الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عَودةُ السنونو... نصٌّ شعري.

مديح الصادق

2020 / 11 / 21
الادب والفن


أعلمُ أنكِ...
يومَ حمَلتِ متاعَكِ
وما على الدفاترِ قد خطَطَتِ
قصائدَ شوقٍ، بدمعِ عينِكِ قد سقيتِها
وما على الخافقِ قدْ
نقشتِ مِنْ ذِكرى
ولم تُبالي بما تركتِ خلفَكَ عِندي
حرائقَ شوقٍ إليكِ بي
ودمعاً ساخناً
كان خيرَ الشهودِ لِما
بهجِرِكِ قد قاسَيتُ، آهاتي
وأحزاني...
استنطقي السريرَ، بربِّكِ
إنْ كنتِ مُنصِفةً، فهلْ
كانَ، كما هو المعهودُ منهُ
مَلاذاً لمَنْ أضناهُ عِشقٌ
وأعياهُ بُعدٌ مِن حبيبٍ
وعُذراً له تلمَّسَ حتى غَدا
أنْ ليسْ مَجنيَّاً عليه
بلْ هو البادئُ بالظلمِ
هوَ الجاني...؟
سَلي عصافيرَ الحديقةِ التي
لم تفتأ تُغرِّدُ اسمَكِ وهو حاضرٌ
وزهراتِ الجنائنِ التي
استذكارا لحبِّكُما النقيِّ؛ غرستِها
نجماتُ صُبحٍ، أما سألتِها
إنْ كانَ للنجوى، حبيبُكُ بارِحاً
وهلْ تسلّى بعدَكِ إلاّ
بذكراكِ، وعودةٍ منكِ قريبةٍ
ووَصلٍ بهِ تَجودينَ
وحلوِ الأماني...؟
صادقاً يهواكِ، فلا تتوجَّسي
ودَعي اللائمينَ بغيِّهِم
ومَن بُحبِّكِ لي
عاذلينَ ما فتِئوا
وإن شكَكتِ؛ فما غيرُ قلبِكِ حاكماً
وما لمثلِكِ في الحُكمِ
غيرُ قلوبِهم
يُنبيكِ أنْ مَنْ لكِ كانَ آسراً
قد طوَّحتْ بهِ الرياحُ
وداهمتْهُ المَنايا
وما انثنى شراعُهُ
ولا لِغيرِكِ قد كانَ سيِّداً
كما اخترتِهِ
ولا الغواني نِلنَ منهُ ولا
بمعسولِ شدوٍ أُُسكِرَ، أو
أغراهُ وَهمٌ بتَحنانِ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم


.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب




.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي


.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت




.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري