الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حسن نصر الله ...وصدام ....وصورة البطل النمطية

جبار محمد صالح

2006 / 7 / 15
الارهاب, الحرب والسلام


بحكم معايشتنا وملازمتنا بشكل يومي لدكتاتور صار مضرب الامثال , صرنا نعرف ردود فعل هؤلاء والغرض من تصرفاتهم ومغامراتهم التي قد يفسرها البعض يمينا وشمالا وسط عالم متقاسم الاهواء والنزعات, وماهي الا تصرفات شخصية ليس لها غرض سوى هوى شخصي ورغبة بالظهور والبروز حتى لو كان على حساب تدمير شعب او اقتصاد او دولة ,واظن برايي المتواضع ان السيد حسن نصر الله اقدم على مغامرته ووضع بلده لبنان على كف عفريت ليس بسبب ايران او سوريا او بسبب الدين او كذا لا ببساطة السبب ذاتي بحت وشخصي وبحاجة الى عالم نفساني وليس محلل سياسي , لان اقل حساب سياسي لهذه العملية لابسط شخص عادي كافي لعدم الاقدام عليها , لكن هذا المقامر تصرف في حادث اغتيال الحريري بطريقة اقل ما يقال عنها انها نغمة نشاز وكان الغرض منها لفت الانظار الى شخصه باتخاذه مواقف متفردة خارج السرب الباحث عن هويته اللبنانية الحقيقية وبالغ كثيرا في الانحياز الى سوريا وجيشها حتى ولو كان على حساب هويته اللبنانية , واظن ان السيد اياد جمال الدين وهو برلماني عراقي نصح السيد نصر الله بعدم المبالغة في افعاله لكسب ود الفلسطينيين لانه مهما فعل وفعل لايعدو كونه سوى رافضي موالي لايران في نظر الكثير منهم , وبودي ان يعلم الجميع ان هذه الأفعال لا تصب سوى في خانة إضافة هالة من العظمة الى الشخصية المتفردة التي تتفرد بكونها مخلصة للقضية بينما كل الذين يحافظون على بلدانهم مستقرة وشعوبهم امنة في خانة العملاء والخونة , الم يضرب اسرائيل بالصواريخ وكان السبب فتح جبهة اخرى مع اسرائيل لعدم تفردها بالضغط على الفلسطينيين كان لا يوجد بلد اسمه لبنان له حكومة شرعية وقرار مستقل وناس يحبون الاستقرار وانه ليس شخصا مخولا بالتفكير واتخاذ القرار نيابة عنهم وعندما فشل في استدراج إسرائيل لرد فعل قوي يجعله السيد المشهور الذي تزين صوره وسائل الاعلام والقنوات الفضائية ويلهج بذكره الشارع العربي باعتباره الغيور والمخلص والثائر ظل يمني النفس بمغامرة اخرى تعيد هذه النفس الجامحة الى الواجهة وتحقق لها طموحها الطاغي الذي لايبالي بمصير طفل او امراة او عوائل مهجرة او خدمات معطلة او رجوع الى الوراء عشرين سنة , طبعا هذه النفوس المريضة تغلف اعمالها باسباب ومبررات تتسوقها بابخس الاثمان من سوق راكد ببضاعته البائرة التي عفا عنها الزمن حيث تضع الانسان وحياته وغاية وجوده في المرتية الاخيرة وتبيع لك كلمات وشعارات ومفاهيم بالية لاتجد من يصرفها في كل هذا العالم ماعدا عالمنا العربي والاسلامي الذي يضع في واجهته صدام وبن لادن وحسن نصر الله وكل من هب ودب , وبينما يسوق هؤلاء بالدرجة الاولى لانفسهم يتاثر بهم العامة ويعتبروهم قدوة , ولو كان منظري رأيينا العام يعيدون صياغة صورة البطل النمطية في نظر العامة بانه ذلك الشخص الذي يجهد نفسه ليوفر الامن والامان والعيش الرغيد لشعبه من ابسط المستلزمات المتوفرة , وان كانت امكانية بلده هائلة ان يعمل بكل جهد حتى لايبذرها وان يحولها الى لحظات سعادة وهناء ينعم بها الجميع , وان يجعل من المقامرين بحياة ومستقبل شعوبهم والباحثين عن مجد شخصي على حساب حياة ومستقبل المجموع مرضى نفسيين وشواذ ويفضحهم ويقزم من مقامراتهم , حتى لايظهر لنا صدام اخر او حسن نصر الله اخر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن وإسرائيل.. خلاف ينعكس على الداخل الأميركي| #أميركا_الي


.. قصف إسرائيلي عنيف شرقي رفح واستمرار توغل الاحتلال في حي الزي




.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف حرب إسرائيل على


.. ما الذي حققته زيارة مدير الاستخبارات الأمريكية في مفاوضات وق




.. إسرائيل تبلغ نهائي يوروفيجن 2024 وسط احتجاجات على مشاركتها ب