الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أي مصيرلقضية الصحراء المفتعلة ؟

عبد الإله بسكمار

2020 / 11 / 21
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


نعم هناك حق تقرير المصير بالنسبة لكل الشعوب، ولكن أيضا هناك حق الشعوب في استكمال وحدتها الترابية، ومن ثمة تعديل الحدود الموروثة عن الاستعمار البغيض، في إطار ما هو جار به العمل، وهو ما نهجه الاتحاد السوفياتي نفسه، تجاه الجمهوريات التي ترتبط بعلاقات وطيدة مع جمهورية روسيا الاتحادية، أو الاتحاد السوفياتي السابق، كما أنه ذات النهج الذي سلكته الصين الشعبية مع مختلف القوميات بل مع نزعات انفصالية صريحة، قلنا هناك حق تقرير المصير وهو نفسه حمال أوجه، كما أنه يمكن أن يمارس بطرق متعددة أبرزها خيار الحكم الذاتي، كأبهى مظهر ديمقراطي، وهو بالضبط ما نهجه المغرب في قضية صحرائه المسترجعة وفقا للشرعية الدولية وحكم محكمة العدل الدولية بلاهاي لسنة 1975 وكل تلك الوثاءق مسجلة بشكل رسمي بالامم المتحدة .
بعض الجهات لم يرق لها سلوك المغرب تجاه أراضيه المسترجعة، فسلحت شبابا صحراويين مغرربهم، وما كان في وقت ما مطلبا مشروعا أصبح مع الأيام عبارة عن جريمة تاريخية ارتكبت باسم حق تقرير المصيروهي كلمة حق أريد بها باطل، هل يمكن أن نصف النظام العسكرتاري الجزائري، بأنه نظام تقدمي؟ أو على الأقل يجمل مشروها ديمقراطيا وتنمويا بالنسبة لشعبه بالدرجة الاولى ؟ لعل الجواب أوضح من نار على علم عبرت عنه العشرية السوداء ثم الحراك الأخير الذي أسقط العهدة الخامسة لبوتفليقة، هل هناك ترد أكثر من هذا ؟
قضية الصحراء تهم أولا وقبل شيء الشعب المغربي وهي في المحصلة الأخيرة ليست قضية النظام المخزني، وفوق هذا فالشعب المغربي قدم الشهداء والثمن الغالي ( ولا منة في ذلك لأنه الوطن ببساطة ) في سبيل استكمال وحدته الترابية والحفاظ عليها، هذا فضلا عن كارثة تجزئة المجزأ وتفتيت المفتت، فالرهان الأساس – وجهة نظري- هي النضال الديمقراطي في كل بلد، وإرساء نماذج تنموية لصالح الشعوب، وليس افتعال قضايا لا تستفيد منها إلا لوبيات المصالح ومافيات امتصاص عرق الشعبين الجزائري والمغربي معا.
لصالح من تعميق الصراع بين الشعوب وإذكاء الأحقاد ؟ ومحاولة تفتيت الأوطان وتشتيتها خدمة لأجندات مشبوهة ؟ألم يحن الوقت للتفكير الجدي في حل سياسي مقبول ومتوافق عليه من قبل جميع الأطراف، وسلوك التعاون والتلاحم بدل الصراع والتجاذب، ومن ثمة التوجه إلى المشاكل النوعية والحقيقية التي يعاني منها مواطنو المغرب والجزائر معا، ونحن نعتقدأن هنا: أخطاء لجميع الأطراف، لكن المغرب قدم حلا عمليا وواقعيا لهذا المشكل المفتعل ألا وهو الحكم الذاتي في إطار السيادة الوطنية، وهو مقترح يحفظ ماء وجه الجميع، وعلى قاعدة لا غالب ولا مغلوب، لكن حكام قصر المرادية وجنرالات فرنسا ما زالوا مستمرين في تآمرهم على الشعوب بما في ذلك المغاربة الصحراويين الموجودين في مخيمات تيندوف .
هل سيأخذ الحكام الدرس من أحداث الكركارات الأخيرة ؟ ذلك ما نأمله رغم كل المؤشرات السلبية، فالأمل في نهاية المطاف سلوك ثوري رغم حلكة الظروف والملاباسات .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ظل التحول الرقمي العالمي.. أي مستقبل للكتب الإلكترونية في


.. صناعة الأزياء.. ما تأثير -الموضة السريعة- على البيئة؟




.. تظاهرات طلابية واسعة تجتاح الولايات المتحدة على مستوى كبرى ا


.. تصاعد ملحوظ في وتيرة العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل




.. اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل لتأمين اقتحامات