الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما وراء المطر....

محمد جبار فهد

2020 / 11 / 24
الادب والفن


”أنا لستُ نبيّاً يا سيدتي، إنّما أذيعُ الحقيقة من أقصر السُبُل“..
............
ويليَم شكسبير..
العبرة في النهاية..

----::::::::---------:::::::::-----------

أستفيق بغتةً في آخر الليل وكأن شيئاً في أعماق متاهتي يُنادي.. أجلب الكرسي.. أضع الوسادة عليه.. أتكأ.. انشر ساقيَّ نحو الفراش على طريقة الپيكي بلايندرز.. أبحث عن موسيقى مطرية في اليوتيوب، وإن كنت أعرف مسبقاً بأنّ الموسيقى ضربٌ من أكاذيب البشر لجعلنا نشعر بالحياة حيث لا وجود في ما هو وراء سوى الموت، والموت السرمدي وحده.. أفتح علبة السجائر.. أسحب سيجارة.. أشمُّ النعناع الذي يكتنفها.. فمي الكريه يحسدُ يدي.. أوقد يدي قبل السيجارة.. أغمض عيني.. (الللللللللللللللله اكبررررر).. ماذا هذا بحق نيرودا وآل الخيّام والمعرّي؟.. آه إنّه الجامع اللعين الذي بقرب منزلنا يستعمل القنابل والهاونات.. اسمع أخي يقرأ القرآن ويهزُّ جسده بهوادة كأنّه سرير صبي لم يُطلى بالدم بعد.. يُسبّح.. يُطقطق أصابعه.. يعود ليُصلّي كي يوفقه ذلك المجهول ذو العرش في أطروحته الماسترية والله أعلم.. أضحك ولا أعرف لماذا ومن ماذا.. (لاااا إللللله إلااااا اللللللللللللللللللله).. يا رب الكتب متى يكفون عن الكذب؟؟..
تنطفئ السيجارة..
يدي لا تزال مُشتعلة..
أستفيق.. حريق.. إنه حريق..
أخمد النار التي تُغطّي يدي.. أصرخ..
إنّها سوداء.. غَدَت جمرة.. لست موسى لأنافق..
أقلعُ عَينيَّ.. أرميهما.. يتدحرجا.. تك.. تك.. تك..
أبحث عن رأسي.. ألتفت.. أخي يسجدُ عليه..
(استغفر الله وأتوب إليه) يُردّد.. يستحضر الجن..
يرمقني.. (لماذا يا أخي لماذا؟).. أشعرُ بالإختناق..
يبزغ الفجر.. يداويني الندى.. أبتسم..
أنام.. أنام.. والكلُّ مستفيق.. الكلُّ مستفيق..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا


.. الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة السينما




.. الفنانة السودانية هند الطاهر: -قلبي مع كل أم سودانية وطفل في