الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الكلب..قصه قصيره
علي العجولي
2020 / 11 / 21الادب والفن
لا اعرف من قتل ولماذا قتل كلبنا فهو لم يؤذي احدا كان كل همه حماية بيتنا من اللصوص والعابثين فقد كنا ننام ملاء جفوننا ليلا عندما كان موجودا لكنه مره في حياتنا وذهب ككل شيئ جميل سريعا مايذهب فهذا الكلب لم يكن من الفصيله النادره والثمينه ولكنه كلب عاديا واعتقد انه كان من سلالة الكلب الذي ترك فصيلة الذئاب ليعيش مع الانسان فتعلم الصفات الانسانيه كحب الخير والمساعده وترك الصفات الذئبيه الغادره والمتوحشه وقد عثرت عليه يوما في الطريق عندما كنت عائدا الى المنزل فجلبته الى بيتنا كان صغيرا لايعرف ما يعرفه الكبير من الكلاب اشفقت عليه من السيارات المسرعه في الطريق ومن وحشية الاطفال اللاهين في الشوارع.. لم يرحب به احدا من العائله ولم يحتف بوجوده احدا.. لكني اقنعتهم ببقائه فنحن في منطقه لايحبنا فيها احد ليس لاننا لا نحب الاختلاط والمساعده لمن يحتاجها بل حسدا فقد حبى الله الارض التي نملكها بكل بركاته فهي تنتج اطيب الثمار وتربي افضل الحيوانات واطيبها لحما ولبنا ..
.. قبل ببقائه من غير اقتناع وعلى مضض من البعض... ومرة الايام واثبت الكلب انه وفي فهو لم يخن كما خان ابوه سلالته لاجل لقمة سهله يوفرها له الانسان بل لانه لايحب التوحش الذي تعيشه الذئاب..
فبرغم من وجودنا العددي كاخوان نعيش في البيت وكنا نتناوب في الحراسه من الحيوانات واللصوص الا اننا اعتدنا على انذار الكلب بعد ان عاش معنا والكلب خير من يفعل ذلك ...وهكذا بقينا نتسأل
اذا من قتل الكلب ..
وكنا نتسأل ونلح في السؤال..
وفي يوم من الايام وبعد ان ضجرت امنا من ملحت السؤال عن من قتل الكلب..
قالت الام..
انا من قتلته ..
نعم انا من قتل الكلب .
ساد صمت رهيب في الغرفه وجحضت العيون دهشه وتعجب وسؤال..ولم يجراء احد ان يسأل الام كيف و لماذا قتلت الكلب...وبعد صمت كأنه دهر.
قالت الام.
قتلته لاني اكتشف انه يتودد الى ثعلب.. لم اصدق ما شاهدته عيني اول مره.. لكني تيقنت بعد ان راقبته كثيرا فقد شاهدته يحمل الدجاج الى الثعلب وليس بالنظر خوفا من ان نظري لايميز.. بل من خلال عدي وحسابي للدجاج.. نعم كان يسرقنا توددا للثعلب ..لم ينفع ماقدمه له هذا المنزل ولا هذه الارض فخاننا وهو لذلك يستحق القتل.
نظرنا الى بعضنا البعض وكأننا نقول ليس كلما نراه هو الحقيقه
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. لقاء خاص مع الفنان حسن الرداد عن الفن والحياة في كلمة أخيرة
.. كلمة أخيرة -درس من نور الشريف لـ حسن الرداد.. وحكاية أول لقا
.. كلمة أخيرة -فادي ابن حسن الرداد غير حياته، ومطلع عين إيمي سم
.. إبراهيم السمان يخوض أولى بطولاته المطلقة بـ فيلم مخ فى التلا
.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07