الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حياة في قنّينة

أديب كمال الدين

2020 / 11 / 23
الادب والفن


شعر: أديب كمال الدين
قُبُلاتُكِ لا معنى لها
تماماً مثل حياتي التي تعلّمتْ من قُبُلاتِكِ
ألّا معنى لأيّ شيء.
*
قُبُلاتُكِ ساعدتْني على أنْ أصطادَ حياتي
وأضعها في قنّينةٍ عظيمة
وأرميها في عَرْضِ البحرِ.
*
قُبُلاتُكِ حوّلتْني إلى فيلسوفٍ
لا يفقهُ شيئاً مِمّا يقول،
وإلى شاعرٍ اكتشفَ معنى الحروف
دونَ أن يفقه شيئاً عن معنى النّقطة.
*
قُبُلاتُكِ حوّلتْني إلى سفينةٍ تائهة
أكلَها البحرُ سريعاً
ورمى عظامَها على الشّاطئِ المهجور.
*
لكنْ في قُبُلاتِكِ اتّسعَ قلبي كثيراً
فَفَهمتُ سرَّ المجانين
حتّى صرتُ أهذي معهم ليلَ نهار
وهم في سرورٍ عظيم،
وَفَهمتُ سِرَّ الدّراويش
ورقصتُ معهم
حتّى ابتكرتُ لهم
كلَّ يومٍ رقصةً جديدة.
وأخيراً،
في قُبُلاتِكِ فهمتُ معنى السَّماء،
معنى زرقةِ السَّماء،
حتّى أصبحَ قلبي حمامةً بيضاء
تطيرُ أبداً إلى المجهول.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??