانه و تتحول إلى هشيم، لتندثر مع أشلائه خفايا و أسرار ما كان يتم في ذلك البناء من أنشطة سرية قد تمثل المفتاح المفقود لفك شفيرة المصالح المرتبطة بكارثة الحادي عشر من سبتمبر، و ما تلاهما من أهوال.
و متابعة لما أشرنا إليه آنفاً حول السياق الموضوعي لأحداث الحادي عشر من سبتمبر، و المصادفات الأسطورية المرتبطة بتهاوي ناطحة السحاب WTC7 المعتم عليها إعلامياً، و التي أُعلِن عن سقوطها في وكالات الأنباء العالمية بسبب حريق في مكاتبها قبل أن تهوي فعلياً، و عن الملابسات المهولة التي أحاطت بذلك البناء، و الذي شكّل شبكة عمل مرتبطة بشكل مباشر بوكالة المخابرات الأمريكية، ووزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد، و نائب الرئيس بوش الابن ديك تشيني؛ سوف نعرض أدناه تفاصيل مهولة تم التعتيم المتعمد عليها إعلامياً في الولايات المتحدة و عالمياً، و تفتح الباب لتساؤلات منطقية عريضة و عميقة حول حقيقة ما حدث في جريمة الحادي عشر من سبتمبر.
قامت إدارة الرئيس بوش الابن بتفويض شركة AMEC المتعددة الجنسيات بمهمة إعادة بناء ناطحة السحاب WTC7 التي تحدثنا عن ملابسات سقوطها الحر الملتبس، قبل أن يتمكن المحققون من جمع أي أدلة تشير إلى الآلية التي أدت إلى تهاوي البناء فعلياً، كما أن تلك الشركة لم تغير أي من تقنيات البناء المستخدمة سابقاً في البناء الذي تهاوى لجعله أكثر مقاومة للحريق الذي زعم بأنه كان سبب سقوطها كما لو أنها تعرف بأنه لن يسقط في المستقبل.
وهي أيضاً نفس الشركة التي تمّ تخويلها بمهمة إعادة بناء الجزء المتهدم من وزارة الدفاع الأمريكية بفعل سقوط الطائرة رقم 77 على أحد الزوايا التي كانت الشركة نفسها تقوم بالعمل على ترميمه قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وأبت الطائرة المخطوفة السقوط في أي من زواياها الست سوى في الزاوية التي كانت سلفاً معدات وفرق شركة AMEC تعمل فيها. و هي نفس الشركة التي تم تخويلها بتنظيف و ترحيل الركام لبرجي التجارة العالمية، و ناطحة السحاب WTC7 التي تحدثنا عنها في المقال السابق، وزاوية وزارة الدفاع التي كانت تعمل فيها سلفاً، و ذلك في يوم الحادي عشر من سبتمبر نفسه، و قبل أن يحط غبار ركام ما تهدم على الأرض، و الأهم من ذلك كله هو أن التخويل تم لها قبل أن يتمكن المحققون من جمع الأدلة الضرورية حول الأسباب الحقيقة التي أدت إلى تهاوي الطوابق السفلية من برجي التجارة العالمية و التي لا تقتضي الفيزياء الهندسية تهاويهما بالشكل الذي كان فعلاً في ذلك اليوم المشؤوم.
وتعود كل الحقائق الأخطبوطية السابقة إلى التساؤل المنطقي الذي تمّ التعتيم عليه إعلامياً، وبشكل يكاد لا يقبل التغاير عن الصناديق السوداء للطائرتين اللتين ارتطمتا ببرجي التجارة العالمية، والتي يجب أن تحتوي كل منهما على صندوقين أسودين، يشتمل كل منهما من الناحية التقنية على تسجيل دقيق لكل تفاصيل حركة الطائرة، وللحديث الذي تم في قُمرة القيادة خلال نصف الساعة الأخيرة قبل تحطم الطائرة. مع الإشارة المحورية إلى أن كلاً من تلك الصناديق السوداء مُعَدٌّ من الناحية التقنية لتحمل درجات حرارة تصل إلى 1800 درجة مئوية لأكثر من نصف ساعة، وهو أكثر بكثير مما يمكن أن تكون تعرضت له خلال ارتطام الطائرتين ببرجي التجارة العالمية؛ بالإضافة لقدرة الصناديق السوداء لطائرات بوينغ من الناحية الميكانيكية على تحمل صدمات الارتطام بالأرض بتسارع يفوق سرعة الصوت، وهو أقل مما تعرضت له حتماً في أحداث الحادي عشر من سبتمبر. ولكن واقع الحال هو تصريح مكتب التحقيقات الفدرالي بأنّه لم يتم العثور على أي من الصناديق السوداء لتلك الطائرتين، وهو ما يعني بأنه قد تم ترحيل الصناديق السوداء الأربعة مع ركام برجي التجارة العالمية الذي قامت شركة AMEC ببدء العمل عليه بعد ساعات من الحدث المشؤوم، وقبل أن يتكشف الخيط الأبيض من الأسود.
ويحق للقارئ الحصيف التساؤل عن هوية شركة AMEC، وللإجابة عن ذلك التساؤل المنطقي لابدّ من الإشارة إلى اسم بيتر جونسون الذي كان مسؤولاً عن إدارة أنشطة الشركة في الولايات المتحدة، والذي كان يعمل بنفس الوقت كعضو مجلس إدارة لشركة هندسية سويدية تدعى ABB منذ العام 1990 وحتى نهاية العام 2001، متشاركاً نفس المدة الزمنية مع وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد نفسه الذي كان أيضاً عضو مجلس الإدارة الوحيد من حملة جنسية الولايات المتحدة الأمريكية في تلك الشركة السويدية. وهي نفسها الشركة التي قامت بناءً على خطة وضعها دونالد رامسفيلد نفسه ببيع تقنيات نووية متقدمة إلى كوريا الشمالية في العام 2000، ليقوم في العام 2002 دونالد رامسفيلد نفسه بتصنيف كوريا الشمالية دولة إرهابية، وجزءاً من محور الشيطان لتطوريها برنامجاً نووياً سِرياً باستخدام التقنيات المشتراة من تلك الشركة الأخيرة!
في الولايات المتحدة، الغول العسكري الأول على المستوى العالمي، يقوم نظام دفاعي جوي متخصص لحماية الأجواء الأمريكية، أساسه الرصد المبكر لكل ما يمكن دخوله الأجواء الأمريكية من طائرات أو صواريخ بالإضافة إلى كل ما يتم انحرافه عن مسيره المصرح به من طائرات مدنية أو عسكرية، و هو حقيقة تقود إلى التساؤل عن منطقية تمكن الطائرة التي ارتطمت بوزارة الدفاع الأمريكية من الوصول إلى وزارة الدفاع الأمريكية بعد 80 دقيقة من ارتطام الطائرة الأولى ببرج التجارة العالمية، بالتوازي مع تساؤل ملح آخر عن عدم تمكن قاعدة القوات الجوية التي تبعد أقل عشرة أميال عن وزارة الدفاع الأمريكية، و المخولة بمهمة حماية المجال الجوي فوق العاصمة الأمريكية بشكل شبه مطلق، عن التفاعل مع الطائرة المنحرفة عن مسارها على امتداد ثمانين دقيقة، و تركها لتنال من وزارة الدفاع الأمريكية.
و على المقلب الثاني من هول الإخفاق الدفاعي غير المفسر للدولة الأولى عسكرياً على المستوى العالمي تكمن التدريبات الشاملة للجيش الأمريكي في عموم الولايات المتحدة، و المبرمجة سلفاً من قبل وزارة الدفاع الأمريكية للبدء بها في صبيحة يوم الحادي عشر من سبتمبر، و التي تضمنت تدريبات حول اختطاف طائرات مدنية و سوقها للارتطام بمباني حكومية في ولاية نيويورك، و احتمالات حدوث حالة طوارئ كبرى في مركز مدينة نيويورك، و التي قادت لإخفاق عديد من وحدات الجيش الأمريكي للتفاعل مع الطائرات المختطفة، و الذين كان معظم قادتها و عديدها يظنون باحتمال كون ما يسمعونه في وسائل الإعلام جزءاً من التدريبات العسكرية المبرمجة من وزارة الدفاع الأمريكية. و هي الحقيقة التي تم التعتيم عليها إعلامياً بشكل شبه مطلق، لكي لا يطرح التساؤل المنطقي عن المصادفات الأسطورية على طريقة الأفلام الهوليودية بين توقيت تلك التدريبات المبرمجة وطبيعتها، و بين ما حصل من كارثة في يومها المشؤوم نفسه، و عن الأسباب المضمرة وراء التبرير الثابت الذي لم يتغاير أبداً على لسان الرئيس جورج بوش الابن ووزير دفاعه رامسفيلد عن أسباب إخفاق الحكومة الأمريكية في منع وقوع كارثة الحادي عشر من سبتمبر بأنه على حد زعمهما "لم يكن هناك شخص في الإدارة الأمريكية يمكن أن يتخيل إمكانية وقوع هجمات إرهابية بطائرات مختطفة تُقَاد لتصطدم بأبنية شاهقة في الولايات المتحدة".
و ليكتمل استكناه بلة الطين المريب لا بد لكل عاقل مهتم بمعرفة تفاصيل ما حدث في يوم الحادي عشر من سبتمبر من البحث المنهجي في ملابسات دخول الخاطفين إلى الولايات المتحدة، و عن حقائق استثنائية تتعلق بسلوك و حياة الخاطفين المفترضين، و عن العلاقة التساكن المحتملة بينهم و بين عملاء من مكتب التحقيق الفدرالي ووكالة الاستخبارات الأمريكية، و احتمال المعرفة المسبقة لتلك الوكالة الأخيرة بما يعزمون عن القيام به، بالإضافة إلى تفاصيل استثنائية عن علاقة زعيم تنظيم القاعدة و عائلته بفريق إدارة الرئيس جورج بوش الابن ووكالة الاستخبارات الأمريكية على امتداد سنوات طويلة، و حتى يوم الحادي عشر من سبتمبر و ما بعده، و هو ما سوف نسعى لمقاربته في المستقبل المنظور إن استطعنا إلى ذلك سبيلاً.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نهاية سباق ضيق
.. احتجاجًا على -التطبيق التعسفي لقواعد اللباس-.. طالبة تتجرد م
.. هذا ما ستفعله إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي القادم | #التا
.. متظاهرون بباريس يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان
.. أبرز ما جاء في الصحف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الشر